تكثُر ضغوطات الحياة ومسؤولياتها، نظرًا لتعدد المهام، وصعوبة الوظائف، وقسوة المواقف والتجارب، فلا بدّ من تدريب الذات على تحمل ضغوطات الحياة من خلال اكتساب مهارات متنوعة يتم التدريب عليها مع الزمن، فكيف يتم بناء المهارات للسيطرة على الضغوطات، وما هي الضغوطات وأهم الاستراتيجيات اللازمة للتخفيف منها.

كيفية بناء المهارات للسيطرة على الضغوطات

يجب بناء المهارات للسيطرة على الضغوطات فهنالك العديد من المهارات التي يجب اكتسابها للسيطرة على الضغوطات، منها:

  • يجب أن يتحلى الإنسان بالهدوء، وألّا يتصرف بشكل عاطفي مندفع، فيجب أن يعتاد على تمارين الاسترخاء المختلفة، بالإضافة إلى تمارين التمدد التي لها تأثير كبير في التخفيف من حدة الضغوطات النفسية.
  •  الاهتمام بالنظافة والمظهر الخارجي اللائق.
  • النوم لساعات كافية، بما لا يقل عن 8 ساعات ليلًا، إذ يساعد في حماية الجسم ويحافظ على الصحة ويُقلل من حدّة الضغوطات المختلفة التي قد يتعرض لها.
  • الصبر والحكمة في الرد، حتى وإن كان الأمر خارجًا عن السيطرة.

استراتيجيات التخفيف من الضغوطات

بالطبع فإنّه من المستحيل القضاء على الضغوطات، فمع بداية كل يوم يتجدد للمرء شعور الرغبة بالحياة ومواجهة الأعباء والضغوطات مهما كانت، وهنالك استراتيجيات يُمكنها التخفيف من الضغوطات، منها:

  1. التأمل: من خلال اختيار بيئة هادئة خالية من الضوضاء، والجلوس بوضعية مريحة، ثم إغلاق العينين، والبدء بتمرين العقل بالتفكير والتركيز على الإيجابيات والمواقف الجيدة، وذلك من شأنه التخلص من الضغوطات النفسية، وخفض الدم، وتحسين التنفس، بالإضافة إلى خفض معدلات النشاط الكيميائي في الجسم.
  2. الاسترخاء: من خلال شد وإرخاء عضلات الجسم، بالبدء بعضلة واحدة ويُفضل من القدم، نهاية إلى جميع أجزاء الجسم، إذ إنّ تمارين الاسترخاء لها  فوائد جمة في كبح القلق والتوتر والقضاء على الضغوطات المختلفة.
  3. التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية المختلفة كالجري أو المشي أو ممارسة رياضة التنس أو غيرها، إذ تلعب دورًا كبيرًا في التقليل من الضغوطات، كما أنّها تحفز الطاقة الإيجابية وتقضي على التوتر والقلق المرتبط بالأنشطة اليومية.

الأنواع الرئيسية للضغوطات

هنالك نوعان رئيسيان للضغوطات، هي:

  • الضغط النفسي الحاد “التوتر”

يُعرف بأنّه رد الفعل  الفوري الشديد والسريع لمقاومة الخوف أو التحدي أو الذعر، ومن الأمثلة عليه، التوتر جراء مقابلة عمل أو التعرض للمخالفة مرور أو حسم من الراتب، وقد يكون الضغط النفسي الحاد عندما يتعلق بالأمور البسيطة عبارة عن تشجيع وإعادة تنشيط وتحفيز للإنسان، وعلى الرغم من ذلك قد يُسبب التوتر النفسي الحاد مضاعفات متنوعة كالصداع التوتري، أو مشاكل في الجهاز الهضمي، كما يُمكن أن يتطور فيحدث نوبات قلبية.

  • الضغط النفسي المزمن

 يحدث جرّاء تراكمات من الضغوطات المختلفة عبر الزمن، مما يُصبح ضغطا نفسيًا متواصلًا متلاصقًا للبيئة المحيطة، فيُشكل عبئًا على الإنسان، وتجعله مصابًا على الدوام بمشكلات صحية مختلفة كالصداع أو الأرق، وعلى الرغم من أنّ هذه الأعراض أقل حدّة من الضغط النفسي الحاد إلّا أنّها قد تطول لفترة وجيزة، كما يُمكن أن تُسبب مضاعفات صحية أخرى.