إن كنت تعاني من مرض نفسي، أو أنك بحاجة إلى زيارة طبيب مختص، ولكنك تشعر بالحرج أو ينتابك مشاعر الخوف والقلق تجاه هذه الزيارة، فلا بأس من ذلك، فإذا كان الذهاب إلى الطبيب النفسي يبدو مخيفًا أو محرجًا، فإليك البديل في هذا المقال من موقع توازن.
الذهاب إلى الطبيب النفسي: هل هناك بديل؟
تُعتبر زيارة الطبيب النفسي واستخدام الأدوية النفسية من الأمور الشائعة في عصرنا الحالي، ولكن يتخوف البعض من زيارة الطبيب النفسي، أو يشعر بعضهم بالحرج جراء ذلك، لذا وفر العلماء العديد من العلاجات التكميلية والبديلة التي ما أن انتشرت أصبحت محطّ اهتمام وإقبال من العديد من المرضى، لا سيما لقدرتها الفعالة في علاج أكثر الإضرابات النفسية شيوعًا كالاكتئاب والتوتر، فإذا كان الذهاب إلى الطبيب النفسي يبدو مخيفًا أو محرجا ، فإليك البديل:
العلاج بالتأمل
يعتبر التوتر والقلق وجه ملاصق لعالمنا الحديث، فحياتنا اليومية مليئة بالأحداث التي تؤثر على الحالة المزاجية والنفسية للإنسان، والتي بدورها تعكس عدّة أعراض وأمراض عقلية وجسدية كالإصابة بالصداع والإرهاق الدائم والإصابة بأمراض في الجهاز الهضمي، ومواجهة الصعوبة في القدرة على النوم أو كما يُسمى بالأرق.
جميعها أعراض قد تتطور مسببة مشاكل صحية مزمنة كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري وغيرها، ويُمكن القفز بطريقة نوعية وتجنب جميع هذه الأعراض، بالتوجه نحو التأمل الذي يُعبر ببساطة عن التركيز المطلق بما يُسعد الإنسان، وجذب الطاقة الإيجابية نحو الجسد.
في حين أنّ هنالك العديد من أشكال التأمل، ولكن نتائجها مجتمعة تصب في الشعور بالاسترخاء والراحة والسلام الداخلي معززة الصحة العقلية، حيث أثبتت الدراسات أنّ العلاج بالتأمل يحدّ من أعراض القلق والتوتر، ويُقلل من مستويات الإجهاد والمشاعر السلبية كالخوف والغضب.
العلاج بالتغذية
يسري في الدماء ما يُقارب 40 مادة كيميائية تُؤثر على الصحة النفسية والعقلية في جسم الإنسان، مما يعني أن وجود نقص ما في هذه المواد الكيميائية قد يُسبب اضطرابًا نفسيًا أو عقليًا.
لقد أثبتت الدراسات أنّ تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين ب 12 والتربتوفان لهما تأثير كبير في العلاج النفسي، جنبًا إلى جنب في تغير النظام الغذائي وتناول الأطعمة الصحية المتوازنة والملئية بالفيتامينات والمعادن، والتي لها دور كبير في علاج الإضرابات العقلية كالفصام، والاكتئاب الشديد، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب ثنائي القطب.
العلاج بالفن والموسيقى والرقص
يُمكن الاستغناء عن الذهاب إلى الطبيب النفسي بالخضوع إلى العلاجات الإبداعية، كالفن، والموسيقى والرقص حيُث أظهرت قوتها العلاجية في العديد من الأمراض النفسية والفسيولوجية منذ حقبة الأربعينيات، وقد واجهت إقبالًا كبيرًا نظرًا لسهولة تطبيقها، وطقوسها المفعمة بالنشاط والحيوية، إذ تجعل للعقل وقتًا مستقطعًا من الحياة يُنشط فيه خلاياه، ويُقلل فيه معدلات القلق والتوتر المرتبطة بمشاكل الحياة المختلفة.
العلاج بين أحضان الطبيعة
أثبتت الدراسات أن قضاء الوقت بين أحضان الطبيعة في الهواء الطلق يُغني عن الذهاب إلى الطبيب النفسي مع مرور الزمن، فقوى الطبيعة قادرة على خفض مستويات القلق والتوتر، وتحسين الحالة المزاجية، وتعزيز الثقة بالنفس، والقدرة على التفكير بإيجابية، ويُعزى السبب الخفي وراء ذلك أنّ ممارسة الأنشطة الخارجية بين أحضان الطبيعة تُحفز الجسم على إنتاج مواد كيميائية تتعلق بالشعور بالسعادة والرضا.