تعد لغة الجسد مهمة جدا في التعبير والتواصل مع الآخرين، إذ يشار إلى أنها تشكل ما تصل نسبته إلى نحو 60 – 65 من مجمل تواصلنا مع الآخرين، غير أن بعض الأفراد يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم بهذه اللغة نتيجة لانفصالهم عن مشاعرهم. وتعد ممارسة التأمل من أفضل الأساليب التي تساعد في اكتساب الوعي بالمشاعر الذاتية وفهم النفس. وفي هذا المقال سوف نجيبك عن السؤال كيف أتعلم لغة الجسد.
كيف أتعلم لغة الجسد؟
للإجابة عن السؤال كيف أتعلم لغة الجسد، عليك أن تضع الجوانب الآتية المتعلقة بلغة الجسد بعين اعتبارك:
- تعد العينان مرآة الروح، فالاهتمام بنظرات العينين هو الخطوة الأهم في تعلم لغة الجسد، ويمكن الاستدلال بنظرات العينين أن يظهر الآتي:
- نظر الفرد إليك والحفاظ على تواصل بصري معك أثناء الحوار يدل على اهتمامه وانتباهه.
- الإفراط في التواصل البصري قد يكون الغرض منه تهديديا.
- كثرة الرمش وإشاحة البصر بعيدا أثناء الحوار يدل على عدم الراحة، وقد يدل أيضا على الرغبة بإخفاء شيء ما.
- تعطي حركة الفم كثيرا من الدلالات المتعلقة بلغة الجسد، من ذلك الآتي:
- ضم الشفتين قد يدل على عدم الارتياح أو عدم الثقة.
- عض الشفة يشير إلى القلق التوتر.
- تقع حركة الجسد ضمن أهم إشارات لغة الجسد، إذ إنها واضحة ولا تحتاج ملاحظتها إلى كثير من التركيز، لكن بعضها قد يختلف بين ثقافة وأخرى، وتشمل أهم هذه الحركات الجسدية ودلالاتها الآتي:
- قبض الكف يدل على الغضب أحيانا وعلى التضامن مع الآخرين في أحيان أخرى.
- رفع الإبهام يدل على الموافقة، في حين أن خفضه بدل على الرفض.
ما أهمية لغة الجسد؟
تتضمن أبرز الجوانب التي تجعل لغة الجسد مهمة الآتي:
- تحسين القدرة على التواصل مع الآخرين: إذ يساعدك فهم حركاتهم وسكناتهم في إدراك ما يشعرون به.
- إعطاء انطباع أولي جيد: فعندما تتحكم بلغة جسدك، تصبح أقدر على منح مؤشرات جسدية تدل على صفاتك الإيجابية.
- تعزيز القدرة على التحدث أمام الجمهور وتقديم المحاضرات: فسيطرتك على لغة جسدك تمكنك من إخفاء قلقك عند التحدث أمام الآخرين وإظهار اهتمامك بهم وثقتك بنفسك، الأمر الذي يجعل محاضرتك أكثر تأثيرا فيهم.
- اكتساب الوعي تجاه الذات: فعند ملاحظة الإشارات التي تفعلها بدافع لغة الجسد وفهمها، تصبح أقدر على فهم ذاتك وامتلاك ذكاء عاطفي يعزز من صحتك النفسية.
- تحسين قدراتك على إيصال الرسائل والمعلومات لمن حولك: فعندما تكون متحكما بلغة جسدك، ستصبح قادرا على توظيفها من أجل إيصال ما تريد قوله لغيرك بوضوح أكثر، وذلك يجعلك أكثر تأثيرا في الأفراد المحيطين بك.
- زيادة احتمال قبولك في الوظائف الجديدة: إذ إن أداءك في المقابلات التوظيفية سيكون أفضل، وستصبح أكثر قدرة على إظهار مواطن قوتك.