تحتاج الدراسة إلى دوافع وحوافز لإنجازها، فقراءة كتاب أو التحديق إلى شاشة الكمبيوتر، والعقل شارد والفكر مشغول، لا يُجدي نفعًا أو تقدمًا، فكيف يكون هنالك تحفيز للدراسة؟ وما هي أهم النصائح والطرق التي يُمكن العثور بها على دافع الدراسة؟

تحفيز للدراسة

إنّ أهم طريقة يتم فيها تحفيز للدراسة هي الدافع الذي يُنشط العقل ويدفعه لإنجاز المهام وإتمامها على أكمل وجه، وبالطبع فإنّ الدافع قد لا يكون متواجدًا على الدوام، حيث نواجه في حياتنا فترات صعبة تحول دون ذلك، فقد نجد أحيانًا صعوبة في حضور محاضرة أو إكمال الواجبات أو الدراسة للامتحانات، ولكن ولحسن الحظ فهنالك العديد من الطرق الفعالة لزيادة التحفيز والدافع لتحقيق المهام المطلوبة أثناء الدراسة، ومن أهمها الآتي ذكره:

اسأل نفسك لماذا؟

لماذا هو سؤال بمثابة تحفيز للدراسة، فما هي أسباب اختيارك لهذا النوع من الدراسة؟ اكتب ثلاثة اجبات والصقها على الحائط، لتراها على الدوام حيثُ سيساعدك ذلك على رؤية نفسك مستقبلًا، وكيف ستؤثر شهادتك على بناء مهاراتك واكتسابك للعلم والمعرفة وحصولك على وظيفة جيدة، لذا فإنّ رؤية مستقبلك وهو يتجسد أمامك هو أكبر تحفيز للدراسة.

افهم الأنواع المختلفة من الدوافع

افهم الأنواع المختلفة من الدوافع لاقتناصها لمصلحتك، فالدوافع الإيجابية تنم عن أحداث ومهام ومهارات إيجابية، أما الدوافع السلبية فستهيئك بما قد يحدث سلبًا من عدم القيام بدراستك على أكمل وجه، فيُمكن التفكير بالوالدين وما قد يصيبهما من خيبة أمل إن لم تنجح، وبذلك يُمكن فهم هذه الدوافع بأنواعها واستغلالها في ظروف متنوعة والسعي وراء الهدف والاهتمام به بدلًا من تجنب النتيجة السلبية التي قد تُسبب الإرهاق والكسل.

تصرف أولاً وسيتبعك الدافع

ليس بالضرورة كما يُشاع أن نأخذ الوقت الكثير ونقع في فخ التفكير قبل البدء، بحجة أنه لا يوجد الدافع الكافي، فقط ابدأ وإن لم تكن على أهبة الاستعداد، وسترى المحفز يتجسد أمامك، وثق أنك ستنجح، وأكمل المسيرة كما تراها بشكل مناسب.

ضع أهدافًا تحفزك

إنّ وضع الأهداف هي بحد ذاتها تحفيز للدراسة، فاحرص على تحديد أهدافك وقسمها إلى أهداف أصغر وخطط لكل منها على حدة، فبدلًا من أن يكون هدفك حفظ درس معين يُمكن أن تبدأ بحفظ فقرة أو موضوع محدد، وعندما تُكمل يُمكنك الانتقال للخطوة التالية، وبمعنى آخر احرص على وضع أهداف محددة قابلة للقياس ضمن مدة زمنية معينة، وكن واضحًا بما تريد تحقيقه، واحرص على التماس الواقعية في ذلك قدر الإمكان لئلا تصاب بخيبة أمل.

خلق بيئة عمل مشجعة

لكل له شخصية وطريقة يُحبها للدراسة، فهنالك من يفضل الدراسة وحيدًا، ومنهم من يفضل الدراسة ضمن مجموعات، كما يُحب أحدهم إتباع الروتين وتحديد مكان معين للدراسة، بينما يُحبذ البعض تغيير مكان الدراسة في كل مرة ما بين المكتبة والمنزل، فجرب طرقًا مختلفة للدراسة واختار أيها تشاء، على أن تتحقق من أنّ البيئة التي اخترتها حقًا تستطيع إتمام مهام الدراسة فيها.

وازن حياتك

وازن حياتك واستقطع وقتًا للراحة، وكافئ ذاتك لتحافظ على نشاطك وهمتك للدراسة، فيجب أن ترعى ذاتك أولًا لتكتسب الطاقة اللازمة لإنجاز دراستك على أكمل وجه، واحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم، وتناول الغذاء الصحي، ولا تنسى أن تمارس تمارين التأمل المختلفة التي تجعلك في أوج طاقتك، وتصرف تشتت انتباهك، وتجعلك أكثر تركيزًا في الدراسة.