تعتبر مشكلة ازدواجية الشخصية من المشكلات التي تصيب نسبة قليلة من سكان العالم، وهي مشكلة خطيرة جدًا، وتسبب مشكلات متعددة للمصاب، وللأشخاص من حوله، ومن الضروري اتباع طرق فعالة لعلاج هذه المشكلة، والتخلص منها.

تعريف ازدواجية الشخصية

تُعرف ازدواجية الشخصية على أنها اضطراب نفسي مزمن يصيب شخصية الفرد، مما يجعله يشعر بأن لديه شخصيتين في جسد واحد، ويؤثر هذا الاضطراب بشكل كبير على أفكار المصاب، وتصرفاته، ويؤدي هذا الاضطراب إلى مناقضة الفرد المصاب لنفسه، وعجز الأفراد المحيطين بالمصاب عن فهم شخصيته الحقيقية.

أعراض الازدواجية في الشخصية

تتعدد أعراض الازدواجية في الشخصية، وفي ما يلي بعض هذه الأعراض، والعلامات:

  • القلق المستمر.
  • العيش في الأوهام.
  • الشعور بالاكتئاب المستمر.
  • الارتباك.
  • فقدان الذاكرة، وصعوبة تذكر الأحداث القريبة.
  • سيطرة أفكار الانتحار، أو إيذاء النفس على المصاب.
  • الانزعاج المتكرر من مختلف الأمور.
  • الاضطرابات الاجتماعية.
  • شعور المصاب بانفصاله عن شخصيته الحقيقية، ومشاعره الحقيقية.

أسباب الإصابة بازدواجية الشخصية

ترتبط ازدواجية الشخصية ارتباطًا وثيقًا بحياة الطفولة، حيث يعود السبب الرئيسي لإصابة الأفراد بهذا الاضطراب هو تعرضهم للتعنيف الجسدي، أو الجنسي خلال مرحلة طفولتهم، كما يرتبط هذا الاضطراب بالصدمات التي يتعرض لها بعض الأفراد مثل ضغوط الحروب، والكوارث الطبيعية، ويُضاف إلى هذه الأسباب العيش في بيئة غير حاضنة، ومخيفة، حيث تعتبر هذه الأسباب أسبابًا رئيسية تؤدي إلى إصابة الأفراد بهذا الاضطراب نادر الوجود. 

تأثير الازدواجية في الشخصية على المصاب

تؤثر الازدواجية في الشخصية على المصاب بشكل سلبي، حيث يعاني المصاب من الضياع، وعدم القدرة على تحديد شخصيته الحقيقية، فمن الصعب جدًا التعامل مع شخصيتين مختلفتين في جسد واحد، كما يؤثر هذا الاضطراب بشكل سلبي على علاقة المصاب مع الأشخاص من حوله، فقد يبدأ المصاب في تعامله مع الآخرين بشخصية معينة، ومن ثم تتغير هذه الشخصية كليًا بعد فترة زمنية، أو في نفس الفنرة، والوقت، فيعاني المصاب من حاجته للانفصال عن الواقع الذي يعيش فيه لمدة معينة من الوقت، وقد تصل هذه المدة إلى دقائق طويلة، مما يسبب الإحراج للشخص المصاب في حال كان متواجدًا مع أشخاص آخرين.

طرق فعالة لعلاج الازدواجية في الشخصية

يتعين على الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب اللجوء إلى طرق فعالة للعلاج قبل تعريض نفسهم، أو غيرهم للخطر، وفي ما يلي بعض طرق العلاج التي يستطيع المصابين اتباعها للتخلص من هذا الاضطراب: 

  • العلاج النفسي 

يتمثل هذا النوع من العلاج اللجوء إلى طبيب مختص بالصحة النفسية للتحدث معه، حيث يساعد التحدث مع شخص مختص على فهم المصاب للطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا الاضطراب، والأسباب التي أدت إلى إصابته بهذا الاضطراب، وقد يلجأ الطبيب المختص إلى استخدام وسائل لتساعده على علاج المريض مثل التنويم المغناطيسي، ووصف الأدوية للمصاب مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المضادة للقلق.

  • العلاج الفردي 

يتمثل هذا النوع من العلاج على اعتماد المصاب على نفسه، بالإضافة إلى الطبيب على تحسين حالته الصحية، وبتم ذلك من خلال اتباع المصاب للعديد من السلوكيات مثل التدرب على كيفية التعامل مع الأفراد بطريقة صحيحة، والتدرب على التكيف مع الضغط النفسي، وممارسة التأمل بشكل يومي، حيث يساعد التأمل على تركيز الفرد المصاب على شخصيته الحقيقية، ومنع مقاطعة الشخصية الثانية لشخصيته الحقيقية.