لأهمية التأمل ودوره في تعزيز صحة الإنسان الجسدية والنفسية، قام العديد من الباحثين بدراسته، وبدورنا قمنا بجمع ما يقوله العلم عن التأمل لتقديمه لك.

هناك العديد من المعلومات المنتشرة حول الإنترنت وبين الناس عن فوائد التأمل المختلفة، بعضها له دلالات علمية، في حين أن البعض الأخر لا أساس له من الصحة.

لهذا السبب بالتحديد قام مجموعة من الباحثين بدراسة وتحليل المئات من الدراسات العلمية التي تناولت التأمل، وقاموا بنشر دراستهم في المجلة العلمية (Perspectives on Psychological Science)، ولاحظوا خلالها الأمور التالية:

1- التأمل يزيد من قدرتك على التركيز

لقد وجدت العديد من الدراسات العلمية المختلفة أن ممارسة التأمل من شأنها أن تساعد في زيادة قدرة الإنسان على التركيز، وهذا ما يقوله العلم عن التأمل أيضًا.

الجيد في هذا الموضوع أن بعض التجارب أكدت أن أثر التأمل على التركيز يستمر لعدة سنوات في حال ممارستها بانتظام.

لكن تجدر الإشارة إلى أن هذه العلاقة غير أكيدة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في التركيز ويتناولون الأدوية لهذا الغرض.

2- التقليل من التوتر

يقوم الكثير من الأشخاص بممارسة التأمل لدوره في التقليل من مستويات التوتر والقلق، وهذا بالفعل ما يقوله العلم عن التأمل وما أثبتته التجارب العلمية المختلفة.

إلى جانب ذلك فإن ممارسة التأمل بشكل مستمر من شأنها أن تساعد الأشخاص على تطوير مهارات وتقنيات مختلفة تساعدهم في السيطرة على التوتر وإدارته بشكل فعال أكثر مقارنة بالآخرين.

3- زيادة مشاعر التعاطف

هناك العديد من أنواع التأمل المختلفة، ولكل نوع بعض الفوائد المخصصة به، ومن بينها تأمل التعاطف والمحبة.

ممارسة هذا النوع من التأمل تحديدًا وجد له دورًا فعالًا في زيادة مشاعر التعاطف والمحبة تجاه الآخرين والذات أيضًا.

السبب من وراء يعود إلى الحالة التي يكون بها الجسد والنفس خلال التمرين، والكلام الذي يقوله المدرب أو القائد والذي يدخل بشكل مباشر إلى الدماغ لتتم معالجته على الفور.

4- تحسين الصحة النفسية بشكل عام

جميعنا نعلم أن ممارسة الرياضة بكافة أشكالها من شأنه أن يساعد في تحسين الصحة النفسية، وهذا الأمر ينطبق ويشمل على التأمل بأنواعه المختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن بعض الدراسات العلمية أشاروا بأن دور التأمل في تحسين الصحة النفسية لا يضاهي أي نوع من الرياضة، كما أنه أثره يكون أكبر على البالغين مقارنة بالمراهقين.

بالطبع هذا يعتمد بشكل أساسي على الشخص والمدرب أيضًا وطريقة التدريب.

5- تعزيز العلاقات الاجتماعية المختلفة

هناك العديد من الدراسات العلمية التي تناولت دور التأمل في تعزيز وتحسين العلاقات الاجتماعية المختلفة، فماذا وجدت؟

الخلاصة: إذا ما يقوله العلم عن التأمل مختلف ومتنوع، ولا زلنا بحاجة إلى المزيد من الدارسات والأبحاث العلمية في هذا المجال، لكن هذا لا ينفي أن لممارسته العديد من الفوائد الصحية والنفسية المختلفة، ولهذا السبب من المهم القيام بذلك بشكل منتظم ودوري.

في دراسة أجريت في عام 2016 واستهدفت مجموعة من الأشخاص، وجدت أن جميع الازواج يعانون من ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، وهو مؤشرًا على إصابتهم بالتوتر، إلا أن المثير للاهتمام، بأن الأزواج الذين يمارسون واحد من أنواع التأمل، تمكنوا من التخلص من هذه المستويات المرتفعة من الكورتيزول والعودة إلى الوضع الطبيعي بوقت أسرع من الآخرين.