يؤدي الضغط النفسي إلى الإصابة بمجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية، لا سيما إن كان شديدا أو متواصلا، وفي هذا المقال سنتحدث عن أبرز أعراض الضغط النفسي الجسدية.
أعراض الضغط النفسي الجسدية
قبل التعرف على بعض من هذه الأعراض، تجدر الإشارة إلى أن الضغط النفسي يؤدي إلى إضعاف أو إبطاء وظائف جسدية معينة، أبرزها وظائف الجهاز الهضمي وجهاز المناعة، وذلك يهدف إلى تركيز الجسد في وظائف أخرى لتسريعها وزيادتها، منها التنفس وضغط الدم، وهذا يفسر ظهور الأعراض المختلفة للضغط النفسي. وتتضمن أهم الأعراض الجسدية التي قد يؤدي إليها الضغط النفسي الآتي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- تسارع ضربات القلب أو اضطراب نظمه (Arrhythmia).
- تسارع الأنفاس.
- توتر العضلات، لا سيما في الكتفين والظهر والفك.
- الصداع.
- التعرق.
- جفاف الفم.
- بطء الهضم والأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، منها الإسهال والإمساك وآلام المعدة.
- تراجع نشاط جهاز المناعة.
- الأرق الناجم عن التنبه المفرط.
- الطفح الجلدي.
ومن الجدير بالذكر أنه في حالة استمرار التعرض إلى الضغط النفسي، أي في حالة كونه مزمنا، فقد تتضمن أعراضه الجسدية الآتي:
- اضطرابات الجهاز الهضمي، منها متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome – IBS) إضافة إلى حرقة المعدة والغثيان.
- أمراض القلب.
- آلام العضلات.
علاج أعراض الضغط النفسي الجسدية
يحدد الطبيب كيفية علاج أعراض الضغط النفسي الجسدية بناء على نوعها ومدى شدتها، ويمكن تقسيم الأساليب العلاجية التي عادة ما تستخدم من أجل علاج الضغط النفسي فضلا عما يسببه من أعراض إلى الأسلوبين الآتيين:
- العلاج الدوائي: وذلك يحدد بناء على نوع الأعراض ولا يستهدف الضغط النفسي ذاته.
- العلاج الذاتي: وهو يكون بأساليب مختلفة يمكن للفرد أن يجريها بنفسه دون الحاجة إلى الطبيب، وتتضمن أهم أساليبه الآتي:
- ممارسة النشاطات الجسدية: تعمل ممارسة أي نشاط جسدي على التخفيف من الضغط النفسي إضافة إلى تحسين المزاج وتعزيز القدرة على مواجهة الشعور بالتشتت الناجم عن هذا الضغط. وتتضمن أنواع النشاط الجسدي التي من الممكن تبنيها رياضة المشي والسباحة، فضلا عن العمل في الحديقة وتنظيف المنزل، فذلك كله يعد ضمن النشاطات الجسدية.
- تناول الغذاء المتوازن: يساعد الالتزام بتناول حمية غذائية صحية ومتوازنة في تعزيز المناعة والوقاية من الشعور بمزيد من الضغط النفسي الناجم عن الغذاء غير الصحي.
- ممارسة التأمل: تؤدي ممارسة التأمل إلى توجيه الانتباه بعيدا عن الأفكار والظروف المسببة للضغط النفسي، إذ إنه يدخل العقل في حالة من الهدوء والسلام، وذلك يصنع شعورا بالتوازن ويقلل من الضغط النفسي. ونذكرك هنا بتحميل تطبيق توازن للاستفادة مما فيه من معلومات شاملة عن أنواع التأمل المختلفة والاستمتاع بمجموعة من البودكاست والتأملات.
- تخصيص وقت للعناية بالذات: وذلك من أجل أخذ أقساط من الراحة وممارسة الهوايات والنشاطات المحببة.
- ترتيب الأولويات: فذلك يقلل من الضغط النفسي الناجم عن تراكم المهام الضرورية وغير الضرورية، إذ إن إنجاز ما هو ضروري يخفف من الشعور بالضغط حتى إن لم يجد الفرد وقتا لإنجاز المهام الثانوية أو أحال إنجازها إلى أحد الزملاء.