تُعتبر الموسيقى عاملًا مهمًا جدًا في تحسين الصحة النفسية للإنسان، فهناك العديد من أنواع الموسيقى التي تنقل الإنسان بعيدًا عن همومه وأحزانه إلى عالم مليء بالسعادة، والفرح، حيث تؤثر الموسيقى بشكل كبير على ارتفاع هرمون السعادة، والراحة النفسية عند الأفراد، فكيف تُفسّر العلاقة بين الموسيقى وأثرها على الحالة النفسية للإنسان؟
الموسيقى وأثرها على الحالة النفسية للإنسان
تؤثر الموسيقى بشكل كبير على الحالة النفسية للأفراد، وتوضح النقاط التالية العلاقة بين الموسيقى وأثرها على الحالة النفسية للإنسان:
-
تحسين المزاجية
تُساعد الموسيقى على تحسين الحالة المزاجية عند الأفراد، فعلى سبيل المثال عندما يشعر الفرد بالغضب، أو القلق الشديد، يستطيع الاستماع إلى أنواع معينة من الموسيقى الهادئة التي تساعده على التخلص من كافة المشاعر السلبية التي يواجهها، وبالتالي يشعر الفرد بالاسترخاء، والراحة النفسية.
-
تخفيف القلق والتوتر
تُساعد الموسيقى الهادئة على تخفيف القلق والتوتر عند الفرد، فعندما تكون مشاعر الفرد فائضة بالقلق، والتوتر، سيحتاج إلى موسيقى هادئة جدًا لكي تُساعده على نسيان كل ما يشغل باله، والاندماج في جمال الموسيقى، والاسترخاء التام.
-
تخفيف الإجهاد والمرض
تُعتبر الموسيقى وسيلة فعالة جدًا لتخفيف الإجهاد النفسي الناتج عن مجموعة متعددة من العوامل وأبرزها المرض، حيث تُساعد الموسيقى على تهدئة المريض، وتحسين حالته المزاجية التي تُعتبر أساسًا لنجاح علاجه، حيث تلجأ العديد من المستشفيات إلى استخدام الموسيقى الهادئة داخلها لتوفير جو مريح نفسيًا للمرضى، ولمساعدتهم على تخطي أزمات المرض بكل سهولة، وتحديدًا مرضى السرطان.
-
القضاء على الأرق
يُعتبر الأرق مشكلة كبيرة جدًا، وتؤثر بشكل سلبي على جوانب الحياة المختلفة عند الفرد، كإنتاجيته، ونجاحه في يومه، ويلجأ العديد من الأفراد إلى الاستماع إلى الموسيقى الهادئة ذات الإيقاع البطيء، والخالية من الكلمات من أجل الخلود إلى النوم بشكل أسرع دون معاناة، حيث تُسبب الموسيقى الهادئة شعور الفرد بالنعاس، والنوم دون مواجهة أي مشاكل.
فوائد أخرى للموسيقى
بعد أن تعرفنا على العلاقة بين الموسيقى وأثرها على الصحة النفسية للإنسان، لا بد من التحدث عن الفوائد الأخرى للموسيقى، والتي تتمثل في التالي:
- تزيد الموسيقى من نسبة السعادة عند الفرد، فعندما يستمع الفرد للموسيقى المفضلة لديه، يُفرز الدماغ هرمون السعادة للجسم بشكل أكبر.
- تُخفف الموسيقى من أعراض الاكتئاب عند الأفراد، حيث ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بالاستماع إلى الموسيقى التي تقلل من احتمالية ازدياد مخاطر الاكتئاب.
- تزيد الموسيقى من إنتاجية الفرد في العمل، أو الدراسة، وتختلف هذه الفائدة من شخص إلى آخر، فهناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون العمل إلا أثناء استماعهم للموسيقى الهادئة التي تُحفز لديهم الرغبة بالعمل بإتقان.
- تُعتبر الموسيقى مفيدة جدًا عند ممارسة الرياضة، حيث تزيد الموسيقى من قدرة التحمل عند الفرد، وبالتالي يُمارس الرياضة بشكل أفضل، وتحديدًا عند الأفراد الذين يُمارسون الرياضة بهدف خسارة الوزن الزائد.
- تُنظم الموسيقى الدورة الدموية عند الأفراد، فهي تزيد من تدفق الدم إلى الأوعية الدموية.
- تزيد الموسيقى من قوة الأفراد، وعزيمتهم، وإصرارهم، حيث استخدمت العديد من الدول الموسيقى كوسيلة لتحفيز الجيوش، وزيادة قوتهم.
- تُساعد الموسيقى على تخفيف الآلام عند الفرد عند شعورهم بالمرض، وتستطيع تجربة ذلك بنفسك.