عندما نشعر بالتوتر أو عدم الارتياح، قد تصدر عنا تصرفات لا نستطيع تفسيرها، ولعل الضحك من أكثرها شيوعا، وهنا يبرز السؤال ‘لماذا نضحك عندما نكون متوترين؟’. أما الإجابة عنه، فيمكن تقسيمها إلى أسباب مختلفة، إذ إن منها المرضي ومنها غير المرضي. وسنتعرف على مجموعة من أبرز هذه الأسباب في المقال الآتي.
لماذا نضحك عندما نكون متوترين؟
يمكن تفسير السبب وراء الضحك عند الشعور بالتوتر وعدم الارتياح بالآتي:
-
أسباب مرضية
إن كان الضحك غير خاضع لنطاق السيطرة، أي إن كان الفرد يضحك بشدة وهو يشعر بالتوتر ولا يوجد سبب يبرر الضحك، فعندها قد يكون ضحكة ناجمة عن سبب مرضي، من ذلك المعاناة من أحد الأمراض والاضطرابات الآتية:
- التأثير البصلي الكاذب (Pseudobulbar Affect – PBA): وهو اضطراب يؤدي إلى حدوث نوبات من المشاعر والانفعالات العارمة غير المناسبة للمواقف.
- فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism): أي الزيادة في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
- داء غريفز (Graves’ disease): وهو اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى مهاجمة الأجسام المضادة للغدة الدرقية.
- داء كورو (Kuru): وهي حالة تحدث عند مهاجمة بروتينات معينة للدماغ، مما يؤثر سلبيا في قدرته على أداء وظائفه.
-
أسباب غير مرضية
في بعض الحالات، تكون الإجابة عن السؤال ‘لماذا نضحك عندما نكون متوترين؟’ هي أن الضحك يعد حيلة دفاعية يلجأ إليها الدماغ للتخفيف من وطأة الضغط النفسي والقلق الناجم عن موقف ما. وفي هذه الحالة لا يعد الضحك مرضيا، بل هو آلية يتبعها الدماغ للتعافي من آثار التعرض إلى صدمة ما.
كيف نتخلص من الضحك عندما تكون متوترين؟
بعد أن عرفنا لماذا نضحك عندما نكون متوترين، ننتقل الآن إلى الأساليب التي تساعدنا في التوقف عن هذا السلوك في حالة كونه يسبب الإحراج أو يعود إلى أسباب مرضية. فإن كان مرضيا، فعندها يكون الأسلوب الأمثل للتخلص منه هو علاج المرض المؤدي إليه، وكيفية ذلك تختلف من مرض لآخر، غير أنها في معظم الحالات تكون باستخدام العلاج الدوائي.
وتسهم الأساليب الآتية أيضا في التخلص من الضحك المصاحب للشعور بالتوتر، وهي تستخدم في مواجهة الضحك غير الناجم عن أسباب مرضية إن كان يسبب للفرد الإحراج أو يضعه في مواقف مزعجة:
- التأمل: يعمل التأمل على إدخال العقل في حالة من الهدوء، إضافة إلى توجيه الذهن إلى التركيز بعيدا عن السبب المؤدي إلى التوتر وعدم الارتياح. ولمعرفة كل ما يهمك من معلومات عن أنواع التأمل المختلفة والاستمتاع ببودكاست وتأملات عديدة، لا تنسَ تحميل تطبيق توازن.
- تمارين التنفس العميق: تعمل هذه التمارين على تهدئة أعراض القلق التي تؤدي إلى إثارة الجهاز العصبي المركزي عند الشعور بالتوتر.
- العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioral therapy – CBT): يعمل هذا الأسلوب العلاجي النفسي على تعليم الفرد الطرق والخطوات اللازمة من أجل إيقاف الضحك عند الشعور بالتوتر أو عند حدوث أي استجابة مشابهة.