انتشر في الآونة الأخيرة عددًا كبيرًا من الشركات التي تتبع أسلوب التحدث عن الصحة العقلية وتأثيرها على الإنجاز، والنجاح للموظفين، حيث تسعى هذه الشركات إلى تثقيف الموظفين حول هذه النقطة لكي تزيد إنتاجيتهم في العمل، حيث تعتبر هذه الخطوة مهمة جدًا لتوعية الأفراد، وتحديدًا الموظفين حول أهمية الصحة العقلية في تحسين إنتاجيتهم، وتقدمهم في حياتهم بشكل أفضل، فما هي أهمية تحدث الشركات عن الصحة العقلية؟ وكيف يؤثر تحدث الشركات عن الصحة العقلية على الموظفين؟
أهمية تحدث الشركات عن الصحة العقلية
تسعى العديد من الشركات إلى عقد جلسات لتوعية الموظفين حول الصحة العقلية، وفي ما يلي توضيح لأهمية تحدث الشركات عن الصحة العقلية:
-
تثقيف الموظفين حول أهمية الصحة العقلية
يجهل العديد من الموظفين في الشركات أهمية الصحة العقلية في مكان العمل، حيث تُعتبر الصحة العقلية عنصرًا مهمًا جدًا للتعامل مع الزملاء في العمل، وتمثل الصحة العقلية ركيزة أساسية في نجاح المؤسسة، فلا يمكن إيجاد شركة ناجحة يُعاني موظفيها من بعض المشكلات العقلية، حيث تساعد الصحة العقلية في مكان العمل على التواصل الفعال بين الموظفين، مما يؤدي إلى نجاح الشركة في كل خطوة تخطوها.
-
زيادة الإنتاجية
عندما تقوم الشركة بتوعية الموظفين حول أهمية الصحة العقلية، سيزيد ذلك من إنتاجيتها بشكل كبير، حيث يُصبح كل موظف واعيًا بالمشكلات التي يواجهها عقله، وسيحاول حلها بأسرع وقت لكي لا تقف عائقًا أمام إنتاجيته، وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على أداء الشركة ككل.
-
بيئة عمل صحية
تساعد عملية توعية الموظفين حول أهمية الصحة العقلية على التقليل من احتمالية حدوث مشكلات، ونزاعات بين موظفي الشركة، فتُصبح بيئة العمل صحية، ويزيد ذلك من حب الموظف لمكان عمله، مما ينعكس بشكل إيجابي على مستقبل الشركة.
-
الإيجابية
تعتمد الشركات بشكل أساسي على المجهود الذي يبذله الموظفين للمضي قدمًا نحو تحقيق النجاح للشركة، فعندما تهتم الشركة بالصحة العقلية لموظفيها، سيحسن ذلك من قدرات الموظفين، وسيبدأ الموظفين بالنظر بشكل إيجابي إلى مستقبلهم في الشركة، كما سيزيد ذلك من تمسكهم بمكان العمل، ويُعزز ذلك روح المنافسة على التميز في الشركة.
أسباب مواجهة الموظفين للمشكلات الصحية العقلية
تحدثنا في السابق عن أهمية تحدث الشركات عن الصحة العقلية، ولا بد من التطرق إلى الأسباب التي تمنع الموظفين من التمتع بأعلى مستويات الصحة العقلية، وإليك أبرزها:
- ضغط العمل: يُعاني العديد من الموظفين من ضغط العمل، والذي يُسبب لهم الشعور بعدم الاستقرار، والتوتر الدائم.
- الشغف الزائد: يُعتبر الشغف في تحقيق النجاح جيدًا، ولكن عندما يزيد هذا الشغف عن حده يُسبب مشكلات كبيرة عند الفرد، فيبدأ الفرد بالمعاناة من التوتر، والقلق، والأرق مما يُقلل في النهاية من إنتاجيته.
- الخوف من الفشل: تؤدي بيئة العمل غير الصحية إلى زيادة تفكير الفرد في عواقب فشله، فيشعر الموظف بالخوف الدائم من ارتكابه للأخطاء في العمل، ويؤثر ذلك بشكل كبير على الاستقرار العقلي للفرد.
- الأشخاص غير المتعاونين: يواجه الموظف في حياته العملية شخصيات مختلفة، وقد يكون الموظف محاطًا بموظفين لا يتعاونون معه على الأطلاق، أو يسببون له المشكلات في مكان العمل، حيث تؤثر هذه النوعية من الزملاء على الصحة العقلية للفرد، فيكره الموظف مكان عمله، وتبدأ معاناته مع التوتر، والقلق اللذان يصحبهما الصداع المستمر، وقد تتطور حالة الفرد إلى دخوله في أعلى مستويات الاكتئاب.