من المهم وضع حق التعليم للطفل المصاب بالتوحد بعين الاعتبار، فحال هذا الطفل كحال الأطفال الآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ إن حقوقهم تضمن لهم الحصول على التعلم، وبعض الدول تتيح لهم هذا الحق مجانا على أن يكون مناسبا ومصمما تصميما مطابقا لنوع احتياجهم الخاص، وذلك ليصبحوا حينما يكبرون مؤهلين للحاق بأقرانهم في سوق العمل.

نصائح للحصول على حق التعليم للطفل المصاب بالتوحد

إليك أبرز النصائح من أجل الحصول على حق التعليم للطفل المصاب بالتوحد:

  • اختر المدرسة المناسبة

إحدى أهم الخطوات التي تضمن حصول الطفل المصاب بالتوحد على حقه في التعلم هي اختيار مدرسة مناسبة له. ويجب الوضع بعين الاعتبار أن الخيارات محدودة بناء على المكان الذي يسكن فيه الطفل، إذ إن بعض المناطق لا تتوفر فيها كثير من المدارس المؤهلة لاستقبال الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعندئذ يكون الخيار الوحيد هو التحاق الطفل بمدرسة عادية تحتوي على إمكانيات لمساعدة هؤلاء الأطفال في التعلم حسب احتياجاتهم الخاصة.

  1. تأكد من أن طفلك سوف يحصل على الدعم الكافي

وذلك في حالة التحاق الطفل المصاب بالتوحد بمدرسة عادية ليست مصممة لذوي الاحتياجات الخاصة، فهو يكون بحاجة إلى دعم إضافي يفوق ما يحتاجه الطفل السليم. فعليك أن تتحقق من إمكان توفير المدرسة لذلك بنفسك بالتحدث إلى المدرسين والمديرين عن احتياجات الطفل وما يمكنهم تقديمه له وما إن كان يوجد لديهم مدرس مؤهل لتعليم الأطفال المصابين بالتوحد.

  1. اطلب دعما إضافيا لطفلك

إن وجدت أن ما تقدمه المدرسة من دعم لا يكفي لحصول طفلك على حقه في التعلم، فلا تتردد في الاستفسار عن إمكان الحصول على دعم تعليمي إضافي له، إذ إن بعض المدارس تتيح خدمة الدروس الإضافية وغيرها من أساليب الدعم للطلاب مقابل مبالغ مالية.

المشكلات حصول الطفل المصاب بالتوحد على حقه في التعليم

تتضمن المشكلات التي تسبب صعوبة في حصول الطفل المصاب بالتوحد على حقه في التعلم في المدارس العادية السمات والأعراض الآتية المتعلقة بالتوحد، إذ إنها تجعل الدراسة في المدارس المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة أنسب له:

  • مشكلات النطق: رغم أن الطفل المصاب بالتوحد قد يملك مهارات لغوية عالية، فهو عادة ما يعاني من صعوبة في فهم الآخرين أو التعبير عن نفسه، مما يجعله بحاجة إلى معالج متخصص بالنطق واللغة.
  • القلق: يعاني مصابو التوحد من عدم القدرة على تفهم مشاعر الآخرين، مما يفضي إلى اضطراب مشاعرهم وانفعالاتهم وإصابتهم بالقلق، لا سيما لكونهم لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم؛ وهنا يأتي دور التأمل، إذ وجد أنه يساعد الأطفال المصابين بالتوحد عند الالتزام به لمدة معينة في التخلص من مشاعر القلق والكآبة وغيرها من المشكلات النفسية. وهنا ننصحك بتحميل تطبيق توازن والاستفادة مما فيه من معلومات عن التأمل بأنواعه المختلفة والاستمتاع بمجموعة من البودكاست والتأملات الموجودة فيه.