هل شعرت على غير العادة بأنّ أفكارك تلوذ من عقلك بالفرار؟ أو أنك بحاجة إلى سحرك الإبداعي، ولكنك لم تستحضره في موقف ما؟ فهذه الظاهرة متكررة وتدعى الإرهاق الإبداعي؟ فما هو؟ وما هي أفضل طرق للتوقف عن الشعور بالإرهاق عند لزوم الإبداع؟

توقف عن الشعور بالإرهاق: إليك الطريقة

الإرهاق الإبداعي أو شلل الأفكار أو شلل التحليل جميعها تدل على المفهوم المرتبط بعدم القدرة على التركيز بفكرة واحدة، على الرغم من وجود الفكرة الأساسية في العقل.

إلّا أنّ الشعور القوي بالتشتت والتوتر والإحباط والقلق يهدم الطريق للوصول إلى هذه الفكرة، وموقع توازن سيقدم لك بعض الاستراتيجيات التي يُمكنها مساعدتك للتوقف عن الشعور بالإرهاق والقدرة على التركيز لتصبح أكثر إبداعًا، منها:

مارس التأمل

توقف عن الشعور بالإرهاق وكن أكثر إبداعًا، بمساعدة التأمل الذي له علاقة وطيدة بالإرهاق الإبداعي، فالتأمل والإبداع لهما قاسم مشترك في التركيز على اللحظة الراهنة والشعور بالإيجابية والرفاهية.

فيمكن ممارسة التأمل اليقظ عند الشعور بالعجز الإبداعي، لفتح مسارات إبداعية وإزالة العواقب من هذا الطريق من خلال الصمت التأملي الذي يُعد أساسًا للتعلم والتعايش الإبداعي.

سارع إلى أخذ استراحة مدتها بضع دقائق واسترح في خضم معركة شلل الأفكار، وانعم بالهدوء واستعادة تجميع القوى والتركيز المطلق، بعد أن تجلس في مكان هادئ وتتنفس بعمق وتتخيل بذهنك صورة إيجابية مريحة.

لامس أفكارك

أكتب أفكارها وضعها على لوح، واستمتع بالنظر إليها في جميع الأوقات، فذلك يُثبت الفكرة، ويجعلها أكثر واقعية، لتلهمك إلى الطريق الصحيح.

غير طريقة تفكيرك

كُن جرئيًا وغير من طريقة تفكيرك، وعلى سبيل المثال بدلًا من أن تُكرر على مسمعك جُملة “لن يكون لدي الوقت الكافي لفعل كل شيء، وسأفعل كل شيء، فلا قيمة لي دون ذلك” كرر عبارة واضحة بديلة ” سأركز على فكرة واحدة وأجعلها واقعية وسيكون لدي الكثير من الوقت لإنجاز الأفكار التالية”، فلا تُضيع الوقت بالتفكير بضيقه، إذ في الواقع التفكير في الوقت بذاته هو مضيعة للوقت.

انجز المهام البسيطة

إنجاز المهام البسيطة هي سلم للوصول إلى المهام الصعبة، فضع سلسة المهام التي يجب أن تنجزها حتى وإن كانت بسيطة نصب عينيك وضفها ضمن قائمتك، كإعادة تنظيم المستندات، أو قراءة كتاب يدعم فكرتك الإبداعية، فهي الطريق لبناء أفكارك الإبداعية. 

نظم يومك

في الغالب فإنّ ما أصابك من إرهاق إبداعي ناجم عن تزاحم المهام اليومية، وتداخلها ببعضها البعض، فاحرص على وضع جدول تُرتب فيه أوقاتك، وتُحدد فيه إلتزاماتك، واحرص على أن يتخلله مواعيد للراحة، إضافة إلى وجوب النوم في وقت محدد ضمن ساعة معينة بشكل يومي، لتنعم بفوائد تتجسد بالنوم الهادئ العميق وتجلي المشاعر الإيجابية، وكلاهما ينعكس في المرونة بالعمل والقدرة على التركيز، لخلق أفكار إبداعية صافية خالية من التشوش.

صغّر الأمور

إحدى أفضل الطرق للتوقف عن الشعور بالإرهاق الإبداعي، هو تصغير الأمور وتحجيمها، فاجعل ما يُزعجك أو يُشتتك صغيرًا يكاد لايُرى، لترى مفعولًا سحريًا باختفاء مشاكلك، فكلما شعرت بالإرهاق سارع للتنفس بعمق وقزّم الأمور لتراها لا شئ، واعتد على ذلك، لتصبح منهج حياة يوميًا بعد يوم، لتكون أكثر إبداعًا، وشغفًا للحياة، ولإنجاز المهام الإبداعية مهما كانت معقدة.