يعمل التعرض إلى ضغوط نفسية، لا سيما إن كان هذا التعرض مستمرا أو شديدا، على إحداث تغيرات سلبية في الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء. وفي هذا المقال سنعرف كيف الضغوطات النفسية تغير مزاج الإنسان.
الضغوطات النفسية تغير مزاج الإنسان
تتضمن أبرز التغيرات التي تحدثها الضغوطات النفسية في مزاج الإنسان الآتي:
-
الاكتئاب
تقع الضغوط النفسية ضمن أبرز أسباب الإصابة بالاكتئاب، وذلك كونها تؤثر سلبيا في النظام الهرموني الذي يتحكم باستجابة الضغط النفسي في الجسد، فعند التعرض إلى هذه الضغوط، ينشط هذا النظام ويطلق الجسد هرمونات مرتبطة بالضغط النفسي، أبرزها الكورتيزول (Cortisol)، وذلك يؤدي إلى تقلص منطقة الحصين في الدماغ (Hippocampus) المسؤولة عن كيفية الاستجابة للانفعالات، مما قد يفضي إلى الإصابة بالاكتئاب.
ومن الجدير بالذكر أن النواتج الثانوية (Byproducts) لهرمونات الضغوط النفسية تعطي شعورا بالنعاس والتعب، وهذا يوضح لنا كيف أن الضغوطات النفسية تغير مزاج الإنسان بالفعل؛ ففي حالة التعرض إلى ضغوط مزمنة، فإن مقدار هذه النواتج يكون كبيرا ويسبب الكآبة والحزن.
-
القلق
قد تتصاحب الضغوط النفسية مع أعراض طفيفة مشابهة لأعراض القلق، منها قضم الأظافر والتململ، لكن إن كانت هذه الضغوط مزمنة، فهي قد تؤدي إلى ظهور أعراض شديدة للقلق، منها الآتي:
- تسارع ضربات القلب.
- الغثيان.
- تعرق الراحتين.
- الخوف.
- الشعور بالعجز.
- الإحساس باقتراب الموت.
-
التغيرات في الشخصية
تتضمن أبرز التغيرات المزاجية التي تحدث في شخصية الفرد الذي يتعرض إلى ضغوط نفسية الآتي:
- سرعة الانفعال.
- العدوانية.
- الشعور بالإحباط.
- انخفاض الرغبة بالعناية بالذات والمظهر.
- عدم الاهتمام بالالتزام بالمواعيد مع الآخرين.
- ممارسة السلوكيات الوسواسية القهرية.
- انخفاض الإنتاجية وتراجع الكفاءة في العمل.
- الانسحاب الاجتماعي ولزوم الوحدة.
- إيجاد صعوبة في التواصل مع الآخرين.
- التهور في التصرفات، من ذلك الإفراط في التسوق وإنفاق المال.
كيف تتعامل مع تغيرات المزاج الناجمة عن الضغط النفسي
بعد أن ذكرنا بشيء من التفصيل كيف أن الضغوطات النفسية تغير مزاج الإنسان، ننتقل إلى الحديث عن كيفية التعامل مع هذه التغيرات؛ فمن الجدير بالذكر أنه في حالة تسبب هذه التغيرات بحدوث اضطراب نفسي، من ذلك الاكتئاب والقلق، فذلك يتطلب اللجوء إلى العلاج النفسي لدى الطبيب أو الاختصاصي النفسي. أما الأساليب الذاتية التي تسهم في تحسين المزاج وتعزيز القدرة على التعامل مع الضغوط النفسية، فأبرزها الآتي:
- ممارسة التمارين الرياضية: فهي تعمل على التخفيف من مستويات الضغط النفسي، إضافة إلى تحسين الحالة المزاجية.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن: إذ إن الطعام غير الصحي يزيد احتمال التعرض إلى الضغوط النفسية، فضلا عن كونه يؤثر سلبيا في الحالة المزاجية.
- ممارسة التأمل: فهو يسهم في تعزيز القدرة على مواجهة الضغوط النفسية ويبعث شعورا بالراحة والاسترخاء، مما يحسن الحالة المزاجية؛ فلا تنسَ تحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على مجموعة من البودكاست والتأملات، فضلا عن معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة.