الشعور بالخوف والقلق المزمن واحدة من المشاكل التي تؤرّق حياة الكثير من الناس، وفي هذا المقال سنفصّل علاج القلق والخوف والتفكير بطرق عملية ومفيدة. 

ما هو علاج القلق والخوف والتفكير؟

هل تساءلت يومًا كيف تُنهي رحلة القلق المزمن، أو التفكير المفرط، أو المخاوف اللامتناهية التي تسبّب لك المتاعب دومًا؟ 

علاج القلق والخوف والتفكير نفسيًّا هو الأكثر فعالية، لأنه يكشف الأسباب الجذرية التي تعزّز هذه المشاعر في نفسك، وإليك أبرز طرق العلاج:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يهتم العلاج السلوكي المعرفي بعلاج اضطرابات القلق المزمنة، ونوبات الهلع، والقلق العام، والرهاب وغيرها؛ فهو يركز على علاج التشوهات السلبية في أنماط التفكير، وكيفية التعامل والتفاعل مع المواقف والأفكار التي تُثير القلق والخوف، فإذا حسّنت طريقة تفكيرك ستتحسن تلقائيًّا الطريقة التي تشعر بها. 

  • العلاج بالتعرّض

يقوم العلاج بالتعرّض على تحسين ردود الفعل واستجابتك تجاه مخاوفك وقلقك، خاصةً إذا كان سبب خوفك موقفاً أو شيء محدداً، لذا يساعدك هذا النوع من العلاج على مواجهة أسباب هذه المشاعر وليس الهروب منها أو تجاهلها مما يعزّز مشاعر السيطرة على الموقف، ويقلل الخوف والقلق تدريجيًّا. 

  • العلاج بالأدوية

يتم العلاج بالأدوية وفقًا لتشخيص الطبيب أو الأخصائي النفسي، تبعًا للحالة النفسية التي تعاني منها ودرجتها ومدى وتأثيرها عليك، مثل تناول بعض المهدئات أو مضادات الاكتئاب وغيرها ضمن وصفة طبية محددة. 

نصائح في علاج القلق والخوف والتفكير

من الطبيعي أن تشعر بين فترةٍ وأخرى بمشاعر القلق والخوف، ولكن تكمن الخطورة إذا تكررت ودون وجود أسباب حقيقية تستدعي هذا الخوف، لذا يجب اتخاذ الخطوات المناسبة لتدريب نفسك على التخلص من هذا الشعور المرافق لكل حَدث وعمل في حياتك اليومية، مما يعيق التقدم والتطور فيها. 

تذكّر عزيزي أنك لستَ مضطرًا للخوف والتفكير المفرط، ولست بحاجة أن تتفادى ببعض الأعمال لمجرد الشعور بالخوف، فأنت تستحق الحياة الهادئة والهانئة بكل تفاصيلها، كل ما عليك هو التفكير بجدية في علاج القلق والخوف والتفكير بإرادة وحزم كبيرين، وإليك هذه النصائح التي تساعدك على مواجهة هذه المشاعر وتجاوزها، كما يأتي:

  • احصل على قسطٍ كافٍ من النوم

 يساعد النوم الجيد على تهدئة الجسم والعقل والتخفيف من مشاعر التوتر والقلق، والحصول على الاسترخاء والراحة الذي يحتاجه عقلك للوصول إلى الصفاء الذهني والهدوء النفسي خلال أحداث يومك. 

  • تعلّم كيفية الاسترخاء

احرص صديقي على الحصول على جلسة استرخاء يوميًّا ولو لبضع دقائق، من خلال ممارسة تمارين التأمل المتنوعة مثل التنفس العميق أو اليوجا أو اليقظة الذهنية وغير ذلك؛ فهي تساعد على تهدئة أفكارك المشوّشة والتقليل من الشعور بالقلق والخوف وانفعالاتك الداخلية، مما يجعلك أكثر وعيًا وحكمةً في التعامل مع هذه المشاعر وإدارتها والتحكم بها بشكل أفضل. 

  • فكّر في الحاضر

 أن القلق والخوف الذي تشعر به في معظم الأحيان ينبع من التفكير في الماضي، أو الخوف من المستقبل الذي يحبسك في بوتقة ضيقة من القلق والتوتر المزعج، لذا ضع اهتمامك وطاقتك في اللحظة الحاضرة، وركّز في إنجازاتك ونجاحك فقط. 

  • مارس التمارين الرياضية

تعتبر ممارسة الرياضة وزيادة المجهود البدني مفيدة في التقليل من مستويات القلق بشكل كبير؛ فهي ترفع مستوى هرمون الدوبامين المنشّط للجهاز العصبي بشكل إيجابي ومحفّز.