للتأمل العديد من الفوائد المذهلة، سواء الصحية أو النفسية، كما أن ممارسته ممتعة جدًا، لكن هل تعرف كيف يؤثر التأمل على أجسامنا بالتفصيل؟

قامت العديد من الأبحاث والدراسات بدراسة دور وتأثير التأمل على الجسم والعقل، فماذا كانت خلاصتها؟

كيف يؤثر التأمل على أجسامنا؟

عندما تبدأ بممارسة التأمل للمرة الأولى قد لا تلاحظ الفرق والنتائج، إلا أن الاستمرار بذلك سيضم ك ملاحظة الفوائد بدقة! إليك تأثير التأمل على الجسم:

1- تقليل مستويات التوتر

خلال السنوات الأخيرة الماضية، ارتفعت نسبة الإصابة بالتوتر المزمن بشكل كبير، ولوحظ أن هذه الإصابة تؤثر بشكل سلبي على الصحة الجسدية ككل، فهي ترفع مستويات ضغط الدم وخطر الإصابة بالاكتئاب.

في المقابل، وجد أن ممارسة التأمل دور كبير في خفض مستويات التوتر، وذلك عن طريق إدخال الدماغ إلى مرحلة الطمأنينة والاسترخاء وتركيز عمله على عملية التنفس وإفراغه من كل الأفكار السلبية.

2- تحسين صحة القلب وتعزيزها

تلعب ممارسة التأمل دورًا في الحفاظ على صحة القلب والجهاز الدوراني ككل، حيث وجدت دراسة علمية قام بها (American Heart Association) أن ممارسة التأمل تعمل على التخفيف من سمك الأوعية الدموية، مما يساهم في خفض خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.

في المقابل فإن التأمل العميق يعمل على حث الجسم على زيادة إفراز مادة تدعى أكسيد النيتريك (Nitric Oxide) والتي تعمل على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي خفض مستويات ضغط الدم المرتفعة.

3- التقليل من تشنج العضلات

للتأمل العديد من الأنواع المختلفة، بعضها يركز على كل أجزاء الجسم في محاول التخلص من التوتر في حال وجوده بأي منطقة فيه، وهذا بدوره يساهم في التخلص من مشكلة تشنج العضلات لدى المصابين.

تجدر الإشارة إلى وجود تقنية معينة تدعى استرخاء العضلات التدريجي (Progressive Muscle Relaxation) والتي من الممكن تطبيقها خلال الجزء الأول من ممارسة التأمل من أجل التخلص من تشنج العضلات في الجسم.

4- تقوية الجهاز المناعي

إذًا وجدنا أن ممارسة التأمل تعمل على إراحة الجسم والدماغ وبالتالي تقليل مستويات التوتر، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على كفاءة وعمل الجهاز المناعي أيضًا.

إلى جانب ذلك، تساعد ممارسة التأمل في خفض فترة الإصابة بالمرض وبالأخص نزلة البرد والإنفلونزا.

5- التقليل من الألم

يساعد التأمل في التقليل من الألم وتسكينه، وذلك من خلال زيادة الراحة والطمأنينة في الجسم.

ستلاحظ ومع مرور الوقت أن الألم الجسدي الذي تشعر به قد قل، وذلك نتيجة التخلص من التوتر الجسماني الذي قد يكون السبب وراءه.

كيف يؤثر التأمل على الدماغ؟

بالطبع لا يقتصر تأثير التأمل على الصحة الجسدية فقط، بل يطال أيضًا الدماغ، فما هو تأثير التأمل على الدماغ تحديدًا؟

  • تحسين القدرة على اتخاذ القرارات: وذلك من خلال التقليل من مستويات التوتر والتي تؤثر بشكل سلبي على هذه العملية.
  • تصبح قدرتك على التعامل مع التوتر أفضل: وذلك من خلال زيادة قدرتك على التعامل مع المواقف المختلفة التي تسبب توترك، وقدرتك على تشغيل المنطقة التي تساعدك في ذلك بالدماغ.
  • تتذكر المعلومات بشكل أفضل: يستهدف التأمل الذاكرة العملية في الدماغ، والتي يتم فيها تخزين المعلومات السطحية مثل الأمور التي يجب شرائها من السوبرماركت.
  • زيادة القدرة على التركيز: مع مرور الايام والممارسة المنتظمة للتأمل، ستلاحظ أن قدرتك على التركيز أصبحت أفضل.
  • قدرة أفضل لحل المشاكل: بما أن التأمل يساعد في الإسترخاء والراحة، ستلاحظ في هذه المراحل أن قدرتك على رؤية المشاكل بمنظور آخر أصبحت أفضل، مما يسعدك بحلها.
  • تصبح خلاقًا أكثر: فالدماغ خلال التأمل يعمل بصورة غير طبيعية، ويرى الأمور التي لم يراها من قبل، مما يزيد من مهاراتك الخلاقة.
  • تحافظ على شباب دماغك: إذ أن التأمل يستهدف بشكل أساسي الدماغ، وهذا يشكل رياضة له، الأمر الذي يجعله يحافظ على شبابه لفترة أطول من الزمن.
  • زيادة القدرة على التحكم بالنفس: إن كنت تعاني من الإدمان بأي شي، مثل التدخين فإن اليوغا تساعدك في ذلك من خلال تعزيز عمل الدماغ وتقويته.

إذًا هل ستقوم بممارسة التأمل بعد أن تعرفت على تأثيره على صحتك وعقلك؟