هل سألت نفسك يومًا ما إن كنت تنظر إلى نصف الكوب الممتلئ أم الفارغ؟ تعكس إجابتك عن هذا السؤال إن كنت تفكر بإيجابية، وتنظر للحياة بتفاؤل أو تشاؤم، بل وإنّ الإجابة تتعدى ذلك فإن التفكير الإيجابي يؤثر على صحتك العقلية والنفسية والجسدية، فما هو التفكير الإيجابي؟ وما هي أهم فوائد التفكير الإيجابي؟

ما هو التفكير الإيجابي؟

قبل التطرق إلى فوائد التفكير الإيجابي لا بدّ من معرفة معنى التفكير الإيجابي، فهو التعامل مع المواقف والأمور والأفكار السلبية أو العصيبة بطريقة إيجابية، من خلال النظر في ثنايا الأمور، والتركيز على الجوانب المشرقة منها، وبالطبع فإنّ هذا لا يعني تجاهل المنطق أو الحقائق الموجودة، أو إجبار النفس على امتلاك مشاعر وأحاسيس وهمية ليس لها وجود، بل وعلى العكس من ذلك فإنّ التفكير الإيجابي يُحفز الإنسان على تجاوز العقبات مهما كانت، وأنّ الأزمات ما هي إلّا أوقات عسيرة لها أوان سوف ينفذ يومًا ما، فضلًا عن ذلك فإنّ التفكير الإيجابي يتجاوز النفس وينعكس مع الآخرين من خلال تفسير أفعالهم وأقوالهم بحسن نية، بدلًا من افتراض الأسوأ على الدوام.

فوائد التفكير الإيجابي

تتعدد فوائد التفكير الإيجابي وتنعكس بشكل كبير على صحة الإنسان، ومن أهمها:

  • القدرة على ضبط النفس خلال المواقف العصبية.
  • تقليل الشعور بالقلق والتوتر.
  • انخفاض خطورة الإصابة بالاكتئاب.
  • تحفيز نظام المناعة للعمل بشكل أنشط.
  • انخفاض خطورة الإصابة بنوبات القلب المتنوعة.
  • القدرة المنطقية على حل المشكلات.
  • القدرة على التفكير الإبداعي.
  • قلة التقلبات المزاجية، والقدرة على التكيف مع التغيرات.
  • تطوير المهارات القيادية.
  • تحسين الصحة العقلية بشكل عام.
  • تحسين العلاقات الاجتماعية، فالذي يفكر بإيجابية كالمغناطيس الذي يجذب الجميع حوله.
  • زيادة العمر الافتراضي.
  • انخفاض معدلات الألم والشعور بالضيق.
  • انخفاض خطورة الوفاة جراء أمراض الجهاز التنفسي.

أهم النصائح للتفكير بإيجابية

بعد معرفة فوائد التفكير الإيجابي الجمة، يُمكن البدء من اللحظة الحالية في التفكير بإيجابية من خلال بعض النصائح الآتية:

  • الامتنان: يجب أن تكون ممتنًا للعديد من الأشياء التي تُحيط بحياتك إن كانت العائلة أم العمل أو حتى هطول المطر أثناء المشي، فجميعها من النعم التي يجب الانتباه عليها والتفكير بها والتركيز على إيجابيتها في حياتنا، ويُمكن كتابة تلك الأمور في دفتر مذكرات وقراءته عندما تتوالى الأفكار السلبية على الدماغ.
  • النوم الجيد: النوم هو الطاقة التي تشحن الإنسان لمواصلة حياته يومًا تلو يوم، لذا لا بد من النوم لما لا يقل عن 8 ساعات كل ليلة.
  • تقبل المواقف كما هي: فلا تنكر المواقف، وتتظاهر بعدم وقوعها، وعلى سبيل المثال إن استعار شقيقك السيارة، وكان عليك المشي لموعد ما، فيمكنك إعادة صياغة الموقف فهذا يمنحك الوقت الكافي لممارسة رياضة المشي واستنشاق الهواء النقي.
  • اضحك: ابذل قصارى جهدك لاستقطاع وقت يوميًا للمرح، من خلال مشاهدة بعض الفيديوهات المضحكة، أو الاتصال بصديق يُمكن ان يجعلك تضحك وتمرح.
  • اجعل الأفكار الإيجابية حقيقية: فعند التفكير بالأفكار الإيجابية، يمنع عقلك بشكل مباشر التفاعل مع الأشياء السلبية، ويحد من استعداد النفس لأمر سلبي قد يحدث إن كان ليس له وجود.
  • تحديد الأمور التي يجب أن تُحسنها: وذلك من خلال تحديد المواقف التي تجعلك تفكر بشكل سلبي، أو تلك الأمور التي تجعلك متشائمًا، وعلى سبيل المثال انزعاجك من كثرة المواصلات للوصول إلى العمل، ويُمكن حل ذلك من خلال تشغيل الموسيقى أثناء هذه التنقلات والاستمتاع بهذه الفترة الزمنية.