لا شك أن العيش مع نوبات الهلع غير مطمئن، حيث إنك تبقى في خوف وقلق مستمر مما يسبب لك العديد من المتاعب الجسدية والنفسية، والتي تتطلب جهدًا مضاعفًا للشفاء والتعافي منها، لذا يركز هذا المقال على أهم علامات الشفاء من نوبات الهلع
ما هي أبرز علامات الشفاء من نوبات الهلع؟
تمر خلال رحلة الشفاء بممارسة العديد من تقنيات الاسترخاء والتأمل وغيرها من طرق العلاج النفسي، التي تساهم في التعافي وتجاوز مشاعر القلق والخوف المرافقة لهذه النوبات، ولكي تزيل الشك من قلبك وتطمئن لتمارس حياتك بشكلها الطبيعي، إليك أبرز وأهم علامات الشفاء من نوبات الهلع، كما يأتي:
-
النظر إلى الأمور بواقعية
يعتبر التعامل مع الأحداث والمواقف بحجمها الطبيعي دون مبالغة أو تهويل من أبرز هذه العلامات، ولا يُشترط هنا أن تصبح نظرتك دائمًا إيجابية وإنما نظرة منطقية وواقعية بكل وعي وحكمة.
-
ممارسة الحياة بصورة اعتيادية
عندما تمارس حياتك المهنية والاجتماعية بالشكل الطبيعي رغم وجود بعض الأعراض، تكون قد بدأت فعليًّا في مرحلة التعافي والسيطرة على مشاعرك، والانطلاق في حياة جديدة خالية من الخوف والهلع.
-
التوقّف عن الشعور بالقلق والخوف
يعتبر التوقف عن القلق والشعور بالخوف أو انخفاض مستوى هذه المشاعر بشكل ملحوظ من علامات الشفاء، لأنك وببساطة ستُدرك أن هذا الخوف لن يحميك أو يُفيدك في شيء، إلا أنه يدخلك في متاهات سيئة وغير حقيقية أنت في غنى عنها.
-
تقبل مشاعر نوبات الهلع
تتضمن نوبات الهلع مشاعر غير مريحة ومزعجة تسبب الألم النفسي والجسدي، فلا أحد يتمنى الشعور بها، ولكن قد تحدث بعض الأحيان مثل هذه النوبات كاستجابة لموقف خطر أو التعرّض للأذى، لذا فإن تقبلك لنوبات الهلع يعني أنها وإن حدثت لك لن تقاومها أو ترفضها أو تجزع منها، على العكس تزيد ثقتك في التعامل معها وقدرتك على إدارة مشاعرك والتحكم فيها كما يجب ولن تترك أثرًا كبيرًا في نفسك.
-
تزداد مشاعر التعاطف مع نفسك
يعتبر ظهور مشاعر التصالح والتعاطف مع الذات من علامات الشفاء من نوبات الهلع، فيقل الشعور بجلد الذات وتتوقف عن القسوة على نفسك، وتقتنع أن جميع الناس يعانون في أمرٍ ما في هذه الحياة فأنت لا تواجه هذه المشاعر لوحدك، وهذا يرفع مستوى الثقة والتقدير لذاتك ولكل ما يحدث خيرًا كان أم شرًا.
-
التخلّي عن سلوكيات الأمان
يُقصد بسلوكيات الأمان التصرفات التي تقوم بها للشعور بالأمان والاطمئنان، مثلًا وضع أدوية المهدئات في جيبك طوال الوقت تحسّبًا لأي نوبة هلع قد تحدث فجأةً، لذا عندما تبدأ في الابتعاد عن هذه السلوكيات والتصرّف بشكل طبيعي، والاعتماد على نفسك في مواجهة مخاوفك وقلقك تكون حقًا شفيت من هذه النوبات.
-
فهم حقيقة نوبات الهلع
ستدرك عند الشفاء من نوبات الهلع أن حياتك لن تكون مثالية بدونها وأنها حدثت لسببٍ معين، كما أنها ستضيف معنى محدداً لكل ما تشعر به بمجرد الاقتراب من الشفاء، فبدلًا من الشعور بأنك ضحية لهذه النوبات تكون سيدًا على مشاعرك وتستفيد منها في حياتك اليومية.
-
التغيّر العام في نمط حياتك
ستلاحظ عند التعافي من نوبات الهلع أو أي اضطرابات نفسية كالقلق أو الاكتئاب التغيير الإيجابي الكبير والواضح في معالم حياتك، سواء في شخصيتك، أو تعاملك مع الآخرين، أو مظهرك العام وملامح وجهك وبريق عينيك، وتزداد طاقتك ونشاطك وإقبالك على الحياة، فكن فخورًا بنفسك إذا وصلت إلى نهاية هذا المطاف.
-
الاستمتاع بالخروج من دائرة الراحة
التعافي من نوبات الهلع يجعلك تشعر بالحماس والتحفيز عند الخروج من دائرة الراحة الخاصة بك؛ فلا تخاف من مواجهة قلقك أو مخاوفك على العكس تسعى للدخول بتجارب جديدة بكل حب وشغف.