يُساهم التفكير السلبي في العديد من المشاكل الصحية والنفسية، كالقلق والاكتئاب والتوتر، ولكن السؤال المطروح هنا كيف أغير طريقة تفكيري السلبي؟ إنّ الإجابة تتمحور حول مفتاح رئيسي يتعلق بفهم طريقة تفكيرك، ثم استخدام بعض الاستراتيجيات والطرق لتغيير هذه الأفكار أو تقليلها، فتابعوا معنا قراءة المقال الآتي من توازن لتتعرفوا على الإجابة بشكل أعمق.
كيف أغير طريقة تفكيري السلبي
ترتبط الأفكار والعواطف والمشاعر والسلوكيات ببعضها ارتباطًا وثيقًا، وتؤثر على مشاعر الإنسان وتصرفاته، لذلك وعلى الرغم من أنّ الجميع يُراوده أفكار سلبية من وقت إلى آخر، فمن المهم أن يُدرك تمامًا كيفية التصرف معها، لئلا تتغير مسار حياته وتصبح شائكة صعبة.
إليك من خلال بعض الاستراتيجيات والطرق التي تكشف المشكلة وتُغير أنماط التفكير، ومنها الآتي ذكره:
مارس التأمل والوعي الذاتي
من خلال ممارسة التأمل والوعي الذاتي الذي يفصل الإنسان عن أفكاره ومشاعره وعواطفه بالإمكان تغيير طريقة التفكير السلبية، وكأنه شخص آخر، مما يُتاح له المجال أن يُصبح أكثر وعيًا بذاته وأفكاره، فحاول أن تنظر إلى أفكارك وكأنها تطفو أمامك، وكأنك قادر على بإيقافها أو السماح لها بالمرور عبر دماغك، خلال ممارسة التأمل، وركز عليها جيدًا لتتخلص منها.
ابتسم
أجبر نفسك على رسم الابتسامة على شفاهك حتى وإن كانت مصطنعة، واعتد على ذلك، فالابتسامة حتمًا تقلل القلق والتوتر، وتغير الحالة المزاجية للأفضل.
أحط نفسك بأشخاص إيجابيين
كيف أغير طريقة تفكيري السلبي؟ من خلال إحاطة ذاتك بأشخاص مقربين إيجابيين، يُساعدونك وينتشلونك من دوامة التفكير السلبي، فاختر أحد المقربين لإعطائك ملاحظات بناءة إيجابية تُساعدك في التخلص من الأفكار السلبية.
غير محور تفكيرك السلبي
ابذل قصارى جهدك في استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، حتى وإن واجهت صعوبة في ذلك بداية الأمر، فبدلًا من التفكير بوضعك المعيشي وصعوبة التكيف معه، فكر أنك ستواجه بعض التحديات ولكنك حتمًا ستخلق الحلول لمواجهة هذه التحديات عاجلًا أم آجلًا.
تحمل المسؤولية
كفاك بنفسك أن تضعها موضع الضحية، فتحمل المسؤولية، فأنت من ترسم حياتك وتصنعها، فدائمًا ما تكون هنالك طريقة لكبح الأفكار السلبية، والتخلص منها.
اكتب بدلاً من التفكير
كيف أغير طريقة تفكيري السلبي؟ من خلال المواجهة، وذلك يكون من خلال كتابة الأفكار السلبية، فعندما تتمكن من رؤية أفكارك التي تتجسد بالكلمات يسهل عليك التفكير بها جيدًا، ومعرفة بُعدها عن الواقعية والصواب.
اسأل نفسك بعض الأسئلة الصعبة
اطرح على ذاتك بعض الأسئلة التي تحتاج الوقت والجهد لإجابتها، ومن الأمثلة على ذلك: ما الذي أجنيه من التفكير السلبي لساعات وساعات؟ ما هي التكاليف لهذه الأفكار السلبية؟ ما هي الفوائد التي يُمكن أن أجنيها إن استبدلت الأفكار السلبية بإيجابية؟ ما الذي سيتغير إن بقيت أفكر في الماضي؟، وغيرها من الأسئلة التي تُسلط الضوء على وهمية التفكير السلبي، وأهمية التفكير الإيجابي.
استخدام التأكيدات
عند الاستيقاظ صباح كل يوم، وعندما تفتح عيناك للحياة أشعر بالامتنان لهذا اليوم الجديد، وبعد ذلك اكتب أهم التأكيدات اليومية التي تُحفزك وتجعلك أكثر إيجابية، مثل ” أنا إيجابي وأقدم أفكاراً ذات منفعة”، ” أنا أحب عملي وزملائي”، فهذه التوكيدات من شأنها زرع طاقة إيجابية تُغذيك طيلة اليوم.