يمارس العديد من الناس التأمل للتعافي من الضغوطات العصبية، ولكن لماذا يمارس الجيش اليقظة والتأمل؟

الأهمية والأسباب.. لماذا يمارس الجيش اليقظة والتأمل؟

توجد أهمية بالغة وأسباب متعددة تدعو منتسبي الجيش في البيئة العسكرية إلى ممارسة تمارين اليقظة والتأمل بأشكالها، وإليك أبرز هذه الأسباب كالآتي:

  • تحسين الأداء

تساعد ممارسة التأمل على تحسين الأداء العام للجنود وذلك من خلال زيادة التركيز في اللحظة الحاضرة، ورفع مستوى الانتباه والتقليل من التأثّر بالمشتّتات المحيطة بهم مما يساهم في ضبط الجسم والعقل للقيام بأفضل أداء. 

  • تحقيق الاسترخاء والهدوء النفسي

يحتاج الأشخاص في محيط البيئة العسكرية إلى مزيدٍ من الهدوء والاستقرار الداخلي، فالتأمل يوفر ذلك من خلال التقليل من الشعور بالألم الجسدي والنفسي وكذلك أعراض القلق والتوتر والضغوطات العصبية والإجهاد. 

  • رفع مستوى التركيز واليقظة

ممارسة اليقظة الذهنية تجعل الشخص أكثر تركيزًا في الوقت الحالي؛ وذلك لأنها تقلل من الاندفاعية الزائدة التي تحفزها منطقة القتال في الدماغ والتي تُعرف باللوزة، وفي المقابل تزيد من التركيز والانتباه والوعي الذاتي نتيجة تحسين أداء منطقة القشرة الأمامية في الدماغ وهي المسؤولة عن زيادة النشاط الواعي، لذا الشخص الذي يمارس تمارين التأمل واليقظة يتخذ قراراته بشكل أفضل ويكون أكثر تحكمًّا في أفكاره وردود أفعاله. 

  • تعزيز الوعي الذاتي 

يساهم التأمل في رفع مستويات الوعي بالذات وزيادة الثقة بالنفس، وذلك من خلال تحفيز مشاعر الامتنان والتقدير للذات وتقبل المشاعر المزعجة وتجاوزها بكل وعي وحكمة، دون الخوض في مشاعر الخوف والحزن التي تسلب الطمأنينة والأمان النفسي المطلوبة تحديدًا بين أفراد الجيش. 

  • تحسين نوعية النوم

يحتاج الأفراد العسكريون إلى الاهتمام بجودة ونوعية النوم بشكل بالغ، نظرًا لأهمية مهامهم المجهدة والخطرة خلال ساعات عملهم لذا تساهم ممارسة التأمل واليقظة الذهنية في التخفيف من اضطرابات النوم وتحسينها بشكل واضح. 

أهم تقنيات التأمل واليقظة التي يمارسها الجيش

بعد معرفة لماذا يمارس الجيش اليقظة والتأمل سنتطرّق إلى الكيفية التي تُمارس فيها، إذ توجد العديد من تقنيات التأمل واليقظة الذهنية البسيطة التي يمكن تطبيقها في كل وقت ومكان، وإليك عزيزي بعضًا منها:

  • التنفس الهادئ

تعتبر تمارين التنفس بشكلٍ عام من التمارين البسيطة التي يمكن ممارستها في أوقات مختلفة، حيث تساعدك على زيادة التركيز والتحكم في الضغوطات والإجهاد بشكل أفضل، ما عليك صديقي إلا أن تأخذ شهيقًا هادئًا لمدة أربع ثوانٍ، ثم احبس أنفاسك قليلًا لثانيتين وأخيرًا أخرج زفيرًا بطيئًا وكرر هذه العملية عدة مرات حتى تشعر بالراحة. 

  • تمارين الاسترخاء

يُفضّل ممارسة هذه التمارين عند الاستيقاظ صباحًا أو قبل النوم لتساعدك على تحسين النوم والوصول إلى الاسترخاء والسلام والهدوء، وإليك هذه الخطوات لممارستها بسهولة:

  1. قم بإرخاء جميع أعضاء جسمك شيئًا فشيئًا، بدءً من لسانك ثم فكيك ثم فمك وكتفيك ويديك ثم صدرك ثم ساقيك وهكذا. 
  2.  قم بتصفية جميع الأفكار السلبية والمزعجة من عقلك. 
  3. تنفس بشكلٍ هادئ وتخيل نفسك في مكانٍ تحبه مثلًا حديقة أو بحيرة أو غير ذلك. 
  4. كرر بعض العبارات التشجيعية في داخلك، مثلًا “أنا شخص رائع” “أنا شخص استحق الحياة” وهكذا. 
  5. كرر هذا التمرين مع رفع مستوى التركيز في كل مرة بشكل أوضح.