تطوير الذات هو عملية تطوير وبناء مهارات جديدة تساعد الإنسان في السير على طريق نجاحه وتحقيق أهدافه وطموحاته، فكيف يُمكن تحقيق ذلك؟ وما هي أهم المهارات التي نحتاجها لذلك؟

تطوير الذات

تطوير الذات هي عملية يتم فيها اكتساب معرفة وتطوير المهارات والهوايات وبناء معلومات جديدة، لتصبح البُنية الأساسية للعديد من مجالات الحياة، فعندما يتم ذلك تتطور معها المهارات الاجتماعية والعاطفية والعملية، وجميعها أساسات للقيام بالعديد من المهام على الصعيد العملي أو الشخصي أو العائلي.

هذا المفهوم أكبر بكثير من مجرد التطور الوظيفي أو العلمي، إنّه تطور يلمس جميع جوانب الحياة، هو شكل من أشكال الشغف والنمو على جميع الأصعدة.

أهمية التطوير الذاتي

تكمن أهمية تطوير الذات في الحاجة الداخلية للإنسان للتطور الشخصي، والتقدم والوصول إلى درجة رفيعة على كافة الأصعدة، من خلال تلبية احتياجات محددة، والتي تُعبر عنها بتسلسل ماسلو الهرمي الخاص باحتياجات الإنسان الرئيسية وهي الاحتياجات الفسيولوجية، واحتياجات السلامة، والحب والانتماء، واحتياجات التقدير، والاحتياجات المعرفية، والاحتياجات الجمالية، ثم تحقيق الذات.

وتُعتبر الإحتياجات الفسيولوجية هي قاعدة الهرم، والتي تعبر عن احتياجات الإنسان الفعلية للحياة كالطعام والنوم والشراب، ثمّ يليه حتياجات السلامة والأمن والأمان، وهكذا فعند تلبية إحدى هذه الإحتياجات يُمكن للإنسان التطلع لتلبية الاحتياج الأعلى، فإن الوصول إلى المستوى الهرمي يتحدد بعد مرور مدة من الزمن، وتحقيق جميع الإحتياجات واحدة تلو الأخرى، للوصول إلى قمة الهرم لتلبية احتياج تحقيق الذات، والوصول إلى شخصية فريدة من نوعها.

كيفية تطوير النفس

هنالك العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق ذلك، منها:

  • تطوير رؤية الشخصية: يجب أن يكون هنالك فكرة واضحة ورؤية جلية للأهداف على مستوى قريب وبعيد، فهذا يزيد من التحفيز والتنشيط والقدرة على التطور والتعلم.
  • التخطيط لتطوير الذات: إنّ وضع خطة من الأمور الضرورية التي تدعم عملية التخطيط والتطوير وتجعلها أكثر واقعية، وأكثر وضوحًا، حيثُ أنّ رسم الطريق، يُسهل المُضيّ به للوصول إلى الهدف.
  • بدء تطوير الذات: تتعدد الأساليب والطرق التي يُمكن من خلالها تحقيق التطوير الذاتي، فمنها ما يعتمد على المراقبة والمشاهدة، وأخرى تعتمد على التعلم والدراسة، بالإضافة إلى تقنيات تعتمد على نقل الخبرة والاستفادة منها.
  • تسجيل خطوات تطوير الذات: من الأفكار اللامعة تدوين الملاحظات خلال عملية تطوير المهارات والمعرفة والأهداف التي تم إنجازها، في دفتر أو سيجل حيثُ تكمن أهمية ذلك في سهولة التذكر والتفكير بطريق النجاح، فذلك السبيل لمنح الإنسان طاقة لإكمال مسيرة تنمية الذات في المستقبل، وهو تحفيز ذاتي كبير للوصول إلى الأهداف بشكل أسرع.
  • مراجعة خطط تنمية الذات: إنّ من أهم الأمور التي تضمن تطوير الذات بفعالية هي المراجعة الدورية لخطط تنمية الذات، فمن المهم التفكير في التجارب والأهداف ونقدها على الدوام، وإيجاد خطط بديلة للوصول إلى الأهداف المستقبلية بفعالية، كما أنّ المراجعة الدورية المنتظمة لخطة تنمية الذات تضمن أنك تتعلم مما قمت به في الماضي، لتحسينه وتطويره في المستقبل، وتضمن اسثمار نشاطك ومعرفتك وتطورك نحو الطريق الصحيح، علاوة على ذلك فإنّ ذلك يُحقق الوصل بينك وبين أهدافك ورؤيتك على الدوام.