ما هو هدفك من الحياة؟ هل التطور الوظيفي؟ أم إيجاد رفيق الدرب؟ أم الوصول إلى دراسات عليا؟ مهما كان هدفك يجب أن تفكر جليًا في سبب عدم وصولك إلى هذا الهدف، ما الذي يمنعك دون ذلك؟ ليس لديك وقت؟ أم ليس لديك مهارات كافية؟ إنّ السبب الحقيقي وراء ذلك هو الافتقار للتحفيز الذاتي، فيجب تحفيز الذات للنجاح. فكيف يكون ذلك؟

تحفيز الذات للنجاح

تحفيز الذات للنجاح من أكثر الأمور أهمية في الحياة، حيثُ يُعبر هذا المفهوم عن القوة والدافع الداخلي للإنسان لتبني مبادرة أو هدف أو رؤية والعمل عليها ونسج أهدافها وتحقيق مهامها، تحفيز الذات هو ما يدفع الإنسان نحو طريق الإبداع والتميز، هو تلك القوة التي تدفع الإنسان لإنجاز المهام على أكمل وجه، هو الدافع الذي يحرر العنان للابتكار وبذل الجهد في تطوير الذات وتحقيق الإنجازات الشخصية وبناء المهارات المتنوعة، وهنالك العديد من تقنيات تحفيز الذات للنجاح نذكر أهمها:

تحمل المسؤولية

يجب الإيمان المطلق باعتمادك على ذاتك، فإذا لم تهتم بهذا الأمر الأساسي فلن تتمكن من المضي قدمًا نحو طريق النجاح، فيجب ألّا تلوم الآخرين، ولا تعلق فشلك عليهم، فتحمل مسؤولية جميع أقوالك وأفعالك.

أعد تقييم أهدافك

لا يوجد من هو كسول ولكن يوجد من يمتلك أهدافًا عاجزة، فقبل البدء بطريق تحفيز الذات للنجاح يجب إعادة تقييم الأهداف، وترتيبها حسب الأولويات والبدء بوضع خطط لتطبيق هذه الأهداف على أرض الواقع، ويجب أن تستعد على الدوام لخطط بديلة ما إن كان الطريق شائكًا أو يحتاج إلى تغيير، وابق على الدوام مطلعًا على أهدافك وأعد تقييم مخططات حياتك، ولا تتردد للحظة في وضع أهداف جديدة من شأنها تحسين حياتك.

اخلق قناعات تمكينية

في الواقع فإنّ أكثر ما يُعيق طريق الذات للنجاح هي القيود التي تضعها على نفسك، فإن لم تمتلك ما يكفي من الدوافع الذاتية، فأنت لا ترى نفسك كشخص قوي قادر على سلوك طريق النجاح، فسارع لتغيير معتقداتك السلبية واستبدلها بمعتقدات إيجابية، من خلال تغيير طريقة تفكيرك وخلق معتقدات قوية، ولا تسمح لتفكيرك بالانجراف نحو شيء سلبي وإن حدث فسارع لتحفيز عقلك بتغيير تلك الفكرة.

تعلم استراتيجيات إدراة الوقت

إنّ تحفيز الذات للنجاح يجب أن يدعهما أدوات واستراتيجيات متنوعة، والتي من بينها إدارة الوقت، فاحرص على تنظيم أمورك، وقسم وقتك، وتجنب المماطلة، ورتب أولوياتك زمينًا.

قم بإنشاء خطة عمل ضخمة

من التقنيات الهامة لتحفيز الذات للنجاح هو البدء بجدولة خدة ضخمة، وتدوين كل ما تريده منها، وتحديد الأهداف، وإنشاء سلسة الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وبمجرد كتابة هذه المهام يُمكنك الرجوع إليها في أي وقت تشاء، وقراءتها للحصول على دافع إضافي لإكمال المسيرة.

مارس التأمل

للتأمل قوة خارقة في تحفيز الذات للنجاح، حيثُ أنّ التأمل يصفي الذهن ويُقلل من تشتت الأفكار ويجعل الإنسان يُركز على تحقيق أهدافه بعمق، ويجعله مشحونًا بالطاقة الإيجابية التي تعد وقودًا لمسيرة النجاح.

تجنب تعدد المهام

على الرغم من الاعتقاد السائد في إنجاز عدّة مهام خلال وقت واحد قد يوفر الوقت، ويقلل الجهد، ولكن ذلك ليس صوابًا، فتعدد المهام يُشتت الانتباه، ويقلل التركيز، فحدد أيهم يجب البدء به ثمّ وعند إنجازه انتقل للمهمة التالية.