يُعرّف التأمل بأنه حالة من الوعي والتركيز العالي التي يشعر بها الشخص المتأمل، من خلال ممارسة بعض التمارين التي تحفّز هذا الشعور، تعرف معنا على فوائد التأمل في هذا المقال.

ما هي فوائد التأمل؟

لقد ثبتت فعالية وفائدة التأمل في نواحي عديدة من الحياة، وسيتم تفصيل هذه الفوائد تباعًا في هذا المقال كالآتي:

  • التأمل وسيلة فعّالة للتقليل من التوتر والقلق

يعتبر ممارسة التأمل مفيد لعلاج التوتر والقلق الذي يجتاح الإنسان خلال أوقات عمله أو بعد الانتهاء من يوم شاق ومتعب؛ فالجو العام الذي يقوم عليه التأمل يدعو إلى الهدوء والراحة التامة والاسترخاء، من خلال الجلوس بمفردك في مكانٍ هادئ أو أي مكانٍ تشعر فيه بالراحة، وما هي إلا دقائق معدودة من التأمل كفيلة بشعورك بالسلام والطمأنينة خلال يومك. 

  • يحفّز التأمل العاطفة

تؤدي ممارسة تمارين التأمل إلى تحفيز وتشجيع العاطفة لدى الشخص المتأمل، والجدير بالذكر أن هذه الفوائد لا تقتصر على لحظات جلسة التأمل فقط، بينما يمتد تأثيرها خلال اليوم أو الحياة بشكلٍ عام خاصةً مع الممارسة المستمرة لها، وفيما يأتي أشكال الرفاهية العاطفية التي تنتج من جلسات التأمل: 

  • زيادة التركيز ومهارة الانتباه. 
  • التقليل من سيل الأفكار والمشاعر السلبية. 
  • تحفيز الخيال والإبداع في شؤون الحياة. 
  • رفع مستوى بعض الصفات الشخصية مثل الصبر والتسامح والتعاطف. 
  • إدارة الضغوط والإجهاد النفسي بشكل أفضل. 
  • تحسين المزاج والتوقعات الإيجابية. 
  • يقلل التأمل من أعراض بعض الأمراض

يساعد التأمل على التقليل من الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض نفسيًّا من خلال تقليل التوتر الناتج عنها، والتخفيف من الصداع نتيجة جلسات الاسترخاء والهدوء، ومناعة نفسية وعقلية أفضل لمواجهة الأمراض مثل أمراض القولون، السرطان، الاكتئاب وغيرها. 

  • يعزّز التأمل الوعي الذاتي

يعتبر التأمل مهم جدًا في تعزيز وزيادة الوعي الذاتي لدى الشخص، من خلال إعادة توجيه الأفكار في العقل وبالتالي فهم أكبر لنفسك أولًا ومن ثم للأحداث والأشخاص من حولك، وبطريقةٍ أخرى يساعدك على معرفة وإدراك الأفكار المؤذية والسلبية والابتعاد عنها والتوجه نحو الفكر الإيجابي الذي يبني الشخصية ويطورها، إضافةً إلى ذلك ينمّي التأمل المهارات التي يكتسبها الشخص ويجعلها أكثر إبداعًا وابتكارًا. 

  • يساعد التأمل على تحسين الروابط الاجتماعية

الجميل في جلسات التأمل أن فوائدها متكاملة ومترابطة، فعندما يحفز التأمل الشعور الإيجابي وحب الذات والمشاعر الإيجابية تجاه الآخرين مثل التعاطف والتسامح ينعكس تلقائيًّا على العلاقات والروابط الاجتماعية للشخص الذي يمارس التأمل باستمرار. 

نصائح عامة للاستفادة القصوى من التأمل

إليك بعض النصائح العامة للحصول على الفائدة التي ترجوها من ممارسة تمارين التأمل كما يأتي: 

  • اختر وقتًا محددًا كل يوم لممارسة تمرين معين، أو يمكنك استغلال أوقات الفراغ لجلسةِ تأملٍ ولو لبضعة دقائق. 
  • اجلس في مكانٍ هادئ، وابتعد قدر الإمكان عن الازدحام والفوضى. 
  • تعمّق في ذاتك عند ممارسة التأمل، أي ركز مليًّا في نفسك وجسمك وتنفس بعمق مرارًا وتكرارًا. 
  • حاول ترديد بعض العبارات الإيجابية ببطء، مثلًا “أنا إنسان سعيد، أشعر بالسعادة الآن، أتمنى أن أكون سعيدًا دائمًا” وهكذا.