هل وصفك أحد يومًا ما بأنك ذو شخصية حساسة؟ أو أنك تؤمن أنّه لا يجب أن نفكر كثيرًا؟ إذا كنت صاحب شخصية حساسة فهذا المقال موجه لك من توازن، فكيف يمكن تقوية الشخصية الحساسة؟

تقوية الشخصية الحساسة

الشخصية الحساسة هي صفة تُطلق على الإنسان الذي يعتبر جهازه العصبي ذا حساسية عالية وعميقة للمحفزات الجسدية أو العاطفية أو الاجتماعية، هو ذلك الإنسان الذي يمتلك جهازًا عصبيًا متناغمًا ودقيقًا، ومدركًا لأقل التفاصيل في المحيط، وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن الشخصية الحساسة هي صفة سلبية، إلّا أنها تحمل سمات قوية وتحديات جيدة بين ثناياها.

أن تكون صاحب شخصية حساسة فهذا لا يُعيب أو ينقص منك شيء، إنها وبكل بساطة سمة فطرية، يمتاز صاحبها بسرعة البديهة، والتفاعل العاطفي الكبير، واستشعار اللطف بين خبايا الأمور، وقد يشعر صاحبها بالقلق والتوتر في المواقف الاجتماعية المختلفة حتى وإن لم يلاحظه المتواجدون، الشخصية الحساسة عميقة تُجرح مشاعرها بسهولة، وتتأثر شخصيتها في مهب كل ريح شديدة، فكيف يُمكن تقوية الشخصية الحساسة لمقاومة كل ذلك؟

اضبط وقت النوم وروتين الصباح

احرص على إغلاق جميع الأجهزة الإلكترونية قبل الخلود إلى النوم، واستمع إلى الموسيقى الهادئة أو اقرأ كتابًا مفضلًا، كما يجب المحافظة على روتين الصباح من خلال الاستيقاظ في ساعة محددة، وتناول وجبة الفطور الهامة.

مارس تمارين التأمل

إنّ تمارين التأمل المختلفة تهدئ النفس وتقلل من نتشتت الأفكار وتجعل الإنسان أكثر واقعية وتركيزًا على الحاضر، ويمكن الاستفادة من الفيديوهات القصيرة المتواجدة في تطبيق توازن بعد تحميله، والمتابعة معه لحصص قصيرة لا تتجاوز عدّة دقائق يوميًا.

حدد محفزاتك

إنّ تقوية الشخصية الحساسة تكمن في تحديد المحفزات التي تثيرها، إن كان الصوت المرتفع أو الضجيج أو استماع عبارات معينة أو غيرها، فعند تحديد هذه المحفزات يبدأ الإنسان بإدراكها وتفهمها واختيار طرق لتجنبها أو التعامل معها بكل وضوح، وعلى سبيل المثال إن كنت حساسًا تجاه الضوضاء الصاخبة يُمكنك تجنب الأماكن التي تعج بالأصوات والأشخاص، وبدلًا من ذلك يمكنك زيارة الأماكن الهادئة.

استمتع قليلًا

تقوية الشخصية الحساسة تحتاج إلى وقود لتطورها، فلا بد من أخذ قسط من الراحة والإبتعاد عن كل شي والاسترخاء مرة شهريًا على الأقل، ومن الخيارات الملائمة الاستمتاع بالطبيعة، أو حجز جلسة تدليك أو زيارة منتجع سياحي جميل.

اشغل وقتك

اشغل وقتك ومارس هواياتك، فإن كنت تحب ممارسة التمارين الرياضية ولكن لست من محبي ارتياد الصالات الرياضية، فيمكنك ممارسة الرياضة في المنزل أو في حديقة هادئة جوار المنزل، وإن كنت من محبي العزف فاذهب واعزف بأي آلة موسيقية في مكان هادئ خالٍ من الضوضاء.

استرح قليلًا

تقوية الشخصية الحساسة تحتاج لاستراحة بشكل يومي، وإن كانت لمدة قصيرة، فيجب أن تقلل من إجهادك وإرهاقك،, وأن تفصل ما بين الحياة العملية والعائلية، وتجنب تداخلهما ببعضهما البعض، فذلك يزيد من حدة التوتر والقلق والشعور بالإرهاق، فبعد مرور يوم حافل مليء بالمغامرات والتجارب المختلفة، اذهب لمنزلك المريح، وحاول أن تقلل مهامك، فالوقت الآن هو لك فقط، ولترتاح وتمارس الأنشطة التي تحبها مع من تحب.