السعادة مفهوم يُعبر عن الشعور بالرضا والحماس والراحة، هو مفهوم يعكس راحة البال والطمأنينة، فما هي سيكولوجية السعادة؟ وما هي أهم جسور الحصول على السعادة؟ جميعها أسئلة يُجيبها موقع توازن في هذا المقال.

ما هي السعادة؟

السعادة هي حالة مزاجية رفاهية تُعبر عن الشعور بالرضا العميق والطاقة الإيجابية المفعمة بالنشاط والحيوية، هو شعور يُحسن الصحة الجسدية حيث تحفز السعادة تدفق الدماء، وتحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، كما أنّ لهذه المشاعر تأثير كبيراً في تحسين جهاز المناعة.

وعلى جانب آخر فإنّ للسعادة دور كبيراً في تحسين الحالة النفسية، ويُقال إن الإنسان السعيد يعيش عمرًا مديدًا بالصحة والعافية.

سيكولوجية السعادة

إنّ السعادة ركن من أركان الحياة الجميلة، فهي لا تقل أهمية عن الحصول على الثروة أو الأهداف الشخصية الأخرى، وتعتمد السعادة كما ذكرها علم النفس على عدّة جوانب أهمها الحالة الاجتماعية، والعلاقات، والإنجازات، وظروف الحياة المتعددة، والجينات، وغيرها من العوامل التي قد تؤثر على المزاج، كما أنّ لطريقة التفكير الفردية والتعبير عن المشاعر الشخصية دور كبير في الحصول على السعادة.

إنّ السعي الجدي والفعلي تجاه طريق السعادة هو مفتاح الحصول عليها، فالشعور بالفرح جراء الملذات البسيطة، والانغماس في الأنشطة الصعبة، وتحديد الأهداف والتخطيط لها ثم تحقيقها، والحفاظ على الروابط الاجتماعية، وإيجاد أهداف تفوق الخيال، جميعها طرق للسعادة، فالسعي ورائها يجلب الفرح والسرور والرضا.

علامات السعادة

سيكولوجية السعادة تحاكي الإنسان السعيد وهو الشخص البسيط الذي يستمتع بأدق التفاصيل وأبسطها، وهنالك عدّة إشارات وصفات تدل على السعادة والرضا منها:

  1. الصبر والتواضع
  2. الضحك والابتسامة الدائمة.
  3. التعلم الدائم والمستمر.
  4. الامتنان والوفاء.
  5. الإنسان السعيد متفهم ويخلق الأعذار.
  6. يتمتع الإنسان السعيد بعلاقات صحية.
  7. حب الآخرين.
  8. الثقة بالنفس.
  9. لا يتصف السعيد بالحقد أو الغيرة.
  10. يعيش الإنسان السعيد الحياة ببساطة.
  11. لا يقلق الإنسان السعيد من المستقبل.

السعادة والعمر

سيكولوجية السعادة ترتبط بالعمر ارتباطا وثيقًا، حيثُ أنّ لكل إنسان تجاربه الفريدة، وبالتالي نمطًا من السعادة المختلف عن الآخرين، ومع ذلك فقد فحص العلماء السعادة على مستوى العمر، حيثُ تبدأ السعادة والشعور بالرضا بشكل كبير في بداية العمر، وتنخفض في مرحلة المراهقة إلى منتصف العمر، ثم تعاود تصاعدها بعد هذه الفترة.

وبشكل عام فإنّ الإنسان السعيد في العشرينيات من عمره قد لا يكون سعيدًا عندما يبلغ الثمانينيات، وقد يبدو الأمر على العكس من ذلك لشخص آخر، ولكن وبكل الأحوال يجب أن يراقب الإنسان ذاته وأن يُراجع مسيرة حياته ليُراقب ما يجعله سعيدًا خلال أوقاته.

السعادة والصحة

الصحة والسعادة وجهان لعملة واحدة، وهذا لا يعني بالضرورة أنّ المصاب بمرض هو إنسان يفتقر إلى السعادة، ولكن الاهتمام بالصحة والحفاظ عليها هو من الأمور الهامة التي تجعل الفرد سعيدًا، ويكون ذلك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية، كما يجب النوم لساعات كافية، وغيرها من الأمور التي تجعل الإنسان ذا صحة جيدة.

التأمل والسعادة

التأمل هو طريق السعادة والرضا والطمأنينة، التأمل يُهدئ النفس ويجعلها موزونة، فيمكن ممارسة العديد من تمارين الاسترخاء والتأمل لجلب راحة البال والسعادة، كما يُمكن الاستفادة من تطبيق توازن في ذلك من خلال تحميله ومتابعة الفيديوهات القصيرة التعليمية والمتنوعة لتمارين التأمل المختلفة.