تشعر بتسارع دقات قلبك، وبنبضه، وكأنك لا تكاد تعرف تلتقط أنفاسك، تشعر وكأنك خائف بشكل كبير، على الرغم من أنه لا يوجد ما هو مدعاة للخوف، هذا تمامًا ما تشعر به عند الإصابة بنوبة الهلع، كيف يمكن لنوبات الهلع أن تدمر صحتك، وكيف يُمكن علاجها وتفادي أخطارها؟

ما هو الهلع؟

الهلع نوبة مفاجئة من الخوف الحاد غير المبرر، دون سابق إنذار، والذي يجعل الإنسان غير  قادر على السيطرة على أجزاء الجسم المختلفة، وقد يكون الهلع لبضع دقائق، وربما يبقى لعدّة ساعات، وقد يُعاني الإنسان بنوبة من الهلع في حياته أو أكثر ، وتنتهي النوبة بانتهاء العرض المسبب له، كما يمكن ألّا يُصاب الإنسان بتاتًا بالهلع.

أسباب الهلع

أسباب الهلع غير معروفة تماماً، ولكن هنالك عدّة عدة عوامل تُساهم في حدوث الهلع، نذكر منها:

  • أسباب وراثية.
  • شدّة ضغوطات الحياة.
  • التعرض لموقف غير اعتيادي يؤثر على النفس، كوفاة أحد الوالدين أو الإصابة بمرض خطير أو الطلاق.
  • المزاج السئ أو المشاعر السلبية.
  • خسارة صفقة كبيرة أو خسارة في تجارة ما.
  • حدث صادم ومفاجئ مثل الاعتداء الجنسي أو الإصابة بحادث خطير.
  • التدخين المفرط أو تناول الكافيين بكميات مبالغ بها.
  • الاعتداء اللفظي أو الجنسي أو التعنيف الجسدي في مرحلة الطفولة المبكرة.

كيف يمكن لنوبات الهلع أن تدمر صحتك

كيف يُمكن لنوبات الهلع أن تدمر صحتك؟ فغزوه على الجسد دون سابق إنذار وأعراضه متعددة ومشابهة إلى حد كبير أعراض النوبة القلبية، ولكن الهلع لا يهدد حياة الإنسان، ومن هذه الأعراض:

  • التعرق الشديد.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • الارتجاف.
  • الدوخة والغثيان.
  • الشعور بالاختناق.
  • القشعريرة وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالوخز بأماكن متعددة في الجسد.
  • الخوف من فقدان السيطرة والتحكم.
  • زيادة معدلات ضربات القلب.
  • تشنجات في المعدة.
  • الشعور بالخدر.
  • الشعور بالانفصال عن الواقع.

علاج الهلع

يجب التحكم في ذاتك عند حدوث نوبة الهلع، وحاول على الفور التحكم في أنفاسك والجلوس في أقرب مكان هادئ، ثمّ مارس التأمل فاسترخي واستنشق الهواء من أنفك لمدّة 4 ثواني واحبس أنفاسك لمدّة ثانيتين، ثمّ ابدأ بالزفير لمدّة 6 ثواني، وفكر بما تحب، ويجدر بالذكر أن الهلع من أكثر اضطرابات القلق التي يُمكن علاجها، إذ يُمكن التوجه للعلاج السلوكي المعرفي في حال تطور الأعراض، كما يُمكن مراجعة الطبيب المختص إن تكررت أعراض الهلع لأكثر من مرة، لتحديد طريقة العلاج الملائمة، وصرف الدواء المناسب.

الوقاية من الهلع

بالطبع لا يوجد ما هو مؤكد لمنع حدوث الهلع، ولكن يُمكن اتباع النصائح الآتية للتخفيف من حدّة الهلع:

  • ينصح موقع توازن بممارسة التأمل، فالتأمل له دور كبير في صفاء الذهن، وراحة الجسد، والتقليل من القلق والتوتر، ومن الأمثلة على ذلك الاستلقاء على الظهر والساقان والذراعان ممدوتان جوار الجسد، وكفا اليدين مقلوبتان للأعلى ثم تنفس من أنفك وركز على حركة دخول الهواء وخروجه من الجسد.
  • عالج الهلع فور حدوثه لتجنب الآثار السلبية، ولمنع تكراره مرة أخرى.
  • مارس الأنشطة الرياضية بمختلف أشكالها، إذ أنّ لها دور كبير في تخفيف القلق والتوتر.
  • التزم بالعلاج الموصوف للحد من أعراض الهلع.