لماذا نشجع الفرق التي تخسر دائمًا؟ هذا السؤال يخطر في بال الكثيرين، لكن الإجابة عنه ليست واضحة للجميع، وهذا ما سنتناوله من خلال هذا المقال.

لماذا نشجع الفرق التي تخسر دائمًا؟

لعل الإجابة عن هذا السؤال تكمن في الولاء، فمشجعو الفرق يملكون شعورا بالولاء لها يجعلهم يستمرون في تشجيعها حتى إن كانت تخسر دائما. فعندما يشجع الفرد فريقا معينا، ينشأ لديه شعور من الالتزام تجاهه، وهذا الشعور لا يتأثر سلبيا ولا يضعف عند تعرضه للخسارة، فهو شيء من الاستقرار النفسي المعاكس للشعور الذي يراوده إن تنقل بين فريق وآخر في تشجيعه بحثا عن فريق لا يخسر. 

ومن الممكن أيضا أن تكون الإجابة عن السؤال ‘لماذا نشجع الفرق التي تخسر دائمًا؟’ أن ما تجلبه خسارة الفريق الذي يشجعه الفرد من شعور سلبي ومعاناة يجعله مشجعا حقيقيا، وذلك من وجهة نظر المشجعين، إذ إن شعورهم بالحزن عند خسارة فرقهم هو دليل لديهم على أنهم مشجعون حقيقيون، فمشاركتهم فرقهم بالحزن الناجم عن الخسارة يجعلهم جزءا منها.

ولا ننسَ جانب التفاؤل الذي يكمن وراء الإجابة عن السؤال ‘لماذا نشجع الفرق التي تخسر دائمًا؟’، فروح التفاؤل لدى المشجع تجعله ينتظر المباراة القادمة للفريق لتحقيق الفوز؛ وذلك فضلا عن كون وجود مشجعين آخرين للفريق ذاته يجعل الحزن والإحباط الناجمين عن الخسارة أقل شدة على المشجع.

نصائح لمواجهة الآثار السلبية لتشجيع فريق يخسر دائما

كون تشجيع فريق يخسر دائما له آثار سلبية في الحالة النفسية، فمن المهم اتخاذ الخطوات المناسبة من أجل مواجهة هذه الآثار، ويعد الالتزام بالنصائح الآتية من أبرزها:

  • عبر عن مشاعرك: تحدث عما تشعر به من حزن وإحباط لأصدقائك، فذلك يساعدك في التنفيس عنها وطردها خارج حيز تفكيرك.
  • اعلم أن احتمال الخسارة وارد في أي مباراة أو مسابقة: عندما تضع نصب عينيك أن المباريات والمسابقات تحتمل الفوز والخسارة، ستدرك أن الحزن الشديد من الخسارة غير مبرر.
  • ركز في الجانب الإيجابي: يساعدك في التغلب على مشاعرك السلبية أن تضع بعين اعتبارك أنه عندما يخسر الفريق، فهو عادة ما يزداد حماسا لخوض مباريات قادمة لتعويض الخسارة.
  • مارس نشاطا آخر: لا تجعل نشاطاتك محصورة في الفريق الذي تشجعه وفي متابعته، بل التحق بنشاطات أخرى، وذلك قد يكون بممارسة الرياضة عمليا مع الأصدقاء.
  • تذكر أن لديك ما تفرح من أجله: رغم أن متابعة الرياضة وتشجيع الفرق قد يشكل جزءا مهما من حياة بعض الناس، فمن المهم أن يتذكروا أن لديهم جوانب إيجابية في الحياة تستحق الفرح، من ذلك وجود العائلة والأصدقاء.
  • امنح مشاعرك بعض الوقت: من الطبيعي أن تبدأ هذه المشاعر السلبية بالتراجع مع الوقت، وفي تلك الأثناء، تساعدك ممارسة أساليب السيطرة على الضغط النفسي في تخطيها، من ذلك ممارسة التأمل، فهو يعمل على جلب السلام الداخلي وتخفيف الآثار السلبية المصاحبة للكآبة والحزن. وهنا ننصحك بتحميل تطبيق توازن للاستفادة مما به من معلومات عن التأمل بأنواعه، فضلا عن بودكاست وتأملات مختلفة.