يمكن تعريف اضطراب التكيف بأنه اضطراب في العاطفة أو في السلوكيات، وذلك من خلال ظهور أعراض من القلق أو الكآبة أو كلاهما كردة فعل نتيجة حدوث تغير في الظروف الصحية أو المادية أو الاجتماعية، فمثلًا عندما يرسب طالب الثانوية العامة في الاختبارات قد يسلك سلوكًا غير معتاد كالتدخين، لذا يتم تفسير هذا على أنه حالة نفسية تسمى باضطراب التكيف يمر بها هذا الطالب نتيجة رسوبه وليس سوء خُلق منه ويجب علاجها ومتابعتها بجلسات العلاج النفسي المخصصة.
أعراض اضطراب التكيف
توجد أنواع متعددة لأعراض هذا الاضطراب، والتي تعتمد على طبيعة الشخص وسماته قبل التعرض للاضطراب، والجدير بالذكر أنه ليس بالضرورة ظهور هذه الأعراض مباشرة مع المشكلة التي حدثت، لكنها قد تظهر بعد التغلب عليها لمدة 3 أشهر وهذه بعضًا منها:
- اضطراب تكيف مع أعراض قلق: يشعر الشخص المصاب بأعراض القلق وهي سرعة في نبضات القلب والعصبية، والشعور بعدم الارتياح والتفكير المستمر وغيرها.
- الاضطراب مع أعراض اكتئاب: تشمل هذه الأعراض على تغير المزاج والشعور بالكآبة والذنب، عدم التركيز وغياب المتعة في الحياة.
- اضطراب تكيف مع سوء سلوك: يتجه الشخص المصاب بهذه الأعراض إلى سوء في السلوكيات مثلًا التهور في القيادة، يُعرّض نفسه والآخرين للخطر، خلق والتعامل مع المشاكل بعنف، عدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة وهكذا.
- اضطراب التكيف مع مجموعة الأعراض السابقة: يأتي هذا الاضطراب هنا مع مجموعة مختلطة من الأعراض قد تكون أعراض القلق مع الاكتئاب، أو القلق والاكتئاب وسوء السلوك معًا.
كيفية الوقاية من اضطراب التكيف
يمكن وقاية نفسك من اضطراب التكيف من خلال تنمية مهاراتك الحياتية وكذلك المهارات الشخصية؛ فالإنسان معرّض في فتراتٍ ما إلى الضغوطات والصدمات والتغيرات المفاجئة في حياته، لذا يجب الاستعداد لهذه الظروف ومواجهتها بكلِّ وعيٍ وحزم فإذا زارتكَ وعكةٌ ما رجعتَ إلى مهاراتك وليس انفعالاتك، وهذه بعضًا من المهارات التي يجب التركيز عليها:
- مهارة إدارة الضغوط.
- ضبط الانفعالات.
- إدارة الغضب.
- حل المشكلات.
- التواصل مع الآخرين.
علاج اضطراب التكيف
يعتبر اضطراب التكيف كباقي الاضطرابات النفسية التي تعالج إما بالعلاج النفسي أو العلاج بالأدوية، ويعتمد نوع العلاج النفسي المناسب للحالة المرضية على نوع الاضطراب مثلًا قلق أو اكتئاب أو غيره وفيما يأتي توضيح لذلك:
-
العلاج النفسي
يتمثل العلاج الأساسي للاضطراب التكيف العلاج النفسي بالكلام، وذلك بالتوجه إلى المريض أو عائلته أو أصدقائه بعبارات التطمين وعدم تهويل المشكلة؛ ويساعد هذا العلاج على دعم المريض نفسيًّا وعاطفيًّا والعودة تدريجيًّا إلى الأعمال اليومية بشكل طبيعي، إضافةً إلى ذلك يكتسب المريض بعضًا من المهارات مثل مهارات إدارة الإجهاد والتكيف مع الظروف الحياتية والتواصل مع الآخرين.
يحتاج المعالج النفسي إلى طرق علاج أخرى وتعتمد على درجة الأعراض المرافقة ونوع الاضطراب مثلًا العلاج المعرفي السلوكي وغيره، مع التركيز على أهمية جلسات التأمل والاسترخاء في التخفيف من مشاعر القلق والتوتر كجزء من العلاج النفسي.
-
العلاج بالأدوية
يتم معالجة اضطراب التكيف بالأدوية مثل مضادات الاكتئاب وأدوية القلق وذلك تبعًا للأعراض المصاحبة لنوع الاضطراب.