يُعتبر التأمل غذاء الروح الذي يساعد على صفاء الذهن، والتخلص من كل ما يشوشه، ويشغله، ومن أهم فوائد التأمل زيادة التركيز، والانتباه، وهناك علاقة وطيدة جدًا بين التأمل وزيادة الإنتاجية بشكل عام، سواء أكان الفرد موظفًا، أو طالبًا.

التأمل وزيادة الإنتاجية

هناك علاقة قوية بين التأمل وزيادة الإنتاجية، فيساعد التأمل على زيادة إنتاج الفرد، وإتقانه للعمل الذي ينتجه، وفي ما يلي فوائد التأمل لزيادة الإنتاجية:

  • التخلص من ضغوطات الحياة والعمل 

تُعتبر الضغوطات من أبرز الأسباب التي تقلل من إنتاجية الفرد، حيث تعمل هذه الضغوطات على إشغال تفكير الفرد بمشكلاته، ومصاعب الحياة، وتجنب اهتمامه بمقدار إنتاجيته، أو إتقانه لعمله، أو المهام الموكلة إليه، ويساعد التأمل على تخلص الفرد من هذه الضغوطات النفسية، وتصفية ذهنه ليستطيع التفكير بكيفية زيادة إنتاجه. 

  • التخلص من القلق والتوتر 

يؤدي شعور الفرد بالقلق، والتوتر إلى تراجع إنتاجيته بشكل كبير، حيث تسيطر مشاعر القلق على عقل الفرد، ويصبح غير قادر على إنجاز المهام الموكلة إليه، ويساعد التأمل على تحويل مشاعر القلق إلى مشاعر إيجابية تحسن من إنتاج الفرد. 

  • تصفية الذهن 

يحتاج الفرد إلى ذهن صافٍ لممارسة أنشطته اليومية بالشكل الصحيح، حيث يساعد صفو الذهن على تمكين الفرد من رسم مخطط لأولوياته، وإنجازها بالشكل، والوقت الصحيح، مما سيحسن من إنتاج الفرد بشكل ملحوظ، والطريقة الأمثل لتصفية الذهن هي ممارسة التأمل بشكل مستمر. 

  • تحسين مهارات الأفراد 

يحتاج الفرد إلى امتلاك مجموعة من المهارات الشخصية التي تساعده على التعامل مع مواقف الحياة المختلفة التي تواجهه في العمل، أو أي مكان آخر، ومن أهم هذه المهارات مهارة التواصل، ومهارة التفكير الناقد، ويساعد التأمل على تحسين، وتطوير هذه المهارات عند الأفراد، والتي تعتبر مهارات أساسية لزيادة إنتاج الفرد. 

مظاهر تأثير التأمل على الإنتاجية

هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى أن التأمل يزيد من إنتاجية الفرد، وفي ما يلي أهم هذه المظاهر: 

  • ارتفاع عدد المهام التي ينجزها الفرد خلال فترة معينة 

يساعد التأمل الفرد على تنظيم وقته بطريقة احترافية، ووضع أولويات المهام التي يجب عليه إنجازها بذكاء، حيث تساعد هذه الخطوات الفرد على إنجاز عدد مهام أكبر من التي كان ينجزها قبل البدء بممارسة التأمل، وتحديدًا في حال ممارسة التأمل خلال فترات الصباح الباكر، حيث يبدأ الفرد بالاستيقاظ مبكرًا للتأمل، ومن ثم بدء الإنجاز. 

  • إتقان المهام 

لا يُعتبر الإنجاز قيّمًا إلا عندما تكون المهام التي تم إنجازها، وإنتاجها متقنة على أكمل وجه، فيحتاج الإتقان إلى ذهن صافٍ، ويساعد التأمل على توفير هذه الخاصية عند الفرد، وتركيزه بشكل كبير عند إنجازه للمهام، وزيادة وعيه، وانتباهه لأدق التفاصيل، مما يزيد من إتقان الفرد للمهام. 

  • التخلص من الضغوطات 

تُساعد ممارسة التأمل على تخلص الفرد من السبب الرئيسي للقلق، والتوتر، وهو الضغوطات النفسية، حيث يتخلص الفرد من هذه الضغوطات عندما يبدأ بإنجاز مهامه دون تأجيل، ودون حاجة لإعادة إنجازها لأنها متقنة بشكل كافٍ، فيشعر الفرد بالراحة النفسية، وتنتهي صراعات ضغوطات العمل، وضغوطات الحياة، ويبدأ حياة سعيدة، وخالية من أبسط الأمور التي من شأنها أن تُعكر مزاجه.