العلاقات أمواج ترتفع وتنخفض وقعها حسب الأيام والحالة النفسية إن كانت سيئة أو جيدة، ولكن ماذا لو انتاب أي من الطرفين أن العلاقة أصبحت باردة، فقد يكون إنقاذها من الضياع ضرب من المستحيل، لا سيما وإن كانت العلاقة على شفا حُفرة منذ زمن بعيد، على الرغم من أنّ البرود في العلاقات أمر طبيعي نظرًا لظروف الحياة المختلفة، ولكن كيف يُمكن تجنبه؟ الإجابة من هنا.

البرود في العلاقات: إليك كيفية تتجنبه

عندما تبدأ العلاقة بالبرود والتجمد ويصبح كلا الطرفين منفصلًا عن الآخر، يُفكر في ذاته، أو قد يستعد للانفصال عن شريكه، يبدأ ناقوس الخطر بالرنين ما إن يجب الاستمرار في هذه العلاقة أو أنّ لكلٍ طريق يجب أن يسلكه وحيدًا بعيدًا عن رفيق دربه، ولكن وقبل وصول العلاقة إلى الانحدار السلبي، يُمكن تجنب البرود في العلاقات من الأساس من خلال اتباع هذه الأساليب الآتية:

واجه مخاوفك

المواجهة هي مفتاح علاج البرود في العلاقات، إذ أنّ مواجهة المشكلات الأساسية التي أودت بهذه العلاقة نحو الهاوية أمر لا بد منه، فقد تتداخل عدة عوامل مع العاطفة مسببة برودها كالشعور بالقلق والتوتر في العمل، والمشكلات المادية، أو تناول بعض الأدوية التي لها تأثير على الحالة المزاجية، فعند تحديد المخاوف، سارع بالتحدث عنها لشريكك وعبر عنها بكل صدق ووضوح وضوح.

اكسر الروتين

هذا البرود ناجم عن الروتين القاتل، فالروتين اليومي مع الشريك وتجربة ذات الأحداث يوميًا أمر يجعل الحياة مملة نوعًا ما، مما يُسهل تسرب البرود في العلاقة إلى الإنسان، ونصيحة من موقع توازن، اكسر الروتين لكسب علاقتك، واخلق تجاربًا جديدة مع الشريك حتى وإن كانت بسيطة، كدعوته لتناول وجبة العشاء في أحضان الطبيعة.

أنسى الماضي

تُخدش العلاقات أحيانًا من إحدى الطرفين، فتترك أثرًا قد لا تمحيه الأيام، ويتمسك الشريك بذلك الماضي، وكأنّه يمشي جوارًا مع مواقف حياته، فاعفو أيها الشريك عن أخطاء العلاقة وامسح الماضي ولا تجعله نشأة للحاضر، لتسعد بعلاقة خالية من البرود.

تذكر اللحظات السعيدة

محطات العمر السعيدة، تمحي البرود في العلاقات، وهذه مقولة حقيقية، إذ عندما تبدأ العلاقة بالانحدار، يُمكن لكلا الطرفين تذكر اللحظات السعيدة، وأوقات الفرح الجميلة التي قضاها كلاهما سويًا، وذلك من خلال مشاهدة صور أو فيديوهات تجمع الشريكين سويًا، أو زيارة المكان الذي التقيتما به لأول مرة، لإشعال شرارة الحب مرة أخرى.

اهتم بالمودة الجسدية والعاطفية

المودة الجسدية والعاطفية مؤشر واضح وصريح على جودة العلاقات، فإن انخفضت أصبحت البرود في العلاقات لها طريق بين الشريكين، وإن ارتفع مؤشرها دلّ ذلك على العلاقة المتماسكة والوطيدة، فاحرص على إعادة هيكلة العلاقة الجسدية والعاطفية مع الشريك واسمح للطاقة الإيجابية بالدخول بينكما لإصلاح العلاقة الباردة.

أخذ قسط من الراحة

إذا وصلت البرود في العلاقات إلى طريق مغلق، فاحفظ خط الرجعة، وسارع إلى أخذ قسط من الراحة بعيدًا عن الشريك، لتُحدد فيه أولوياتك، وتناقش ذاتك، وركز على اهتماماتك، وفكر جيدًا بما يجب أن تفعله لإنقاذ هذه العلاقة، لتستعيد أوج شغفك للعلاقة مرة أخرى.