يسعى الوالدين دوماً إلى تحقيق الأفضل لأبنائهم، سواءً كان ذلك من خلال محاولتهم لتأمين احتياجاتهم كتعليمهم ومعالجة المريض منهم وتأمين العيش الكريم لهم، أو عبر تحقيق التوازن النفسي والاستقرار العاطفي لهم، ولكن قد يتعرض الأبناء إلى تحديات من شأنها أن تتسبب في تثبيط نمو شخصياتهم، وتقلل من ثقتهم بأنفسهم، كيف أقوي شخصية أبنائي؟ وما هي أهم المعلومات التي يجب عليك معرفتها لتحقيق ذلك؟
كيف أقوي شخصية أبنائي؟
تتميز صفات الشخصية القوية والمؤثرة بالعديد من السمات مثل الشجاعة والنزاهة والصدق والثقة، وهذه الصفات والشمائل هي المفتاح لبناء شخصية قوية، لذا إليك بعض النصائح حول كيفية تقوية شخصية أبنائك وممارسة القيم المحددة لسمات الشخصية القوية:
-
كن أنت القدوة
إنّ الآباء الذين يظهرون صفات قوة الشخصية والثقة ينقلون ذلك بقوة إلى أبنائهم، لهذا قم بنمذجة الاختيارات والأفعال الضرورية لكي يتبعونك فيما أنت عليه، فإذا عززت ذلك في أنفسهم فحتماً سيساعدهم ذلك على تقوية شخصياتهم.
-
عزز احترام الذات في أنفسهم
يعني احترام الذات تقبلها والشعور بالرضا عن السلوك والإنجازات التي تحققت، والأشخاص الذين يحترمون أنفسهم هم أشخاص لديهم قوة داخلية ولا يرغبون في السماح للآخرين باستخدامهم أو التلاعب بهم. إنهم يعلمون أن إظهار الصبر أو التسامح لا يعني السماح للآخرين بإساءة معاملتهم.
-
درب أبنائك على الشجاعة
الشجاعة هي القدرة على التغلب على الخوف من أجل فعل الصواب، وهي تعني أيضًا الدفاع عن المعتقدات واتخاذ قرارات صعبة على أساس الأدلة، وترتبط الشجاعة بقوة الشخصية دائماً، لهذا يجب تدريب الأبناء على التحلي بالشجاعة، ومدحهم إذا قاموا بفعل شجاع، مع الابتعاد عن السخرية منهم لأي سبب من الأسباب.
-
نمي مهاراتهم الاجتماعية
إنّ تنمية مهارات أبنائك وإشراكهم في الأنشطة الاجتماعية أمراً مهماً لتقوية شخصياتهم، حيث يساعد ذلك على تنمية مهارات الاتصال، والتعرف أكثر على الأداء الشخصي، ويمكن فعل ذلك عن طريق تمكينهم من بناء صداقات جديدة، وإشراكهم في الأنشطة الرياضية، أو أي أنشطة يتم فيها احتكاك بين الأعضاء.
التربية الإيجابية
من المهم جداً للوالدين مراعاة أساسيات التربية الإيجابية عند رغبتهم في بناء وتقوية شخصية أبنائهم، فالتربية الإيجابية تعدّ فارقاً مهماً في ذلك، ومن أهم النصائح التي يجب اتباعها لتربية إيجابية صحيحة ما يأتي:
- مشاركة الوالدين لأبنائهم في الأنشطة المختلفة، والتعبير عن رغبتهم بقضاء وقت مميز معهم.
- دعم استقرار الأبناء النفسي بإحاطتهم بجو أسري مريح بعيداً عن الصراعات التي يتخللها ضعف في الشخصية.
- التحدث بطريقة هادئة، وبناء أساسيات ومفاهيم الحوار عند النقاش.
- تحفيزهم على التعبير عن آرائهم والاستماع لهم، وتخصيص وقت يومي لذلك.
- الاستماع لمخاوف الأبناء وعدم السخرية أو التقليل منها.
- مساعدة الأبناء على تطوير خيالاتهم وإبداعهم، ومحاولة اكتشاف مهاراتهم وتنميتها.
- السماح للأبناء بتحمل المسؤولية، ولعب أدوار مهمة في الأسرة، ورصد النتائج ومناقشتهم فيها.