عزيزي القارئ إن فقدان القدرة على الاستمتاع بالحياة له أسباب عديدة سنتعرّف إليها سويًّا في هذا المقال، ونبحث عن حلول مناسبة لإعادة المتعة والحب لنفسك أولًا ثم لحياتك.
ما المقصود بفقدان القدرة على الاستمتاع بالحياة؟
يُقصد بفقدان القدرة على الاستمتاع بالحياة انعدام الشعور بالمتعة والشغف تجاه الأنشطة والهوايات التي اعتدت على الاستمتاع بها، والذي قد يكون عرضًا للإصابة بأحد الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والفصام.
أسباب عدم الاستمتاع بالحياة
توجد أسباب مختلفة لفقدان القدرة على الاستمتاع بالحياة منها الأسباب الجسدية أو النفسية؛ نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة وغيرها التي تؤثر على نوعية الحياة وكذلك الاستخدام غير المشروع للأدوية، إضافةً إلى التعرّض لصدمة نفسية مثل فقدان عزيز حيث يفقد الشخص المتعة تجاه الحياة.
نصائح مهمة لمعالجة عدم الاستمتاع بالحياة
إليك بعض النصائح العملية للعودة إلى الحياة تدريجيًّا دون التعرّض لمزيد من الضغط النفسي:
- ابتعد عن التسويف تمامًا؛ فكلمة “سوف” كفيلة بتحويلك إلى إنسان كسول لا يحب فعل شيء ولا يقوى على اتخاذ موقف معين تجاه أي حدث في حياته.
- اخرج الأشخاص المحبطين والسلبيّين من حياتك، ولا تنصت إلى نصيحة أي منهم في أي أمرٍ ما واستبدلهم بآخرين يحبون الحياة ويُقبلون عليها بحماس وحب كبيرين.
- غيّر تفكيرك تجاه الحياة بصورةٍ عامة سواء من أشخاص أو أماكن وغير ذلك؛ فالحياة متقلّبة بطبيعة الحال فما كان يُؤنسك ويُمتّعك في وقتٍ ما لا بد أن يتغيّر ويتبدل ويقل اهتمامك فيه في وقتٍ آخر.
- كرّر فعل الشيء الذي تحبه؛ فالتكرار والاستمرارية يجعلك تسأل نفسك لماذا تحب هذا الفعل ولماذا يمنحك الشعور بالسعادة، ويدفعك للمزيد من النجاح والاستكشاف.
- حدد مصادر القوة والضعف في شخصيتك؛ فهذا يساعدك على تحديد مشاعر الخوف التي تمنعك من الإقدام على فعل الأشياء التي تحب وتتمتع فيها.
- فرّق بين الجانب المهني والجانب الترفيهي من حياتك؛ فلا يُشترط العمل بالشيء الذي تحبه لأن المسؤولية أحيانًا قد تقتل المتعة في النفس، لذا حاول أن تفصل بين الأهداف العملية والشغف واجعل لنفسك وقتًا خاصًا وشخصيًّا مع الأشياء التي تتمتع فيها.
التأمل وفقدان القدرة على الاستمتاع بالحياة
هل فكرتَ يومًا في ممارسة التأمل لإعادة المتعة والروح إلى حياتك؟
نعم صديقي، يساعد التأمل بدرجة كبيرة على عودتك إلى الحياة تدريجيًّا، وذلك بالنظر في النعم التي تملكها وخلق حالة من السلام الداخلي والهدوء وإيجاد التوازن الجسدي والعقلي على حدٍ سواء.
يملك التأمل تقنيات عديدة كالتنفس العميق واليوجا وغير ذلك والتي تمنحك فرصة للجلوس مع نفسك وتحديد مكامن قوتك وضعفك والعمل على تحسينها وتطويرها، بناءً على تغيير طريقة تفكيرك تجاه الأحداث والمواقف السلبية التي تُبقيك في بوتقة اليأس والإحباط.
فالتأمل المنتظم يزيد الثقة بالنفس والقدرة على إدارة الأفكار الإيجابية والسليمة، وكذلك يمنحك الشعور بالأمان والامتنان لنفسك أولًا والآخرين من حولك، كما يعزّز الشعور بالتحفيز الذاتي والتقليل من التوتر والقلق والضغط النفسي، لذا لا تتردد أبدًا في البدء في ممارسة التأمل ويساعدك تطبيق توازن في الوصول إلى مبتغاك بكل سهولة وسلاسة.