تتكون المشاعر السلبية كرد فعل طبيعي تجاه بعض الأحداث اليومية والمواقف المزعجة وتشمل الشعور بالندم، والحزن، والقلق والخوف، والغضب وغيرها، ولكن تصبح هذه المشاعر مصدر قلق عندما تمنعك من الاستمتاع في الحياة. سنتعلّم في هذا المقال كيف أتعامل مع مشاعري السلبية، وبعض النصائح الذهبية لتصحيح طريقة التفكير.
أسباب تولّد المشاعر السلبية
لفهم كيف أتعامل مع مشاعري السلبية لا بد بدايةً من معرفة الأسباب والظروف التي تتكون فيها هذه المشاعر، وهي كالآتي:
- مشاكل في العلاقات: جميعنا في فترات معينة نمر ببعض التحديات والصراعات مع العائلة، أو الأصدقاء، أو الزملاء في العمل، ونتيجة لهذه المشاكل تتولد بعض المشاعر السلبية مثل الكره والحقد والغيرة والضيق.
- ضعف في مهارات التكيف مع المشاعر: يعاني الأشخاص الذي لا يملكون مهارات التأقلم مشاكل في التعامل مع المشاعر السلبية، وعدم القدرة على تجاوزها إضافةً إلى الخوض في مشاكل أسوأ بكثير من ذلك.
- الشعور بعدم الاهتمام: قلة الاهتمام بالنفس أولًا وثم من الآخرين، يعزّز شعور الشخص بمشاعر سلبية مؤلمة مثل الوحدة والحزن والغضب والألم، وتأتي أهمية هذه الاهتمامات من الاحتياج العاطفي والجسدي والنفسي للشخص.
كيف أتعامل مع مشاعري السلبية بخطوات عملية
بعد التعرف على الأسباب التي تحفز المشاعر السلبية، يمكن فهم كيف أتعامل مع مشاعري السلبية بشكل أفضل للعمل على تحسين وتصحيح طريقة التفكير كما يأتي:
-
تقبّل مشاعرك
في الخطوة الأولى والأهم في التعامل مع المشاعر السلبية هو تقبلها وعدم إنكارها، واحذر عزيزي أن تحاول تجنّب هذه المشاعر لأنك بذلك تزيد من تدفق المشاعر المزعجة الأخرى؛ فمثلًا إذا شعرتَ بالخوف في موقفٍ ما عليك قبول هذا الشعور وأكّد لنفسك أن هذه المشاعر لا تُعيبك أو تقلل من ثقتك بنفسك، على العكس تمامًا هي التي تدعمك وتحفزك للإنجاز والتغيير.
-
افهم مشاعرك
تعرّف جيدًا على طبيعة مشاعرك، من خلال تحديد أسباب وجذور هذه المشاعر، هل هي ناتجة عن تجارب أليمة سابقة؟ أم لها علاقة بطبيعة التفكير ونمط الحياة، إضافةً إلى معرفة عوامل الخطر التي تزيد من حدتها مثلًا أجواء العمل أو المنزل المشحونة بالقلق والتوتر وغير ذلك.
يساعد فهم مشاعرك على تغيير طريقة التفكير تجاه المواقف والأحداث الماضية والحاضرة وبالتالي تحرير هذه المشاعر وتحويلها إلى مشاعر إيجابية، وتصحيح الأخطاء الشخصية التي تزيد من تدفق المشاعر السلبية.
-
غيّر في حياتك
من المهم جدًا محاولة التغيير في الأنماط غير الصحية في طريقة تفكيرك أولاً وثم البيئة المحيطة بك، والتي تزيد من الشعور السلبي تجاه الأحداث مهما كانت، لذا عليك باتباع أساليب صحية تدعم وتحفز الشعور الإيجابي، وهنا تبرز أهمية التأمل في تعزيز المشاعر الإيجابية وكيفية تقبل المشاعر المؤذية وتجاوزها بشكل سليم وصحي نفسيًّا وجسديًّا، والتقليل من القلق والتوتر وتحفيز السلام الداخلي والشعور بالاسترخاء والراحة، وأنصحك صديقي بتطبيق توازن وهو التطبيق العربي الأول للتأمل الذي يعطيك المساحة الكافية للتأمل بصورته الصحيحة، ويساعدك على اكتساب المهارات الحياتية المهمة في عملية تطوير وبناء الذات مثل مهارات التأقلم مع المشاعر السلبية.
وحاول العثور على منافذ للاستمتاع في حياتك مثلًا مارس التمارين الرياضية، أو اقرأ كتابك المفضلّ وغير ذلك، إضافةً إلى ذلك ابتعد عن الأشخاص السلبيين والمحبطين من حولك واستبدلهم بأشخاص إيجابيين ومحبين للحياة.