يعتبر التأمل لعلاج عسر القراءة لدى الأطفال من أهم الفوائد المرتبطة بالتأمل، والتي تدفع الكثير من الأهالي إلى اللجوء إليها، لكن ما هو تأثيرها حقًا وكيف من الممكن تطبيق ذلك؟

للتأمل العديد من الفوائد والآثار الإيجابية على صحة الأطفال، ولعل التأمل لعلاج عسر القراءة لدى الأطفال يعد واحد من أهمها، فماذا يجب أن تعرف حول الموضوع؟

يعتبر التأمل بأنواعه من الممارسات المهمة والتي من شأنها أن تساعد الأطفال المصابين بمشكلة عسر القراءة والتعلم، وذلك من خلال العمل على تقليل التوتر والقلق الذي يشعر به هؤلاء الأطفال.

العمل على ممارسة التأمل اليومي من قبل الأطفال قد يساعدهم بشكل حقيقي في الإسترخاء والتخلص من الضغوط المختلفة، وبالتالي تحسين قدرات القراءة والتعلم.

دور التأمل في علاج عسر القراءة والتعلم لدى الأطفال

التأمل (Meditation) عبارة عن مصطلح يصف حالة الهدوء والإسترخاء التي يدخل فيها العقل والجسم من خلال بعض الخطوات والتعليمات، حيث يكون الهدف منه هو تحقيق السلام الداخلي وزيادة الوعي من خلال التركيز على عملية التنفس والبيئة المحيطة والتقليل من الأفكار الموجودة في دماغ الإنسان.

خلال السنوات الأخيرة بدأ اللجوء لممارسة التأمل من قبل الأطفال أيضًا بسبب فوائده العديدة، سواء الجسدية أو النفسية، حيث وجد أنه يلعب دورًا في تحسين وعلاج مشكلة عسر القراءة والتعليم لديهم.

الأطفال المصابين بمشكلة عسر القراءة والتعليم يعانون من القلق طوال الوقت، سواء من أمور وأحداث مرت في حياتهم، أو التحديات والتخوفات التي قد تواجههم مستقبلًا، ومعظمهم يصابون بنوبة من الهلع مجرد التفكير في واجب مدرسي عليهم القيام به.

وهنا يأتي دور التأمل الذي يساعد الأطفال في التخلص من كل هي الهواجس والمخاوف، بالتالي التقليل من مستويات القلق والتوتر التي يشعرون بها، والتركيز على وجودهم في الوقت الحاضر من أجل تخطي هذه المشكلة والمساهمة في علاج عسر القراءة والتعلم.

ممارسة التأمل تعطي الطفل وسيلة تساعده في الإسترخاء والتركيز على ما يحدث في اللحظة الحالية، بالتالي تشجيع الأفكار الإيجابية لديهم مثل: “أنا أستطيع قراءة ذلك” أو “بإمكاني حل هذه المسألة الرياضية” وغيرهم الكثير.

خطوات تعليم التأمل لعلاج عسر القراءة لدى الأطفال

بالطبع لا يعتبر تطبيق ذلك مهمة سهلة، إلا أنه من الإصرار والمحاولة المتكررة من الممكن أن يلاحظ الطفل والأهل والأشخاص من حوله فرقًا ونتائج رائعة.

تجدر الإشارة إلى وجود أنواع مختلفة من التأمل، لذا من المهم تجربتها من أجل العثور على تلك التي تلائم الطفل وحالته.

إليك بعض الخطوات والنصائح التي من شأنها أن تساعد في تحقيق ذلك:

  • القيام بممارسة التأمل بشكل يومي ومنتظم من أجل تحسين العملية والتقليل من القلق والتوتر الذي يشعر به الطفل
  • تجربة عدة أنواع من التأمل، بدءًا من ذاك الذي يركز على عملية التنفس فقط، ومرورًا بالتأمل الصوتي والتخيلي.
  • أن يترافق التأمل مع ممارسة بعض أنواع الرياضة المختلفة مثل الركض أو السباحة أو المشي أو كرة القدم.
  • التحدث مع الطفل حول الموضوع بكلمات وجمل مبسطة تشرح أهمية التأمل ودوره في التقليل من التوتر والضغط الذي يمر به الطفل.
  • ممارسة التأمل مع الطفل أيضًا وذلك من أجل تشجيعه على ذلك.
  • تحديد مكان وزمان ثابتين للممارسة التأمل يوميًا حتى يصبح الأمر روتينًا.

من الأفضل البدء بممارسة التأمل مع الطفل لفترة زمنية قصيرة خلال المرات الأولى، من ثم العمل على زيادة وقت التمرين مع مرور الأيام وعندما تشعر أن الطفل قد اعتاد على ذلك، هذا يعني أننا ننصحك بالبدء بخمس دقائق يوميًا، ثم سبعة ثم عشرة وهكذا.