يعتمد نجاح الزواج على احترام وتقدير الزوجين لبعضهما البعض، وهو الأساس في بناء أسرة سليمة وخالية من المشاكل والصراعات المهلكة، ولكن هناك الكثير من الأزواج لا يتفقون لسببٍ معين وينتهي عندها الزواج، لذا السؤال الذي نناقشه في هذا المقال يدور حول “لماذا يفشل الزواج؟”.
لماذا يفشل الزواج
توجد أسباب عديدة تدعو إلى فشل الزواج وهذه بعضًا منها:
-
غياب الاحترام والاهتمام بين الزوجين
يعتبر الاهتمام والاحترام من المقوّمات المهمة لنجاح منظومة الزواج واستمرارها، لذا فإن غياب هذه المفاهيم بين الزوجين يدعو إلى فشل الزواج وانفصالهما في نهاية الأمر.
توجد صور كثيرة لقلة الاحترام وانعدامه بين الزوجين مثلًا، السب والشتم المستمر سواء من الزوج أو الزوجة، التقليل من شأن الطرف الآخر والجهد الذي يبذله في سبيل راحة الآخر وتحديدًا أمام الآخرين، عدم تقدير الآخر وفقدان الاهتمام بأبسط التفاصيل، غياب الجو الذي يسوده الحب والاهتمام داخل المنزل.
-
الانفصال الجسدي
التواصل الجسدي يتجزّأ إلى جزأين أساسيين وهما:
- التواصل الجسدي اليومي مثلًا، تلتقي الزوجة بزوجها بعد عودته من العمل بسلام وقُبلة، أو التلامس باليدين وغيرها.
- العلاقة الحميمة القائمة على الحب والألفة لها دور كبير في تقريب أواصر المحبة والتفاهم بين الزوجين.
لذلك يعد الانفصال الجسدي من أبرز الإجابات على تساؤل “لماذا يفشل الزواج؟”
فالانفصال الجسدي يعني انعزال كل من الزوجين عن الآخر وعدم تواصلهما جسديًّا حتى في أبسط المواقف، وهو من الأسباب الرئيسية التي تُنبئ بفشل ونهاية الزواج.
-
الصمت وغياب الحوار
تكمن الصعوبة في استمرار وفشل الزواج عند عدم الرغبة في الحديث إلى الطرف الآخر، وغياب الحوار تمامًا بالرغم من وجود الكثير من الأحاديث والمشكلات التي تستدعي النقاش والتفاهم، والحل لهذه المشكلة هو تحديد وقت معين في نهاية اليوم يناسب الزوجين، ثم تحديد المشكلات أو النقاط المهمة التي يجب مناقشتها سويًّا بكل هدوء وتشاركية دون فرض رأي على آخر؛ فالهدف من الحوار هو النهوض بالعلاقة وإصلاح الخلل أيًّا كان.
يجب التنويه هنا على ضرورة إبقاء التواصل والحوار فعّالًا بين الزوجين، حتى لو لم يكن هناك أية مشاكل تُذكر أو مواقف تحدث باستمرار، لذا يجب خلق الأحاديث والمواضيع سواء كانت عامة أو خاصة تتعلق باهتمامات الأطفال أو احتياجات الأسرة عاطفيًّا وماديًّا والعمل على تحسينها.
-
الاختلاف في الأساسيات
يجب أن نُدرك تمامًا أن الاختلاف أساسي لتحقيق التكامل والتوافق بين الزوجين، ولكن عندما يصبح الاختلاف في أساسيات الزواج أو تربية الأطفال تظهر فجوة واضحة تمنع استمرار الزواج وتُودي به إلى الفشل، لذلك عندما تنوي الزواج اختر الشخص المناسب دينيًّا وثقافيًّا وماديًّا بحيث تُكمل النصف الآخر الذي تحب وترغب.
لماذا يفشل الزواج؟ .. عاطفيًّا
الزوج/ الزوجة هما شريكا حياة ورفيقا درب لآخر العمر؛ ففي الزواج يكتمل ويتحقق الاستقرار العاطفي والسلام النفسي بوجود الطرف الآخر، فعندما تغيب العاطفة عن العلاقة الزوجية وتبرد المشاعر بين الزوجين يصبح الخلل كبيرًا بينهما وهذا يعود لأسباب كثيرة ذكرت بعضًا منها، إضافةً إلى الإرهاق والتعب نتيجة تحقيق الاستقرار المادي والغياب المستمر عن المنزل طوال فترات العمل، وهنا يأتي دور الزوج والزوجة الحقيقي في كسر الروتين الذي يحدث في المشاعر وتجديدها باستمرار، من خلال إعادة اللهفة والحب بين جدران المنزل وتعزيز التواصل والاتصال بكافة أشكاله وفي كل الأوقات.