غالبًا ما نشعر بالتوتر والقلق جراء الانخراط الدائم والمستمر في العمل، إذ تبقى مهام الوظيفة في أذهاننا حتى وإن غادرنا مقرّ العمل، فنخلد إلى النوم ونبدأ بصراع التفكير حول العمل وأحداثه، وتبدأ بسؤال ذاتك لماذا تشعر وكأنك دائمًا في العمل (حتى عندما لا تكون كذلك)، وتكتشف أنك لم تحصل على إجازة منذ مدة طويلة، وأنك تعمل على مدار الساعة، فما هو الحل؟ وما هي الطرق التي تجعلك تفصل عملك عن حياتك الشخصية؟ إجابة هذه الأسئلة من موقع توازن في هذا المقال.
لماذا تشعر وكأنك دائمًا في العمل
لماذا تشعر وكأنك دائمًا في العمل؟ سؤال يحير الجميع، حيث قدمت التكنولوجيا إضافات سهلت مسيرة عجلة الحياة، ولكنها أضافت العديد من الأمور التي أصبحت ذات حدين، كانتقال العمل إلى المنزل، مما يعني الانشغال الدائم في العمل، ليشعر الإنسان وكأنه يعمل خلال يومه بالكامل، ويفكر في إنجاز مهام العمل المستقبلية، ويبدأ بالتفكير حول بعض الأمور المتعلقة بالعمل أيضًا لحلها في صباح اليوم التالي، وهكذا تسير العجلة، ما إن يعي الإنسان بعد مرور فترة من الزمن وأنّه نسي ذاته، وعلاقاته، وعائلته وأنشطته، وهواياته المفضلة، كما أنّ انتقال جزء من العمل أو المهام المتعددة أو طلب مهام صعبة، تحتاج إلى وقت تجعل الموظف وكأنّه في دوامة العمل على الدوام، فما هو الحل؟
أهم الخطوات لتجنب الشعور بالعمل الدائم
يجب اتباع عدّة خطوات أساسية لئلا تشعر وكأنك على الدوام في العمل، وهي:
تخلص من الشعور بالذنب
يشعر البعض بالذنب تجاه قضاء الأنشطة الأساسية كالنوم أو ممارسة التمارين الرياضية أو التأمل أو غيرها، ولكن تلك هي الطاقة التي تمد الإنسان للقيام بأعماله على أكمل وجه، حيث تقتضي الحاجة ممارسة الأعمال الشخصية وفي المرتبة الثانية العمل، وتأكد دائمًا أنّه بمجرد وصولك إلى ساعات العمل الأسبوعية، فقد فعلت المطلوب تمامًا ولا داعي لإرهاق كاهليك بمزيد من أعباء العمل.
تخلَّ عن الإفراط في الالتزام
ليست المثالية أن تحمل ما لا طاقة لك به، فتحمُّل نفسك الكثير من المسؤولية التي لا داعي لها، مما يؤثر بشكل كبير على جودة حياتك وعملك، وإن كنت تُعاني من كثرة الالتزامات، حاول تقليصها وترتيبها كأولويات، وامسح ما لا داعي له، ومن الأمثلة على ذلك:
- توزيع مهام العمل على الموظفين أو المتدربين، كإرسال بريد إلكتروني أو إجراء مكالمة هاتفية.
- تنحى عن المشاركة بلجنة أو نادي معين ليست من أولوياتك المشاركة به.
- استعن بشخص للمساعدة في الأعمال المنزلية أو الزراعية.
- تجنب قول كلمة نعم لكل طلب، فقط اعمل بقدر ما تستطيع دون ضغط ذاتك.
اترك الفوضى
رتب وقتك ونظم ساعاتك، وابدأ يومك باكرًا واخلد إلى النوم في ساعة محددة كل يوم، فخصص وقتًا للرد على البريد الإلكتروني، ووقتًا آخرًا للاجتماعات، فتوزيع المهام على ساعات محددة في العمل، يرفع من جودته، ويجعل الموظف أكثر إنتاجية.
نصائح للحد من ضغوطات العمل
بعد معرفتك إجابة السؤال لماذا تشعر وكأنك دائمًا في العمل؟ لا بدّ أن تتبع النصائح حول الحد من ضغوطات العمل، والتي منها:
- اكتب أهم ملاحظاتك: ذلك من شأنه تخفيف ضغوطات العمل وترتيبها حسب الأولويات، والحد من إبقاء ذهنك مشغولًا على الدوام ببعض الملاحظات الصغيرة.
- ركز على هدف واحد: في حين أنك تمتلك القدرة على القيام بمهام متعددة، ركز على مهمة واحدة فقط لتشعر بالتركيز، والإنجاز خطوة بخطوة.
- تجنب المشتتات: اجعل وقت العمل عملًا، وتجنب تشتيت الانتباه، كمشاهدة الأخبار أو التحدث إلى زملاء، وخذ بعين الاعتبار أن العمل بشكل مبالغ فيه مضيعة للوقت، فوقت العمل كافٍ لإنجاز جميع المهام ما إن تم استغلاله بالطريقة الصحيحة.
- افصل هاتفك عنك: في العمل تجنب استخدام الهاتف، وأغلق السوشال ميديا، وتجنب التحدث فيه إلّا لطارئ، فوقت العمل ثمين فلا تشتت مهامك بالهاتف.
- خذ قسطًا من الراحة: يجب أن تريح جسدك وعقلك من خلال أخذ قسط من الراحة أو أخذ حقك في الإجازة كل مدة، لتعاود مواصلة العمل بكل إنتاجية ونشاط.