قد تُغير تمارين الامتنان طريقة التفكير، وتسهل الحياة وتجعلها أفضل، فما هي أفضل تمارين الامتنان، وما هي كيفية الامتنان؟ تابعوا معنا قراءة المقال الآتي من توازن لتتعرفوا على الإجابة.
كيفية الامتنان
في غالب الأحيان يُقدم الإنسان الشكر بعد حدوث الشيء المرغوب، وليس قبل ذلك، ولكن الامتنان المفعم بالعواطف الجياشة يجعل الشكر هو في مقدمة الأمور، وكأنها عربون المحبة قبل الحصول على أي شيء، الامتنان ذو ذبذات ذات تردد عالٍ تجعل القلب يخفق سعادة وحب، والجسد ذو طاقة إيجابية على الدوام، والعقل هادئًا ذو تفكير ناضج، وقرارات صائبة حكيمة، الامتنان يُغير إدراك الإنسان وكأنه في رحلة من مكان مليء بالنواقص إلى آخر ملئ بالوفرة، حيثُ يُصوب الإنسان جُلّ تفكيره وتركيزه بما يمتلك، ويقدر جميع ما لديه، بدلًا من كثرة التفكير والتركيز على النواقص وفيما لا يملك، وبذلك يبدأ الإنسان شق طريق النجاح والسعادة.
إذا شعرت وأنك تريد أن تطور عقلك، وحياتك للأفضل ما عليك إلّا أن تمارس الامتنان، وكيفية الامتنان تتمثل بالعديد من الطرق، نذكر أهمها تاليًا:
التركيز على ما تمتلك لمدّة 10 ثوان
10 ثوان من الامتنان بشكل يومي كفيلة بأن تجعل الدماغ يُفرز مواد كيميائية عصبية مفيدة، إذ يكفي قضاء لحظات قليلة من التركيز والشعور بالتقدير سواء أكان ذلك تجاه شخص ما، أو الطبيعة أو وسائل الراحة المختلفة، فإن تقدير ما لديك يخلق للإنسان إحساسًا بالأمان، مما يزيد من فرصة رؤية طرق النجاح، والقدرة على تحمل المخاطر.
التعبير عن الامتنان كثيرًا
إنّ كيفية الامتنان تتمثل بشكل فاعل عند تلقي الامتنان، لما له فوائد جسدية ونفسية جمة، وبمعى آخر يُمكن للإنسان أن يكون القدوة في إظهار الامتنان للآخرين، فكلما عبرت عن امتنانك لهم، كلما شجعتهم على التعبير عن امتنانهم لأنفسهم ولغيرهم، فيما يلي بعض الطرق التي تُشجع ثقافة الامتنان:
- التعرف على نقاط القوة بين الزملاء في بيئة العمل.
- الشكر الدائم للأصدقاء والعائلة والأحبة.
- تقديم التحية القوية للأشخاص الذي يُقابلهم الإنسان على الدوام.
- إظهار مشاعر العرفان والجميل لمن يستحق ذلك.
إنشاء أنشطة جماعية للامتنان
كن مبادرًا في ابتكار أوقات جماعية لممارسة الامتنان، حيثُ يُمكن استغلال الفرصة خلال تناول وجبة العشاء، أو في مناسبة عيد الميلاد أو غيرها، واجعل الجميع يُعبر كلًا منهم عن امتنانه لذلك اليوم، ولهؤلاء الأشخاص.
تذكر اللحظات التي شعرت فيها بالتقدير
داوم على كتابة المواقف أو المهارات أو الأشياء التي تمتلكها وتجعلك ممتناً لأجلها، واستمر بقراءتها بشكل يومي، لتكون هي الكنز عندما تختلس المشاعر السلبية قلبك وتتسلل إليك، فعندما تقرأ هذه المذكرات سيبدأ جسدك بإفراز هرمونات السعادة وسيكون ذلك مصدر إلهام وتشجيع لمعاودة مسيرة الحياة بشكل إيجابي.
ممارسة الامتنان مع المشي
يُغذي المشي الشعور بالامتنان، ويكون ذلك من خلال وضع رياضة المشي ضمن الروتين اليومي ولمدة ثلث ساعة لأخذ قسط من الراحة، وأثناء ذلك يجب التركيز على الإيجابيات المحيطة، مع الملاحظة الحسية لها، المشاهد، والروائح، والأصوات، وكأن الإنسان يتذوق الامتنان مع كل خطوة يخطوها، ومن الأفكار الجيدة تغيير مسار المشي مع مرور الأيام أو اختيار مكان جديد للمشي، وكأنك تتنزه برفقة الامتنان لترى وتشعر بأشياء جديدة تحتاج لتقديرها في كل مرة.