لا تسير الحياة في خط مستقيم وبطريقة واحدة، فهي مليئة بالمطبات والتعرجات التي يشترك بها جميع الناس بغض النظر عن ماهيتها وطبيعتها، فالمصائب والشدائد هي سنة من سنن الله في الأرض يختبر بها عباده، ويرفع بها درجاتهم، ولكن قد يساعدنا فهم كيفية التعامل مع المصائب على التقليل من الآثار المحتملة لها علينا كأشخاص، فكيف نتعامل مع المصائب في حياتنا؟ وما هي الوسائل التي تعيينا على تجاوزها؟

كيفية التعامل مع المصائب

إنّ الحياة ليست مدينة وردية، فهي رحلة طوية عبر طرقات صخرية صعبة، والتي تتطلب منك انتباهاً لكل خطوة تخطوها، لأنها إما ستسبب لك الألم أو الراحة، ويكمن المبدأ الأساسي للتعامل مع المصائب في قبول حقيقة أن هذه المصائب هي جزء من حياتنا، وأن نؤمن بقوة أن كل المشاكل مؤقتة، وسوف تنتهي قريباً وسنكون قادرين على الاستمتاع بالحياة ورؤية الأمل مرةً أخرى.

نصائح للتعامل مع المصائب وتجاوزها

من أهم النصائح الذهبية التي يمكن أخذها بعين الاعتبار للتعامل مع المصائب وتجاوزها ما يأتي:

  • تقبل مشاعرك السلبية: فالمشاعر السلبية تأتي بشكل طبيعي مع أي مصيبة، ومن الضروري أن تتقبلها وتعيشها، فإهمالها وتصوير أنك لست محبطًا أو حزيناً لن يكون الحل المثالي لصحتك النفسية، خذ وقتك للتعافي وكن صبوراً في ذلك.
  • أدخل تغييرًا إيجابيًا على سلوكك: على الرغم من أنه من الصعب التفكير بشكل واضح وصحيح عند المصائب إلا أنه سيكون من المفيد جداً أن تحاول التركيز على التخلص من النظرة السلبية، وإحداث تغيير إيجابي في سلوكك وموقفك، فإذا كانت هناك مصائب فهناك أيضًا طرق للتغلب عليها، كما أنّ كل المصائب التي تأتي في حياتك هي دروس مجانية، ابحث عن شيء منها وكن أكثر حكمة في المرحلة التالية من الحياة.
  • تجنب الاستجابة الخاطئة: تجنب ردود الفعل السلبية على حدوث المصائب كالنوم طوال اليوم، والتدخين، والسلوك العدواني تجاه نفسك أو الآخرين، أو حتى معاقرة المخدرات.
  • تعلم تفريغ الطاقات: في حالة التوتر الشديد يمكن أن يساعد التحرك والعناية بالذات على تعزيز طاقاتك الإيجابية وتجديد نفسيتك، وتعتمد الأنشطة التي يمكن القيام بها على ظروفك وأولوياتك، فيمكنك المشي ليلاً، أو تمديد عضلاتك، أو ممارسة الرياضة في المنزل، أو إذا كنت بحاجة إلى استراحة كبيرة فيمكن أن تذهب في إجازة أو تسافر إلى مكان ما.
  • ساعد الآخرين وافتح قلبك: في كثير من الأحيان عندما نواجه المصائب فإننا ننغلق على أنفسنا، مما يزيد من حدة الشعور بالوحدة، لهذا من المهم جدًا أن تمد يدك نحو الآخرين، حيث يعود الدعم الذي تقدمه لهم إليك في النهاية.
  • احصل على الدعم النفسي: لا بأس في الانسحاب لفترة قصيرة للحزن بقدر ما تحتاج، ولكن تذكر أنك بحاجة إلى أشخاص آخرين في حياتك، فإذا لم يكن لديك شبكة علاقات من العائلة أو الأصدقاء بالفعل فقد حان الوقت لإنشاء علاقات جديدة. انضم إلى المجموعات أو المجتمعات التي تشترك في اهتمامات مماثلة، وستندهش من مدى تعافيك، كما لا تتردد بطلب الاستعانة من أخصائي نفسي عند الحاجة لذلك.