تُعتبر مشكلة القلق مشكلة شائعة بين الناس بمختلف أعمارهم، وأجناسهم، فمن الطبيعي أن يتعرض الفرد لمواقف مُزعجة في حياته تُسبب له التوتر، والتفكير الزائد، فما هي أسباب التوتر والقلق المستمر؟ وما هي أعراض هذه المشكلة؟ وكيف يُمكن معالجتها بأقل الخسائر؟ 

أسباب التوتر والقلق المستمر

إليك أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق: 

  • الطفولة القاسية: يتعرض العديد من الأفراد لمواقف قاسية خلال مرحلة الطفولة مثل العنف اللفظي، أو العنف الجسدي، أو التحرش، وتؤثر هذه المواقف على الأفراد عندما يصبحون أشخاصًا بالغين، حيث تستمر مشاعر التوتر، والقلق، والخوف مُصاحبة لهم طوال العمر. 
  • المرض: تؤثر بعض الأمراض على صحة الأفراد النفسية، فيبدأ المرضى بالتفكير الزائد حول مستقبل المرض، وإمكانية الشفاء، وتؤثر كل هذه الأفكار على الصحة النفسية للمرضى، مما يُسبب لهم المعاناة من التوتر، والقلق. 
  • الوراثة: تُعتبر الوراثة سببًا شائعًا لمعاناة بعض الأفراد من التوتر، والقلق، حيث يكون هذا المرض وراثيًا بحتًا في العائلة، مما يؤدي إلى انتقاله من جيل إلى جيل. 
  • الضغوطات: تمر على الفرد مرحلة معينة في حياته لا تتوقف فيها المهام، والوظائف، والإنجازات، وتحتاج هذه المرحلة إلى جهد عظيم من الشخص، ولكن هناك بعض الأفراد الذين يعجزون عن تخطي هذه المراحل العصيبة، ويستسلمون للتوتر، والقلق الذي قد يدمر كل ما بنوه. 
  • الصدمات: قد يتعرض الفرد لصدمات قاسية في حياته، مثل وفاة أحد الأقارب، أو الانفصال عن شريك الحياة، أو التعرض للخيانة، حيث تُسبب هذه الصدمات شعور الفرد بالتوتر والقلق المستمر. 

أعراض التوتر والقلق المستمر

تظهر على الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة العديد من الأعراض، والتي تتمثل في ما يلي: 

  • الشعور بالخوف المستمر من مختلف الأمور. 
  • الشعور بخطر دائم يلاحقك. 
  • ارتفاع معدل ضربات القلب بشكل ملحوظ. 
  • التنفس بسرعة، وبعدم انتظام. 
  • التعرّق المستمر.
  • القشعريرة. 
  • مواجهة مشكلات في المعدة تُسبب الإسهال، أو الإمساك. 
  • الشعر بتعب عام في الجسم.
  • الأرق. 
  • مواجهة صعوبة في التركيز، وإنجاز المهام. 

علاج التوتر والقلق المستمر

إليك أكثر الطرق فاعلية لعلاج القلق والتوتر المستمر: 

  • ممارسة التأمل: يُعتبر التأمل وسيلة في غاية الفعالية للتقليل من التوتر، حيث يُساعد التأمل على امتصاص الغضب، والطاقة السلبية من جسم الإنسان، وبالتالي يشعر الفرد بأنه قد وُلِد من جديد بلا هموم، ولا مشكلات، ويُنصح باستخدام تطبيق “توازن“، وهو أفضل تطبيق يوفر كافة المعلومات المتعلقة بالتأمل، وكيفية ممارسته باللغة العربية. 
  • ممارسة الرياضة: تُساعد ممارسة الرياضة باستمرار على التخلص من الطاقة السلبية التي تُسيطر على الفرد، وتمنح الفرد شعورًا بالانتعاش، والراحة النفسية. 
  • تنظيم النوم: يجب على الفرد الاهتمام بتنظيم نومه، فكلما استطاع الفرد تنظيم نومه بشكل أفضل، كلما تحسنت صحته النفسية، واستطاع التغلب على القلق. 
  • تنظيم الوقت: يُعتبر الوقت عنصرًا مهمًا جدًا في حياة كل إنسان، فعندما يتمكن الفرد من تنظيم وقته بطريقة فعّالة، لن تتراكم عليه المهام، والأحداث، وبالتالي تقل فرصة الإصابة بالتوتر. 
  • الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية: هناك بعض الأطعمة التي تزيد من أعراض القلق عند الأفراد مثل القهوة، والوجبات السريعة، فيجب على الفرد الانتباه إلى هذه النقطة، وتحسين نظامه الغذائي.