هل يُمكن أن يساعد التأمل في إبطاء مرض الزهايمر؟ بالطبع نعم وفق دراسات متعددة تدعم ذلك، إذ أنّ إدخال التأمل ضمن روتين الحياة اليومي يُساعد في الحفاظ على الصحة العقلية، وإبطاء مرض الزهايمر والمخاوف المرتبطة به، فما هو مرض الزهايمر؟ وكيف يُساعد التأمل في إبطاء مرض الزهايمر؟ أسئلة يُجيبها موقع توازن في هذا المقال.
ما هو مرض الزهايمر؟
مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي، يُصيب الدماغ تدريجيًا ويُسبب ضمورًا في خلايا الدماغ مع مرور الزمن، فيدمر الذاكرة والقدرة على التفكير، مما يشلّ تنفيذ أبسط المهام، ويُضعف المهارات السلوكية والإجتماعية، مؤثرة بذلك على مجرى حياة الإنسان الطبيعية.
هل يمكن أن يساعد التأمل في إبطاء مرض الزهايمر؟
إنّ الممارسة الدورية المنتظمة للتأمل هامة في الحفاظ على الصحة العقلية، نظرًا لدوره الكبير في تنشيط الأجزاء الحيوية من الدماغ والمساعدة في تحفيز المرونة العصبية، المهم في إعادة تأسيس بُنية الدماغ وتدريب الخلايا العقلية، وتعزيز الذاكرة والوظائف الإدراكية المختلفة، فضلًا عن إكسابه العديد من الإستجابات الجديدة.
علاوة على ذلك، ونظرًا لضمور الدماغ مع تقدم العمر بدءًا من منتصف فترة العشرينيات، فقد يُساعد التأمل في الحفاظ على الدماغ والتقليل من خطورة التدهور المعرفي، فإن كُنت قلقًا من الإصابة بالزهايمر أو تُريد حماية ذاتك من جميع المشكلات المرتبطة بتقدم العمر، سارع لممارسة التأمل للحصول على فوائده العامة، جنبًا إلى جنب بفوائده التالية المرتبطة بإبطاء مرض الزهايمر:
- يُساعد التأمل في إبطاء مرض الزهايمر حيثُ يُقلل من نسبة ضمور الحُصين، وهو إحدى الأعراض الطبيعية لمرض الزهايمر.
- تُحفز ممارسة التأمل زيادة عدد الأنسجة الواقية في دماغ الإنسان.
- يُقلل التأمل مخاطر الشعور بالعُزلة والوحدة عند كبار السن، إذ أنّهما من المشاعر المسببة للإصابة بالزهايمر بشكل رئيسي.
- يُقلل التأمل الشعور بالقلق والتوتر، ويُحفز مشاعر الاسترخاء والهدوء والطاقة الإيجابية، مؤثرًا بذلك على الصحة العامة.
- يُقلل التأمل إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن تحفيز الإصابة بالزهايمر.
- يُساعد التأمل في إبطاء مرض الزهايمر من خلال زيادة سماكة قشرة الدماغ والمادة الرمادية المحيطة فيه المسؤولان عن القدرة على إتخاذ القرارات وتنشيط الذاكرة.
تمارين التأمل لعلاج مرض الزهايمر
في غالب الأحيان يغزو مرض الزهايمر الإنسان فيجعله خائفًا محبطًا، لا سيما عندما يعرف أنه لا يستطي ع استحضار ذاكرته متى يشاء، مما يزيد من مستوى التوتر والقلق والإحباط لديه، لذا يحتاج الشخص المصاب بالزهايمر إلى التأمل والاسترخاء بإحدى التقنيات الآتية:
- تمارين التنفس: الجلوس في مكان هادئ ذو إضاءة معتدلة، ثم وضع اليدين على المعدة، والتنفس بعمق من الأنف، مع الشعور بدخول الهواء إلى المعدة، للسماعح للأكسجين بالدخول إلى منطقة الرئتين، وتكرار العملية لمدّة 10-15 دقيقة.
- تمرين التخيل: اغلاق العينين وتخيل مكان طبيعي هادئ، والتركيز على الشعور بوهج الحرارة، ودفئ الألوان، ولحن الأصوات الطبيعية، ذلك يُعزز الثقة ويُحسن الحالة المزاجية، ويُقلل التوتر والقلق.
- التدليك: يُمكن أن يُساعد تدليك الجسد لكبار السن الشعور بالاسترخاء، وتحسين جودة النوم، مما يؤثر على الصحة العقلية.
- الغرف الحسية: تنتشر الغرف الحسية في مراكز علاج الزهايمر، وهي عبارة عن غرف تحتوي على مواد حسية كالإضاءة والأصوات والصور، والموسيقى، والتي من خلالها يعيش مريض الزهايمر تجارب حسية تُعزز تركيزه، وقد تُفيد في علاج مرضه.