من واجبات الأب والأم تعليم الطفل السلوك السليم والصحيح، وذلك يتطلب كثيرا من الوقت والصبر، فضلا عن التصرف بحكمة. وفي كثير من الأحيان، قد يتطلب الأمر استخدام أساليب من أجل عقاب الأطفال، لكن يجب أن تكون هذه الأساليب صحية وسليمة وأن تطبق بحكمة أيضا من أجل أن تعطي النتيجة المطلوبة دون أن تؤذي الطفل؛ وفي هذا المقال سنتعرف على مجموعة من أبرزها.

أساليب صحية لعقاب الأطفال

تشمل أهم الأساليب التي يمكن للأب والأم اللجوء إليها من أجل عقاب الطفل وتعد نافعة وغير مؤذية الآتي:

  • الوقت التأديبي المستقطع (Time-out)

يعد وضع الطفل في فترة تأديبية لوقت مستقطع أسلوبا جيدا وناجحا للعقاب، إذ يستطيع الطفل أن يتعلم خلاله طرقا مختلفة لتهدئة نفسه بنفسه. ومن أجل تحقيق أفضل النتائج من هذا الوقت، يجب أن يكون الطفل معتادا على قضاء كثير من الوقت مع الوالدين. 

  • فقدان الامتيازات

ليس الهدف من عقاب الطفل أن يلحق الأذى به، ولكن الهدف هو تعليمه كيف يختار السلوك المناسب في المرات القادمة. ففي حالة أداء الطفل سلوك خاطئ أو سيئ، فعلى الأم أو الأب إخباره بأنه من الممنوع أن يلعب باللعبة المحددة، على سبيل المثال، لمدة محددة وذكر ذلك بوضوح مع الإشارة إلى أن هذا المنع ناجم عن أدائه ذلك السلوك غير المقبول، وتحديد السلوك بوضوح أيضا.

  • التجاهل

وذلك بتجاهل بعض السلوكيات السلبية الطفيفة التي يؤديها الطفل، فعلى سبيل المثال، إن بكى الطفل أو أكثر من الشكوى بسبب رغبته بالخروج أو اللعب بلعبة معينة، فعلى الأب والأم تجاهل بكاءه وشكواه. وعندما يتوقف عن البكاء ويطلب ما يريد بهدوء ولطف، فحينئذ يلتفت الأب والأم إليه ويلبيان طلبه إن كان ممكنا.

أساليب تقلل من الحاجة إلى عقاب الأطفال

لضبط سلوك الطفل، الأمر الذي يؤدي إلى عدم الحاجة إلى اللجوء إلى عقابه أو إلى التقليل من تكرار الحاجة إلى ذلك، على الأب والأم أن يفعلوا الآتي:

  • تعليم الطفل السلوكيات السليمة والتمييز بين الصواب والخطأ، وذلك يكون بالشرح له بكلمات هادئة وواضحة وبأن يكون الوالدان قدوة له في السلوك.
  • وضع ضوابط السلوكية وتعليم الطفل السبب وراء منع سلوك معين والسماح بآخر، وذلك بأسلوب واضح ليفهم الطفل ما يراد من وضع الضوابط.
  • تعريف الطفل نتائج عدم الالتزام بهذه الضوابط وما يترتب على ذلك من عقاب.
  • الاستماع إلى الطفل باهتمام، ففي حالة خرقه لأي من الضوابط الموضوعة، على الأب أو الأم الاستماع إليه، فذلك قد يوضح نمط خرق الضوابط أو السبب وراءه، وذلك قد يكون على سبيل المثال بسبب الغيرة من الإخوة.
  • تعليم الطفل ممارسة التأمل، إذ تشير الأبحاث إلى أن تعليم الطفل التأمل يجعله أكثر التزاما وانضباطا، وذلك مقارنة بأي من أساليب عقاب الأطفال. ومن الجدير بالذكر أن تعليم الأطفال التأمل يعد أمرا سهلا ويسيرا. ونذكرك هنا بأهمية تحميل تطبيق توازن للتعرف على معلومات وافية عن التأمل بأنواعه مختلفة، إضافة إلى مجموعة من البودكاست والتأملات.