تعتبر نوبات الهلع مزعجة ومخيفة إلى حدٍ ما، خاصةً إذا أصبحت متكررة وغير متوقعة، لذا يجب دراسة أعراض نوبات الهلع الجسدية لمعرفة طرق العلاج المناسبة. 

ماذا يُقصد بنوبات الهلع؟

يمكن تعريف نوبات الهلع بأنها حالة نفسية يحدث فيها إثارة للجهاز العصبي، نتيجة الشعور بقلق مفرط وترقب شديد لحدوث أمر معين، مما يتسبب بالشعور بأعراض نوبات الهلع الجسدية والنفسية، وتعتبر نوبات الهلع أحد أبرز النوبات شيوعًا بين الناس نتيجة مجموعة من الأسباب الوراثية والنفسية والاجتماعية وغيرها. 

ما هي أبرز أعراض نوبات الهلع الجسدية؟

تتميز أعراض نوبات الهلع الجسدية التي سيتم ذكرها تباعًا، بأنها تأتي معظمها أو جميعها مرةً واحدة في نفس النوبة، ويعتبر العَرض الأبرز والذي يكشف عن التعرّض لحالة نوبات الهلع خروج الشخص عن الواقع، إذ يكاد أن يميز أطرافه أو الأشياء المحيطة به في المكان أو حتى نفسه، حيث إنه يفقد صوابه ورشده في هذه الدقائق. 

تظهر نوبات الهلع عادةً فجأة وتبلغ ذروتها خلال دقائق، تشعر وكأنك فقدتَ السيطرة تمامًا على نفسك، وفي بعض الأحيان ينتابك الإحساس بالقرب من الموت لشدة أعراض نوبات الهلع، هذه بعضًا منها:

  • سرعة في معدل ضربات القلب؛ فتشعر وكأن قلبك يكاد يخرج من مكانه. 
  • الارتجاف والارتعاش. 
  • ضيق في التنفس. 
  • الشعور بالغثيان أو القيء. 
  • القشعريرة والشعور بالبرودة. 
  • التعرّق. 
  • ارتفاع في الضغط في اللحظة التي تحدث فيها نوبات الهلع. 
  • الشعور بالدوار. 
  • ألم وضيق في الصدر. 
  • الشعور بتقلصات في البطن. 
  • الصداع. 
  • الشعور بخدران الأطراف والجسم بالعموم. 
  • جفاف الفم والحلق. 
  • الشعور بالإنهاك والإرهاق الجسدي. 

الدماغ وأعراض نوبات الهلع الجسدية

هل فكرتَ لماذا ترتبط نوبات الهلع بالشعور بالموت تحديدًا؟ وماذا يحدث للدماغ عندما تشعر بنوبة هلع؟

تنبع نوبات الهلع من منطقة معينة من الدماغ تسمى اللوزة (بالإنجليزية: Amygdala)، وهو الجزء المسؤول عن الشعور بالخوف، حيث تقوم بردة فعل قوية جدًا وتنبض بدرجة عالية، إلى أن تخلق أعلى مستوى من مستويات الخوف وهو الشعور بالقرب من الموت، لأنه وببساطة متجذر في دماغ كل منا منذ نشأتنا أن أكبر مصدر للخوف هو الموت

التأمل ودوره في التخفيف من أعراض نوبات الهلع

تعتبر تمارين التأمل مفيدة جدًا وفعّالة في التخفيف من أعراض نوبات الهلع الجسدية، فهي تقوم على تهدئة الجسم والعقل معًا من خلال خلق حالة من التوازن النفسي والجسدي، وتساعد على الوصول إلى الاسترخاء الذهني والسلام الداخلي وذلك بممارسة تقنيات وأشكال متنوعة مثل التأمل الموجّه، أو تمارين التنفس العميق، أو اليوجا، أو اليقظة الذهنية وغيرها المزيد. 

تحدث نوبات الهلع نتيجة أسباب معينة وفي بعض الأحيان لا تكون هناك أسباب واقعية وحقيقية، لذا يساهم التأمل في رفع مستوى الوعي الذاتي لكل ما تشعر به حقيقةً، دون تجاهل أو رفض هذه المشاعر على العكس يساعدك التأمل بأشكاله المختلفة على مواجهتها وإدارتها والتحكم بها بكل وعي وحكمة، كما أنه يخفض من ضربات القلب ويجعل عملية التنفس أكثر كفاءة كما في تمارين التنفس، لذا عزيزي يجب الالتزام بالتدريب عليها يوميًا وبشكل منتظم لكي تحصل على الاستفادة القصوى منها.