الاسترخاء العميق ليس مجرد حالة من السكون الجسدي وعدم الحركة، بل هو شيء أعمق من ذلك، إذ إنه يؤدي إلى التحام الجسد مع العقل والأنفاس، وسنتعرف عليه أكثر في هذا المقال.
ما الاسترخاء العميق؟
يعرف هذا الاسترخاء بأنه نوع من أنواع التأمل، هو تجربة معاكسة لاستجابة الكر والفر (Fight-flight response) التي تحدث عند التعرض إلى خطر ما. وتكمن فوائد هذا الاسترخاء بأنه يدخل الفرد في حالة من الهدوء الكامل المتصاحب مع تغيرات عضوية صحية تشمل الآتي:
- زيادة تدفق الدم في الجسد.
- انخفاض ضغط الدم المرتفع.
- زيادة القدرة على التئام الإصابات والآلام.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من التأمل ليس نوما، إذ إنه يتطلب اليقظة والتركيز في التنفس والوعي للتجربة بأكملها. وننصحك الآن بتحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على مجموعة من البودكاست والتأملات المختلفة، فضلا عن معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه الكثيرة.
ما فوائد الاسترخاء العميق؟
تتضمن أبرز فوائد الاسترخاء. العميق الآتي:
- إدخال الجسد حالة مناسبة وملائمة لحدوث الالتئام، سواء من الجروح أم الإصابات أم الأمراض المختلفة.
- التخلص من المشاعر السلبية التي تشمل الخوف والغضب والإحباط والدخول في مزاج جيد بدلا منها مع تعزيز القدرة على التركيز وزيادة الثقة في النفس.
كيفية عمل هذا الاسترخاء
تتطلب ممارسة هذا النوع من الاسترخاء أداء الخطوات الآتية:
-
تهيئة مكان ملائم
بعد أن تتدرب جيدا على ممارسة الاسترخاء العميق، ستصبح قادرا على أدائه في أي مكان، لكن إن كنت لا تزال تتدرب عليه، فعليك أن تحرص على تحقق الآتي في المكان والوضع:
- اختيار غرفة هادئة لا صخب فيها ولا إزعاج، وليست حارة أو مكتظة.
- وضع فرشة أو مفرش على الأرض لتتمكن من أداء الاسترخاء في وضع الاستلقاء إن رغبت بذلك.
- إحضار كرسي مريح في حالة الرغبة بأداء الاسترخاء في وضع الجلوس.
- الحرص على عدم الاستلقاء أو الجلوس في وضع مريح جدا، كون ذلك سيجعلك تنام بدلا من أن تسترخي.
- ارتداء الملابس المريحة.
- إطفاء الأضواء في الغرفة.
- اختيار وقت تكون فيه غير متعب.
-
البدء بخطوات الاسترخاء
إليك الخطوات التي يتطلبها الاسترخاء العميق في حالة أدائه مستلقيا:
- الاستلقاء على الظهر مع وضع الذراعين والساقين بهيئة طبيعية مريحة وخفض الكتفين قليلا تجاه الأرض لترتاح الذراعان.
- ترك مسافة بين القدمين تقدر بنحو 25 سنتيمترا مع الحرص على تحقيق هيئة مريحة وتوجيه القادمين نحو الجانبين.
- توجيه التركيز لعدة دقائق نحو التنفس فقط مع ملاحظة مدى عمقه وانسيابه وكل ما يتعلق به، بما في ذلك حركات البطن صعودا وهبوطا مع الشهيق والزفير.
- تحويل النفس إلى هادئ وانسيابي.
- التنفس بعمق من الحجاب الحاجز مع الحرص على عدم انقطاع دورة التنفس، أي أن يكون الشهيق والزفير متتاليين، ثم الدخول في دورة أخرى من التنفس دون ترك فراغ بينهما.
- البدء بتركيز الانتباه في نقاط معينة من الجسد مع دورات التنفس والحرص على البقاء مع كل نقطة لمدة دورة تنفس كاملة، أي مكونة من شهيق وزفير، وذلك بالبدء بمنطقة الحاجبين، نزولا إلى الجذع والأطراف، وصعودا مرة أخرى إلى الحاجبين.
- البقاء لعدة دقائق في حالة تركيز في الحاجبين مع ملاحظة تأثير التنفس في نقاط أخرى سبق أن ركزت فيها أثناء الاسترخاء.