الذكاء العاطفي له أهمية كبيرة في ضبط العلاقات، وخلق الثقة المتبادلة، والاحترام، كما أنّه يُنمي العقل ويجعل الإنسان قادرًا على التحليل والتفكير بإبداعية، كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يقودك للنجاح؟ سؤال يُجيبه موقع توازن في هذا المقال.

ما هو الذكاء العاطفي؟

يُعرف الذكاء العاطفي على أنّه القدرة على فهم وتوجيه العواطف والمشاعر والتحكم بها بطريقة إيجابية، يُخفف الذكاء العاطفي القلق والتوتر، ويُحفز التواصل الإيجابي الفعال، والتعاون مع الآخرين، والتغلب على التحديات المختلفة، إضافة إلى ذلك فإنّ الذكاء العاطفي يُهذب النفس ويجعل الإنسان هادئًا راكزًا، مما ينعكس تأثيره بشكل إيجابي في العمل أو المدرسة مع العائلة أو الأصدقاء، مما يُسهل الوصول إلى الأهداف ويُخفف من عقبات طريق النجاح، ويُحفز الذات لتطوير المهارات وبناء الأمنيات.

كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يقودك للنجاح؟

للنجاح طرق عديدة ومتنوعة، في حين أنّ القيادة والمهارة تؤدي حتمًا إلى طريق النجاح، والذكاء العاطفي إحدى أهم هذه الطرق، إذ يُمكن أن يقودك للنجاح من خلال:

  • مستويات عالية من الذكاء العاطفي تعني بالضرورة التحفيز الذاتي والسعي وراء الأهداف والطموحات، واغتنام الفرص، والقدرة على مواجهة التحديات والصعوبات.
  • القدرة على حُب الآخرين واكتساب ثقتهم، والإيمان بالاختلاف، وجعل النقد الإيجابي سُلمًا للصعود عليه للوصول إلى طريق النجاح.
  • الشخص الناجح الذي يتسم بالذكاء العاطفي مبدعًا خلاقًا مرنًا ومنفتحًا، ودائم الحيوية والنشاط.
  • الذكاء العاطفي هو الطريق للعلاقات الناجحة، والإصغاء الجيد، والتصرف بحكمة عند المأزق.
  • يقود الذكاء العاطفي إلى طريق النجاح عندما يبدأ الإنسان بتغيير ذاته نحو الأفضل، مهما كلف ذلك الأمر.

سمات الذكاء العاطفي

كيف يُمكن للذكاء العاطفي أن يقودك للنجاح؟ سؤال يتراود ذكره على مسامعنا، فإجابته تقتصر في تبني هذه السمات الأربع الخاصة بالذكاء العاطفي، وهي:

  • إدارة الذات: وذلك من خلال القدرة على التحكم في المشاعر والعواطف والسلوكيات، لا سيما السلوكيات الاندفاعية، إضافة إلى ذلك القدرة على إدارة العواطف بشكل صحي دون ضغط نفسي، كما يندرج تحت هذه الصفة فن الالتزام بشتى نواحيه، والمبادرة، والتكيف مع ظروف الحياة المهنية أو الشخصية.
  • الوعي الذاتي: وهي الثقة بالنفس ومصارحة الذات بنقاط الضعف والقوة، والقدرة على معرفة كيف تتأثر الأفكار والسلوكيات بالمشاعر المختلفة.
  • الوعي الاجتماعي: هي عين خفية ترى مشاعر الآخرين عبر الإشارات العاطفية، وتُحدد مخاوفهم، وتفهم احتياجاتهم، وهي القدرة على التفاعل بفاعلية مع مختلف المشكلات التي تواجه المجتمع.
  • إدارة العلاقات: هذه السمة تحتاج إلى شخصية اجتماعية قادرة على التواصل مع الآخرين، وتكويرنى العلاقات الجيدة والمحافظة عليها، والقدرة على التواصل وإيصال الأفكار بوضوح إلى الآخرين.

علاقة الذكاء العاطفي بالتأمل

كيف يُمكن للذكاء العاطفي أن يقودك للنجاح؟ بعد تبني السمات السابقة فإن طريق النجاح بات واضحًا، جنبًا إلى جنب في ممارسة التأمل، حيثُ تُعتبر ممارسة التأمل واليقظة الذهنية من أكثر الأمور فعالية في التحكم بالذكاء العاطفي للوصول إلى طريق النجاح، إذ للتأمل قدرة على تغيير بُنية الدماغ، وبناء مسارات عصبية جديدة، ويُساعد في ضبط ردود أفعال الإنسان الفورية من خلال إضعاف الروابط العصبية المتصلة بمركز الخوف والغضب في الدماغ، كما يقوي التأمل الاتصال العصبي بقشرة الفص الجبهي المسؤولة عن التفكير المنطقي، إضافة إلى ذلك فإن التأمل يُساعد على فهم مشاعر الآخرين وحالتهم العاطفية.

وبناءً على ما سبق فإن للتأمل بصمة واضحة في بناء سمات الذكاء العاطفي، إذ يطور قدرة الإنسان على الشعور بعواطفه والتحكم بها، لمنعها من التأثير على الأفعال أو اتخاذ قرارات عاطفية، فسارع للبدء بممارسة تمارين التأمل المختلفة.