يُعتبر الغذاء عاملًا مهمًا جدًا في حياة الفرد، حيث يلعب نوع الغذاء دورًا كبيرًا في تحسين الحالة المزاجية للفرد، أو تدهورها، فهناك أنواع معينة من الغذاء تُحسن من الصحة النفسية للفرد، وبالمقابل هناك بعض العادات الغذائية التي تؤثر سلبًا على صحة الأفراد النفسية، فما هي العلاقة بين الغذاء والحالة المزاجية؟ 

الغذاء والحالة المزاجية

هناك علاقة وثيقة، ومهمة بين الغذاء والحالة المزاجية للفرد، وإليك أبرز ملامح العلاقة بين الغذاء والحالة المزاجية:

  • الغذاء الصحي يقي الفرد من الأمراض

تُعتبر الأمراض سببًا أساسيًا في تدهور الحالة النفسية للفرد، فعندما يعلم الفرد بأنه يُعاني من مرض معيّن، سيفقد شغفه في الحياة، وسيستيقظ كل يوم بمزاج سيء، ويعود ذلك بسبب كثرة التفكير بالمرض، والمعاناة من أعراض المرض، فيجب على الفرد تناول أغذية صحية للوقاية من الأمراض، وبالتالي الوقاية من المزاج السيء. 

  • الغذاء الصحي يزيد من سعادة الفرد

هناك العديد من الأطعمة التي ترفع من نسبة هرمون السعادة عند الفرد، فعندما يتناول الشخص الطعام الصحي المفضل لديه، سيشعر بتحسن كبير في صحته النفسية، وسيتحسن مزاجه بشكل كبير، مما يجعله أكثر سعادة، ورضا في حياته. 

  • الغذاء الصحي يقي من الأمراض العقلية والنفسية

يحتاج جسم الإنسان إلى مجموعة كبيرة من الفيتامينات المتنوعة التي يجب أن تكون نسبتها جيدة في الجسم مثل فيتامين A، وفيتامين D، وفيتامين B، ويحصل الفرد على هذه الفيتامينات من خلال تناول الأغذية الصحية، فعندما يمتنع الفرد عن تناول هذه الأغذية الصحية، ستقل نسبة الفيتامينات في جسمه، مما يزيد من احتمالية إصابة الفرد ببعض الأزمات النفسية مثل التوتر، والاكتئاب، والأرق، وهي أعراض لنقص أنواع معينة من الفيتامينات في الجسم.

الأغذية التي تحسن الحالة المزاجية

بعد أن تحدثنا عن العلاقة بين الغذاء والحالة المزاجية، إليك قائمة بأهم الأطعمة التي تحسن من الحالة المزاجية: 

  • السبانخ: يُعنبر السبانخ من أهم الخضراوات التي تمد الجسم بكمية كبيرة من الفوليك، حيث يعمل الفوليك كمادة محاربة للاكتئاب، والأزمات النفسية، فعندما يتناول الفرد السبانخ، سيشعر بسعادة كبيرة، وطاقة لا حدود لها.
  • المكسرات: تُعتبر المكسرات من ألذ الأغذية التي نتناولها، فبالإضافة إلى طعمها اللذيذ، تمد المكسرات جسم الإنسان بنسبة كبيرة من الأوميغا 3، والتي تُساعد الفرد على محاربة الاكتئاب، وتجنب الإصابة به.
  • الزبادي: يُعتبر الزبادي غذاءًا مهمًا جدًا لتقليل التوتر، والقلق عند الفرد، كما أنه يُساعد على معالجة مشاكل المعدة، حيث يمد الزبادي جسم الإنسان بالبروبيوتيك، وهو عنصر فعال لمحاربة التوتر، كما يُساعد الزبادي على إيصال الأوكسجين إلى الدماغ بطريقة أفضل.
  • الأسماك: تمد الأسماك جسم الإنسان بالأوميغا 3، وهو عنصر أساسي في جسم الإنسان، ومن أبرز فوائده تقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب، والأمراض النفسية المزمنة.
  • الشوكولاتة الداكنة: تُعتبر الشوكولاتة الغذاء المفضل عند العديد من الأفراد، وعلى الرغم من أن إكثار تناولها يُسبب مشاكل متعددة للفرد، إلى أن لها فوائد عديدة لا يمكن إنكارها، حيث تُساعد الشوكولاتة على تحسين الحالة المزاجية للفرد، كما ترفع من نسبة هرمون السعادة عند الفرد، ويعود ذلك لاحتوائها على السكر الذي يُحسن المزاج بشكل كبير.
  • الموز: يمد الموز جسم الإنسان بفيتامين B6، وهو عنصر أساسي يُساعد على تحسين المزاج عند الفرد.