تعرف نوبة الهلع (Panic attack) بأنها حالة من الخوف الشديد الذي يصيب الفرد فجأة ويترافق مع أعراض عضوية ونفسية ومعرفية مختلفة؛ وفي هذا المقال سنخبرك كيف تتعامل مع نوبات الهلع.

كيف تتعامل مع نوبات الهلع؟

إليك مجموعة من أبرز الأساليب الذاتية التي تساعدك في التعامل مع نوبات الهلع:

  • تذكر أنك تعاني من نوبة هلع وليس من نوبة قلبية (Heart attack)

نظرا للتشابه بين أعراض نوبة الهلع والنوبة القلبية، قد يظن المصاب للوهلة الأولى أنه يعاني من نوبة قلبية، وذلك يزيد شدة الأعراض التي يعاني منها كون خوفه يزيد ويظن أنه على وشك الموت. لذلك، فعند حدوث نوبة هلع، ذكر نفسك بأنها ليست نوبة قلبية وليست حالة خطرة، بل نوبة قصيرة الأمد وأعراضها تزول فور انتهائها.

  • مارس التأمل

يساعد تأمل اليقظة الذهنية (Mindfulness meditation) في عيش اللحظة الحالية بواقعية، وذلك يؤدي إلى مواجهة أعراض نوبة الهلع التي قد تؤدي إلى الشعور بالانفصال عن الواقع. إضافة إلى ذلك، فممارسة التأمل تجلب شعورا بالاسترخاء بعيدا عن القلق وما يترافق معه من أعراض عند حدوث نوبات الهلع. ونذكرك الآن بتحميل تطبيق توازن الذي يعطيك معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة فضلا عن مجموعة من التأملات والبودكاست.

  • أغمض عينيك

تحدث نوبات الهلع في بعض الأحيان نتيجة لكثرة المثيرات الحسية حول الفرد، بما في ذلك الحركة المتسارعة في مكان عمله أو جلوسه، وذلك يشعره بالإثقال، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم شدة نوبة الهلع. لذلك، فعندما تغمض عينيك، فأنت تقلل مما يستقبله دماغك من مثيرات بصرية، وذلك يسهم في التعامل مع النوبة.

ما علاج نوبات الهلع؟

بعد أن ذكرنا لك كيف تتعامل مع نوبات الهلع، ننتقل في حديثنا إلى أساليب العلاج الطبية والنفسية التي تستخدم في التعامل مع هذه النوبات؛ وإليك أبرزها:

  1. العلاج الدوائي: تتعدد الفئات الدوائية التي تستخدم في علاج اضطراب الهلع (Panic disorder) الذي يرتبط بهذه النوبات، أبرزها الآتي:
    • المثبطات الانتقائية لاسترداد السيروتونين (Selective serotonin reuptake inhibitors – SSRIs).
    • مثبطات استرداد السيروتونين والنورئبينفرين (Serotonin-norepinephrine reuptake inhibitors – SNRIs).
    • مضادات القلق من مجموعة البنزوديازبينات (Benzodiazepine).
  2. العلاج النفسي (Psychotherapy): يعد العلاج النفسي العلاج من الخط الأول لنوبات الهلع واضطرابه، إذ إنه يعمل على مساعدة المصاب في فهم طبيعة هذه النوبات وتعليمه أساليب ومهارات لمواجهتها بنفسه. ومن أبرز أساليب العلاج النفسي التي تستخدم لنوبات الهلع العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioral therapy – CBT).

ما الأساليب التي تساعد في الوقاية من نوبات الهلع؟

لا يكفي أن تعرف كيف تتعامل مع نوبات الهلع، بل يجب أيضا أن تمارس الأساليب التي تسهم في الوقاية من حدوث هذه النوبات؛ وإليك هذه المجموعة من أهمها:

  • ممارسة تمارين التنفس العميق يوميا بانتظام.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول وجبات الطعام في أوقاتها المحددة تجنبا لحدوث اضطراب في مستويات السكر في الدم.
  • عدم التدخين وتجنب مصادر الكافيين.