تحتاج الأرض لتغير في مناخها، فتتفاوت درجات الحرارة ما بين فصل وآخر، فالجفاف بحاجة للأمطار، والرطوبة بحاجة إلى نهار مشمس، والبرد القارص بحاجة جو دافئ، ومع هذه التغيرات في حالة الطقس، تتغير الحالة المزاجية للإنسان، يناقش هذا المقال أهمية الطقس وأثره على الحالة النفسية للإنسان.

الطقس وأثره على الحالة النفسية للإنسان

الطقس وأثره على الحالة النفسية للإنسان من الأمور الهامة التي بحث بها العلماء على مدار السنين، حيثُ يتحكم الطقس أحيانًا بالعواطف والمشاعر تبعًا للمناخ الذي يُفضله كل شخص.

وتنقسم الفئات الرئيسة إلى محبي الصيف، أولئك الذين يتحسن مزاجهم في الطقس الدافئ والمشمس، وعلى عكسهم كارهي الصفي الذي يرتبط مزاجهم السئ بحلول موسم الصيف، والفئة الثالثة هم من يكرهون المطر، أما الفئة الأخيرة فهي فئة لا تكترث بالطقس، فلا يؤثر على مزاجها أي حالة جوية كانت.

وبغض النظر عن الفروقات الفردية، فإنّ الطقس يؤثر على الحالة النفسية بطرق رئيسية عدّة، ولكن ومن الجدير بالذكر أنّ هذه التأثيرات تحدث عند الخروج بالفعل والتعرض المباشر لحالة الطقس، فإنّ مجرد النظر من النافذة لن يؤثر على حالة الإنسان النفسية بشكل كبير، ومن أهم الحالات النفسية التي يؤثر بها الطقس على الإنسان الآتي:

المزاج

يُعبر المزاج عن الطقس وأثره على الحالة النفسية للإنسان، حيثُ يرتبط المزاج المنخفض أو المرتفع عند البعض تبعًا لحالة الطقس كالآتي:

  1. درجات حرارة منخفضة (أقل من 50 درجة فهرنهايت / 10 درجات مئوية).
  2.  درجات حرارة مرتفعة (أعلى من 70 درجة فهرنهايت / 21 درجة مئوية).
  3. درجات حرارة متوسطة (عادة ما بين 50 درجة فهرنهايت / 10 درجات مئوية و 70 درجة فهرنهايت/ 21 درجة مئوية ).

الطاقة

طاقة الإنسان تتأثر بشكل كبير بحالة الطقس، فعندما يكون الجو باردًا، يدخل الجسد في حالة من الثبات والاستقرار، بينما في فصل الصيف وعندما تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع تتحفز معها طاقة الإنسان، ويصبح أكثر حيوية ونشاطًا.

ولكن ذلك حتمًا يقتصر على درجات الحرارة التي تقل عن 70 درجة فهرنهايت، إذ وبعد تلك الحرارة يبدأ جسم الإنسان بالشعور بالخمول والإرهاق والتعب، والحاجة الماسة إلى الهروب من حرارة الشمس.

جنبًا إلى جنب ومع درجات الحرارة فإنّ الضوء يلعب دورًا كبيرًا في التحكم بساعة الإنسان البيولوجية، فالضوء يُنبه الإنسان للعمل والاستيقاظ، بينما يُخبر الظلام العقل أنّ وقت الراحة قد حان، وبذلك فإنّ النهار الطويل يمدّ الإنسان بالطاقة، بينما عندما يصبح النهار قصيرًا وتكثر الغيوم، يبدأ الإنسان بالشعور بالخمول وأنّ وقت الراحة قد أذعن بالدخول.

الضغط العصبي

أحيانًا يشعر الإنسان بضغط عصبي جراء انخفاض بالضغط الجوي، مما تنهال مشاعر القلق والتوتر عبر الجسم، فيُصاب الإنسان بنوبات من الألم جراء هذا الإجهاد، كما أنّ درجات الحرارة المرتفعة تُسبب ضغطًا عصبيًا على الإنسان، وقد أثبتت الدراسات أنّ أكثر الأشهر حرارة تسبب ضغطًا عصبيًا وتحفز الانفعالات والعدوانية.

القدرة على التفكير بوضوح واتخاذ قرارات صائبة

 يؤثر الطقس الدافئ والمشمس على تحفيز القدرة العقلية الإيجابية من خلال: 

  1. تقوية الذاكرة.
  2. الشعور بمزيد من الانفتاح على المعلومات الجديدة.
  3. تقليل الشعور بالغفلة، لا سيما إن كنت تعاني من اضطرابات فرط الحركة بالإضافة إلى نقص الانتباه.
  4. يصبح الإنسان أكثر عقلانية وتسامحًا في التعامل مع المخاطر المالية.