نصاب بالإحباط عندما لا تسير الأمور بناء على الكيفية التي خططنا لها أو بناء على ما ظننا أنه سيحدث، لا سيما إن بذلنا مجهودا كبيرا لتحقيق هدف ما وباءت جهودنا بالفشل. ولا شك أن لهذا الشعور السلبي آثارا ومضاعفات مزعجة، وفي هذا المقال سنتعرف على أهم آثار الإحباط.

ما آثار الإحباط؟

تشمل أبرز الآثار التي يؤدي إليها الشعور بالإحباط الآتي:

  1. الاستسلام: عندما ينجم الإحباط عن الفشل في محاولة تحقيق هدف ما، فقد يؤدي ذلك إلى الاستسلام وعدم بذل مزيد من المحاولات من أجله. ومن الجدير بالذكر أن كثرة الإحباط قد تفضي في بعض الحالات إلى ترك محاولة تحقيق جميع الأهداف أو كثير منها، بما في ذلك ترك الدراسة والاستقالة من العمل.
  2. فقدان الثقة بالنفس: يعد فقدان الثقة بالنفس من أكثر آثار الإحباط تكرارا، فعندما يصاب الفرد بالإحباط، فهو يفقد القدرة على تقييم قدراته على تحقيق أهداف أخرى ويرى نفسه غير مؤهل لتحقيق أي هدف.
  3. الوقوع تحت تأثير الضغوط النفسية: يمكن تعريف الضغط النفسي بأنه حالة من الإنهاك الذي يصيب العقل والجسد نتيجة للتعرض المتكرر للإحباط، وقد يقع الفرد تحت هذا الضغط نتيجة لعوامل أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن الضغط النفسي يفضي بدوره إلى زيادة احتمال الإصابة بمضاعفات مختلفة، أبرزها الآتي:
    • القلق.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • النوبة القلبية.
    • القرحة الهضمية.
    • الشقيقة.
    • التهاب القولون.
  4. الإصابة الاكتئاب: يؤدي الشعور بالإحباط إلى زيادة احتمال الإصابة بالاكتئاب، ويشار إلى أن الاكتئاب له أعراض تؤثر سلبيا في جميع جوانب حياة المصاب تقريبا، بما في ذلك الآتي:
    • الشهية.
    • القدرة على النوم.
    • كيفية التفكير في الأمور المختلفة.
    • طريقة التعامل مع الآخرين والعلاقة بهم.
  5. محاولة العلاج ذاتيا: عند الإصابة بالإحباط، قد يلجأ الفرد إلى ممارسة سلوكيات خاطئة ومؤذية بهدف التخلص من هذا الشعور، من ذلك الآتي:
    • استخدام الأدوية المهدئة دون استشارة الطبيب.
    • الإفراط في تناول الطعام.
  6. الشعور بالغضب: تتضمن الآثار المترتبة على الإحباط الشعور بالغضب، وذلك قد يفضي بدوره إلى اللجوء إلى سلوكيات عنيفة وعدوانية تجاه الذات أو تجاه الآخرين.

كيف تتجنب حدوث آثار الإحباط؟

إليك أبرز الأساليب التي تساعدك في تجنب حدوث الآثار السلبية التي يفضي إليها الإحباط أو التخفيف منها في حالة حدوثها:

  • تعزيز الذكاء العاطفي (Emotional intelligence): يعرف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على التعرف على العواطف التي نشعر بها نحن ويشعر بها الآخرون؛ ويسهم تعزيز هذه القدرة في السيطرة على الشعور بالإحباط إذ إنه يعمل على ضبطه والتعبير عنه بالطرق المناسبة. 
  • ممارسة التأمل: يعمل التأمل على جلب الاسترخاء وضبط المشاعر، من ذلك الشعور بالإحباط. ومن الجدير بالذكر أنه يؤدي أيضا إلى تعزيز الذكاء العاطفي لدى الفرد ويحدث تغيرات في الجسد والدماغ، لا سيما في الجهاز العصبي اللاودي (Parasympathetic nervous system)، مما يسهم في ضبط مشاعر الغضب التي تترافق في كثير من الأحيان مع الإحباط. ونذكرك الآن بتحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة، فضلا عن مجموعة من البودكاست والتأملات.