كثيرا ما نسمع بتعبير العاطفة، ولعل ذلك يدفعنا إلى التساؤل ما العاطفة وما أنواعها وما طرق السيطرة عليها. وفي هذا المقال سنتحدث عن العاطفة في علم النفس ونجيب عن الأسئلة المذكورة.

ما العاطفة في علم النفس؟

تعرف العاطفة بأنها حالة من التغير تحدث في السلوك والحالة النفسية نتيجة لمثير ما، وهذا المثير إما أن يكون داخليا أو خارجيا، وذلك يفضي بدوره إلى حدوث تحول في الحالة النفسية والعضوية على حد سواء. ويمكن أيضا تعريف العاطفة بأنها نمط مركب من ردود الأفعال، وهو مكون من العناصر الثلاثة الآتية:

  • التجربة الشخصية.
  • الاستجابة الفسيولوجية.
  • الاستجابة السلوكية أو التعبيرية.

ومن الجدير بالذكر أن تعريف العاطفة في مجال علم النفس ليس واضحا أو محددا تماما حتى الآن، فلا يزال علماء النفس بصدد إيجاد النظريات التي تسهم في الوصول إلى التعريف المناسب ودراسة النظريات الموجودة حاليا للتحقق من مدى دقتها.

أنواع العاطفة في علم النفس

ذكر اختصاصي علم النفس باول إيكمان أن العاطفة تنقسم إلى الأنواع الستة الرئيسة الآتية:

  • السعادة

ينجم هذا النوع من العاطفة عن إطلاق النواقل العصبية (Neurotransmitters) والهرمونات الآتية في الدماغ، وهي تتسم بأنها تبعث على الشعور بالسعادة والبهجة:

  • السيروتونين (Serotonin).
  • الدوبامين (Dopamine).
  • الأوكسيتوسين (Oxytocin).
  • الإندورفينات (Endorphins).
  • الحزن

وهو حالة تحدث عند انخفاض مستويات السيروتونين والدوبامين في الدماغ. ويشار إلى أن استمرار هذا الانخفاض يفضي مع الوقت إلى الإصابة بالاكتئاب إضافة إلى عديد من المشكلات الصحية والنفسية التي تشمل الشعور بالتعب والإرهاق وصعوبة التركيز واضطرابات النوم.

  • الخوف

ترتبط عاطفة الخوف باستجابة الكر والفر (Fight-or-flight response) التي تحدث عند التعرض إلى تهديد حقيقي أو متخيل، وتفضي إلى حدوث تغيرات فسيولوجية مختلفة، أبرزها تسارع التنفس وضربات القلب وتوتر العضلات.

  • الغضب

وهو مشابه إلى حد ما لعاطفة الخوف، إذ إنهما يشتركان معا في النواقل العصبية والهرمونات التي تطلق عند حدوثهما.

  • الاشمئزاز

وهي عاطفة تعمل على حمايتنا من الاقتراب من الأشياء المقززة وتلك التي قد تسبب لنا الأمراض أو الأضرار المختلفة، إذ إننا نعرض عن الأشياء التي تشعرنا بالاشمئزاز، بما في ذلك التصرفات غير الأخلاقية.

  • المفاجأة

تتسم عاطفة المفاجأة بأنها قد تكون إيجابية أو سلبية، وذلك يعتمد على السبب الذي أدى إليها. وعندما تكون إيجابية، فإن الشعور بالسعادة يتبعها، أما إن كانت سلبية، فهي تعد حينئذ صدمة، وقد تؤدي إلى مضاعفات ومشكلات نفسية مختلفة.

عوامل تسهم في السيطرة على العاطفة

تعد ممارسة التأمل ضمن أبرز العوامل التي تسهم في السيطرة على العاطفة في علم النفس، فهو يسهم في تعزيز الوعي تجاه العواطف المختلفة التي تنتابنا، وذلك بدوره يؤدي إلى زيادة القدرة على تقبلها والسيطرة عليها. ونود أن نذكرك الآن بأن تحمّل تطبيق توازن الذي يحتوي على معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه العديدة، إضافة إلى مجموعة من التأملات والبودكاست المختلفة.