يتعرض معظم الأفراد إلى أنواع متعددة من الصدمات التي تواجههم في الحياة، ويتعين على الأفراد عدم الاستسلام، والخضوع لهذه الصدمات، ومحاولة التعامل معها بطريقة صحيحة، والتعرف على كيفية مواجهة الصدمات في الحياة، وطرق التعافي منها للعيش حياة سعيدة، وتُعرف الصدمة على أنها تعرض الفرد لبعض الحوادث المفاجئة التي تُسبب له الإحباط، والقلق، والحزن الشديد، وترتبط الصدمات بمجموعة كبيرة من الأسباب، كما ينتج عنها مجموعة كبيرة من الآثار السلبية التي تؤثر على صحة الفرد النفسية، والعقلية، والجسدية. 

كيفية مواجهة الصدمات

في ما يلي شرح لكيفية مواجهة الصدمات في حياة الأفراد:

  • تحسين العلاقات الاجتماعية

يجب على الأفراد الذين يواجهون صدمات في حياتهم تجنب البقاء لوحدهم، حيث يجب عليهم تطوير علاقاتهم الاجتماعية مع الأفراد من حولهم، والبقاء على تواصل مع الأشخاص الذين يشعرون معهم بالراحة، والأمان، والسعادة، حيث يساعد التواصل على التخفيف من تأثير الصدمات على الفرد، والتعافي منها بشكل أسرع. 

  • ممارسة التأمل

يُعتبر التأمل خطوة مهمة جدًا للتعافي من الصدمات، حيث يساعد التأمل على التخلص من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الفرد سلبًا، كما يساعد التأمل على تصفية الذهن، واسترخاء الجسم، والتخلص من الأفكار السلبية التي تسيطر على تفكير الفرد نتيجة تعرضه للصدمات في الحياة.

  • اتباع نظام غذائي صحي

يُعتبر الغذاء عنصرًا مهمًا جدًا في تحسين الصحة النفسية للأفراد، حيث يجب على الأفراد اتباع نظام غذائي صحي يشمل تناول الخضراوات، والفواكه، وشرب كميات وفيرة من المياه، كما يجب على الأفراد الابتعاد عن تناول بعض الأطعمة التي قد تسبب زيادة الوزن، وسوء الحالة النفسية للأفراد. 

  • استغلال أوقات الفراغ

يجب على الأفراد استغلال أوقات فراغهم في أمور مفيدة؛ لتجنب التفكير في الصدمات، وتوابعها، وأسبابها، حيث يستطيع الأفراد العمل لساعات طويلة، أو الخروج في نزهة، أو تعلم مهارات جديدة، كتعلم لغة جديدة على سبيل المثال، حيث تساعد هذه الأنشطة على التقليل من التفكير السلبي، والتعافي من الصدمات بأسرع وقت. 

  • ممارسة التمارين الرياضية

يُعتبر النشاط الجسدي عاملًا مهمًا جدًا للتعافي من الصدمات، حيث تُساعد التمارين الرياضية على تخلص الفرد من الطاقة السلبية، والتفكير الزائد.

  • تجنُب التحدث عن الصدمة

يجب على الأفراد تجنب التحدث عن الصدمات فور حدوثها، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة تأثر الفرد بالصدمة، واستهلاك جهودًا كبيرة من التفكير، والحزن، فيجب أن يمنح الفرد نفسه فرصة للصمت، وتقبل الواقع؛ حتى يتمكن من تحفيز نفسه للتعافي من الصدمة في المراحل القادمة، والتعرف على كيفية مواجهة الصدمات. 

أسباب الصدمات

في ما يلي أبرز أسباب الصدمات التي يتعرض لها الأفراد في حياتهم:

  • التعرض للحوادث الخطيرة مثل: حوادث السير، والكوارث الطبيعية، والحروب. 
  • التعرض لاعتداء جنسي، أو جسدي، وتحديدًا في مرحلة الطفولة. 
  • فقدان أحد الأشخاص المقربين نتيحة الوفاة، أو السفر. 
  • التعرض لمرض مزمن. 
  • الانفصال عن الشريك.
  • التعرض لأزمات مالية.
  • التعرض للخيانة من الشريك، أو أحد الأشخاص المقربين.
  • خسارة الوظيفة.

أعراض الصدمات

في ما يلي أبرز الأعراض التي تظهر على الأفراد الذين يعانون من الصدمات: 

  • الهلع.
  • سرعة الغضب.
  • الصداع المستمر.
  • الأرق وصعوبة النوم.
  • الشد العضلي.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • الشعور بضيق التنفس.
  • صعوبة الكلام والحركة.
  • صعوبة التفكير والتخطيط.
  • صعوبة التعبير عن المشاعر. 
  • فقدان الشغف في مختلف أمور الحياة.