يُمكنك تخفيف ضغوط الحياة اليومية المختلفة، وتقليل القلق والتوتر، وتهدئة النفس، من خلال ممارسة التأمل، فتابع معنا قراءة المقال التالي لتتعرف على مفهوم التأمل وأثره في تحسين العلاقات، وما هي طرق التأمل ومهاراته؟
مفهوم التأمل
يُعد التأمل إحدى أنواع الطب التكميلي للجسم والعقل، ويُعرف على أنّه تدريبًا ذهنيًا عميقًا يمدّ الجسم بالاسترخاء والطمأنينة والراحة والطاقة الإيجابية، من خلال ممارسة بعض الطرق والأساليب التي تصبُ جميعها في تركيز الانتباه، وإقصاء الأفكار والطاقة السلبية، مما ينعكس إيجابًا في تحسين الحالة الجسدية والعقلية والنفسية.
التأمل وأثره في تحسين العلاقات
للتأمل فوائد عديدة تعود بالنفع على صاحبها والمجتمع المحيط، فالتأمل وأثره في تحسين العلاقات دور كبير في تطوير العلاقات الاجتماعية في البيئة المحيطة وذلك من خلال:في تحسين وتطوير العلاقات، نذكر منها:
- ضبط النفس، إذ يُصبح ممارس التأمل قادرًا على ضبط النفس بشكل أفضل، وعلى سبيل المثال قد تمر بعض الظروف على الأصدقاء في العمل أو الأقرباء مما قد يضطر أحدهم من صب غضبه عليك، وهنا يأتي مفعول فوائد التأمل في ضبط النفس وتحمل الآخرين، ومسامحتهم.
- توسيع النطاق الاجتماعي، فيُبح ممارس التأمل مفعمُا بالطاقة الإيجابية، وهذا بحد ذاته محفزًا لتوسيع دائرة الأصدقاء، والمعارف.
- الإيجابية، يُطوّر التأمل الشعور الإيجابي، مما يؤثر في تقوية العلاقات، وتوطيدها، إذ يُصبح الجميع محبًا للتقرب منك ومصاحبتك، إذ أنّ مصب الأحاديث التي يتم مناقشتها إيجابية مشرقة تنم عن مستقبل أفضل.
- الإصغاء للآخرين، يُصبح ممارس التأمل قادرًا بشكل أفضل على الاستماع والإصغاء للآخرين، والتركيز والتفاعل معهم.
- النقاش الودي، يُصبح ممارس التأمل حليمًا صبورًا قادرًا على فهم الآخرين وتحليل أحاديثهم بكل إيجابي، دون الحكم على أحدهم، فاختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية.
طرق التأمل
تتعدد طرق التأمل، نذكر بعضًا منها كالآتي:
- الدعاء، هو أفضل ممارسة للتأمل على الإطلاق، إذ يُمكن الدعوة بما تشاء وبكلمات ذاتية أو بأدعية متواجدة بالأصل.
- التنفس بعمق، والسماح للرئة بإخراج الطاقة السلبية مصحوبة مع ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال التركيز المطلق في عملية الشهيق والزفير من خلال الأنف ببطء.
- تفحص الجسد، من خلال التركيز على جزء من الجسم والشعور بدفئه أو ألمه أو تدفق الدماء به، أو الاستماع إلى نبضات القلب، كما يُمكن ممارسة هذه الطريقة سويًا مع التنفس بعمق.
- تكرار شعار أو هدف قصير المنال عدّة مرات، والتركيز على حروفه وكلماته.
- التأمل والمشي، من خلال المشي ضمن بيئة هادئة تساعد على الاسترخاء، كالحديقة أو رصيف هادئ، ويجدر بالذكر أنّ المشي يجب أن يكون بوتيرة بطيئة هادئة مع التركيز على حركة اليدين أو القدمين.
- القراءة والتدبر، إذ يُمكن قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، والغوص في سطوره لجلب راحة نفسية ليس لها مثيل.
- إغلاق العينين والتركيز على صورة ما في محفورة في الذاكرة، لتتصاعد مشاعر الحب والامتنان.
بناء مهارات التأمل
إنّ للتأمل مهارات يجب أن تُكتسب ويتم التدريب عليها جيدًا مرة تلو الأخرى لنجاحها، وعلى سبيل المثال تكثر حالات شرود الذهن عند ممارسة التأمل وهذا أمر طبيعي لا سيما عندما يكون التأمل بهدف صفاء الذهن، فقط وعاود توجيه انتباهك نحو الأمر الذي كُنت تتأمل به لتُعاود الدخول في عالمه، كما يُنصح بالصبر وتجريب عدّة طرق للتأمل واختيار الأنسب مما بينها، بما يتلائم وشخصيتك، وراحة جسدك.